أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
12349
التاريخ: 10-1-2016
11589
التاريخ: 2024-05-11
787
التاريخ: 10-12-2015
9200
|
مصبا- الفاره : الحاذق بالشيء ، ويقال للبرذون والحمار : فاره بيّن الفروهة والفراهة والفراهية. وبراذين فره وزان حمر وفرهة ، وفره الدابّة وغيره من باب قرب ، وفي لغة من باب قتل ، وهو النشاط والخفّة. وفلان أفره من فلان : أي أصبح ، وجارية فرهاء : أي حسناء ، وجوار فره.
مقا - فره : كلمة تدلّ على أشر وحذق ، من ذلك الفاره : الحاذق بالشيء. و
الفره : الأشر. وناقة مفره ومفرهة : إذا كانت تنتج الفره.
صحا - الفاره : الحاذق بالشيء ، وقد فره يفره فهو فاره ، وهو نادر ، مثل حامض ، وقياسه فرية وحميض. ويقال للبرذون والبغل والحمار : فاره ، ولا يقال للفرس فاره ، ولكن رائع وجواد. وأفرهَت الناقة ، فهي مُفرِه ومُفرهةُ : إذا كانت تنتج الفُره. وفره بالكسر : أشِر وبَطِر.
لسا- وفره : أشر وبطر ، ورجل فره : نشيط أشر. وفي التنزيل- وتنحتون من الجبال بيوتا فرهين - فمن قرأه كذلك فهو من هذا- شرهين بطرين. ومن قرأه فارهين فهو من فره بالضمّ. قال الفرّاء : معنى فارهين حاذقين ، والفرح في كلام العرب بالحاء : الأشر البطر ، فالهاء هاهنا كأنّها قيمت مقام الحاء ، والفره : الفرح.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو الفرح الملائم الباطنيّ من دون اصطكاك بما يوجب اغتماما وانكدارا.
فانّ الحاء والهاء يشتركان في صفات الهمس والرخاوة والسكون والاستفال والصمت والانفتاح ، ويفترقان في الخفاء في الهاء ، والبحّة في الحاء.
والبحّة خشونة في الصوت.
فالفره بوجود الهاء : يدلّ على فرح باطنيّ ملائم طبيعيّ. وسبق أنّ الفرح هو مطلق السرور والانبساط يوجب رفع التألّم. والطرب خروج عن الاعتدال في السرور. والبطر : تجاوز عن حدّ الطرب كما أنّ الأشر : تجاوز عن حدّ البطر.
فتفسير الفره بالطرب أو البطر أو الأشر : في غير محلّه.
فظهر أن بين موادّ الفرح والفره والرفه : اشتقاق أكبر.
وفي تقدّم الفاء وهو من الحروف الشفويّة ، ثمّ الراء من الحروف اللثويّة ، ثمّ الهاء وهو من الحروف الحلقيّة ، جريان طبيعيّ سهل في التلفّظ ، وهذا الجريان السهل الطبيعيّ غير موجود في الرفه. وهذا هو الفرق بينه وبين الفره والفرح من جهة المعنى أيضا.
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ} [الشعراء : 141] .... {وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ } [الشعراء : 149]. أي على حالة الفره والسرور الملائم الطبيعيّ ، من دون توجّه وتنبّه الى وظائفه المعنويّة والحياة الروحانيّة وما بين يديه من الابتلاءات والعواقب المؤلمة.
وهذا كالغفلة حيث إنّها تمنع عن التوجّه والمجاهدة والعمل. وتنقضي أيّام حياته وهو في خسران مبين.
وأمّا مفهوم الحذاقة : فانّ الحذاقة بمعنى المهارة ، وبمعنى القطع ، وحالة السرور الطبيعي ووجوده وتحقّقه نوع مهارة في العيش وكمال التذاذ في الحياة الدنيويّة ، ومثله القاطعيّة في تشخيص الخير المادّيّ ، ولا يبعد اختلاط معنيي الفره والفرى ...
________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|