أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-1-2023
1979
التاريخ: 28-12-2015
5398
التاريخ: 6-8-2022
1443
التاريخ: 7-06-2015
9552
|
مصبا - فخرت به فخرا من باب نفع ، وافتخرت مثله ، والاسم الفخار ، وهو المباهاة بالمكارم والمناقب من حسب ونسب وغير ذلك. وفاخرني مفاخرة ففخرته : غلبته. وتفاخر القوم فيما بينهم : إذا افتخر كلّ منهم بمفاخره. وشيء فاخر :
جيّد. والفخار : الطين المشوىّ وقبل الطبخ هو خزف.
مقا - فخر : أصل صحيح يدلّ على عظم وقدم ، من ذلك الفخر ، ويقولون في العبادة عن الفخر : هو عدّ القديم. قال أبو زيد : فخرت الرجل على صاحبه أفخره فخرا : فضّلته عليه ، والفخير : الّذى يفاخرك. والفخّير : الكثير الفخر. والتفخّر :
التعظّم. والناقة الفخور : العظيمة الضرع القليلة الدرّ. والفاخر من البسر ، الّذى يعظم ولا نوى فيه. وفرس فخور : إذا عظم جردانه.
لسا - الفخر والفخر والفخار والفخارة والفخّيري والفخّيراء :
التمدّح بالخصال والافتخار وعدّ القديم. وفلان متفخّر متفجّس. والمفخرة بفتح الخاء وضمّها : المأثرة وما فخر به. وفيه فخرة أي فخر ، وإنّه لذو فخرة. والفخّار : الخزف.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادة : هو دعوى فضيلة له ممتازة في قبال آخرين ، وهذه الفضيلة إمّا في نفسه من صفة باطنيّة أو عمل ، وإمّا في الخارج كالفضيلة في حسبه أو نسبه أو صاحبه ، ويكون النظر الى تعظّم وتشرّف وتمدّح مستندا الى فضيلة معيّنة.
والتعظيم : مطلق ، سواء كان مستندا الى سبب أم لا.
والافتخار إن كان راجعا الى تعظيم النفس والتوجّه اليه أو الى تحقير الناس وإهانتهم : فهو من خبائث الصفات.
وقد يكون للإشارة الى تجليل شخص وتعريفه بمقام ممتاز بحيث يليق أن يُفتَخر به ، أو للإشارة الى عظمة صفة أو عمل يُفتخر به ، أو يكون قصده التواضع والخضوع : ففي هذه الصور يكون ممدوحا.
و بهذا المعنى يفترق الافتخار عن المباهاة : فانّها من البهاء بمعنى الحسن والظرافة. ومرجع المباهاة الى التفوّق من هذه الجهة في نفسه.
وأمّا الفخّار بمعنى الخزف : فكأنّه يفتخر بلسان حاله على سائر الطين والتراب بفضيلة حرارة أصابته حتّى طبخ. مضافا الى كون هذه الكلمة قريبة من اللغة الآراميّة- فحاراء - كما في- فرهنگ تطبيقي.
{خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ } [الرحمن : 14] قلنا إنّ الصَلصال هو الطين اليابس. وإذا اشتدّ يبسه في أثر حرارة الشمس يصير كالخزف. ونموّ الأشجار وإثمارها وبلوغها كما أنّها تحتاج الى الماء كذلك تحتاج الى اليبس وقطع الرطوبة والماء ، حتّى تشتدّ الشجرة وتصلب وتؤتى أكلها على ميزان استعدادها في نفسها.
{اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ} [الحديد : 20]. {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا } [النساء : 36]. {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [لقمان : 18] سبق أنّ الاختيال من الخيل ، وهو الحالة المخصوصة المنعقدة المرتّبة خارجا أو ذهنا ، وهو أعمّ من الظنّ والوهم ، وحالة التكبّر أو التبختر من مصاديقه.
والفخور كالذلول من يتّصف بصفة الافتخار ، بحيث يكون من شأنه ذلك. والتفاخر. مداومة الافتخار. والتعبير بالصيغتين : إشارة الى وجود أصل الصفة.
ولا ريب أنّ الإنسان يطلب بالطبع كمالا ونيلا الى ما يفقده ، وهو إذا كان في مسير الحياة الدنيا وفي العيش المادي : فلا بدّ أنّه يطلب سعة في العيش المادي وتزايدا في زينته وقوّة في أسبابه ، حتّى يتحصّل له التفاخر بها على أقرانه من أهل الدنيا.
وهذا مسير قبال مسير الحياة الآخرة الروحانيّة الإلهيّة ، والإنسان كلّما قرب من واحد منهما بعد من الآخر.
ولا يخفى أنّ كمال الإنسان من جهة الروحانيّة وفي الحقّ وبالحقّ : إنّما هو بالقرب من مبدأ الكمال وبالاتصاف بصفاته ، وهذا المعنى انّما يتحصّل بالعبوديّة الخالصة والخضوع التامّ والفناء الكامل وانمحاء الأنانيّة والانصراف عن التمايلات الدنيويّة النفسانيّة ، فلا يبقى حينئذ مجال للافتخار والمباهاة- ولا تفرحوا بما آتاكم.
________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|