المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كلمة فخر‌  
  
13829   08:51 صباحاً   التاريخ: 10-12-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج 9 ، ص 38- 41.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-1-2023 1979
التاريخ: 28-12-2015 5398
التاريخ: 6-8-2022 1443
التاريخ: 7-06-2015 9552

مصبا - فخرت به فخرا من باب نفع ، وافتخرت مثله ، والاسم الفخار ، وهو المباهاة بالمكارم والمناقب من حسب ونسب وغير ذلك. وفاخرني مفاخرة ففخرته : غلبته. وتفاخر القوم فيما بينهم : إذا افتخر كلّ منهم بمفاخره. وشي‌ء فاخر :

جيّد. والفخار : الطين المشوىّ وقبل الطبخ هو خزف.

مقا - فخر : أصل صحيح يدلّ على عظم وقدم ، من ذلك الفخر ، ويقولون في العبادة عن الفخر : هو عدّ القديم. قال أبو زيد : فخرت الرجل على صاحبه أفخره فخرا : فضّلته عليه ، والفخير : الّذى يفاخرك. والفخّير : الكثير الفخر. والتفخّر :

التعظّم. والناقة الفخور : العظيمة الضرع القليلة الدرّ. والفاخر من البسر ، الّذى يعظم ولا نوى فيه. وفرس فخور : إذا عظم جردانه.

لسا - الفخر والفخر والفخار والفخارة والفخّيري والفخّيراء :

التمدّح بالخصال والافتخار وعدّ القديم. وفلان متفخّر متفجّس. والمفخرة بفتح الخاء وضمّها : المأثرة وما فخر به. وفيه فخرة أي فخر ، وإنّه لذو فخرة. والفخّار : الخزف.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادة : هو دعوى فضيلة له ممتازة في قبال آخرين ، وهذه الفضيلة إمّا في نفسه من صفة باطنيّة أو عمل ، وإمّا في الخارج كالفضيلة في حسبه أو نسبه أو صاحبه ، ويكون النظر الى تعظّم وتشرّف وتمدّح مستندا الى فضيلة معيّنة.

والتعظيم : مطلق ، سواء كان مستندا الى سبب أم لا.

والافتخار إن كان راجعا الى تعظيم النفس والتوجّه اليه أو الى تحقير الناس وإهانتهم : فهو من خبائث الصفات.

وقد يكون للإشارة الى تجليل شخص وتعريفه بمقام ممتاز بحيث يليق أن يُفتَخر به ، أو للإشارة الى عظمة صفة أو عمل يُفتخر به ، أو يكون قصده التواضع والخضوع : ففي هذه الصور يكون ممدوحا.

و بهذا المعنى يفترق الافتخار عن المباهاة : فانّها من البهاء بمعنى الحسن والظرافة. ومرجع المباهاة الى التفوّق من هذه الجهة في نفسه.

وأمّا الفخّار بمعنى الخزف : فكأنّه يفتخر بلسان حاله على سائر الطين والتراب بفضيلة حرارة أصابته حتّى طبخ. مضافا الى كون هذه الكلمة قريبة من اللغة الآراميّة- فحاراء - كما في- فرهنگ تطبيقي.

{خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ } [الرحمن : 14] قلنا إنّ الصَلصال هو الطين اليابس. وإذا اشتدّ يبسه في أثر حرارة الشمس يصير كالخزف. ونموّ الأشجار وإثمارها وبلوغها كما أنّها تحتاج الى الماء كذلك تحتاج الى اليبس وقطع الرطوبة والماء ، حتّى تشتدّ الشجرة وتصلب وتؤتى أكلها على ميزان استعدادها في نفسها.

{اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ} [الحديد : 20]. {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا } [النساء : 36]. {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [لقمان : 18] سبق أنّ الاختيال من الخيل ، وهو الحالة المخصوصة المنعقدة المرتّبة خارجا أو ذهنا ، وهو أعمّ من الظنّ والوهم ، وحالة التكبّر أو التبختر من مصاديقه.

والفخور كالذلول من يتّصف بصفة الافتخار ، بحيث يكون من شأنه ذلك. والتفاخر. مداومة الافتخار. والتعبير بالصيغتين : إشارة الى وجود أصل الصفة.

ولا ريب أنّ الإنسان يطلب بالطبع كمالا ونيلا الى ما يفقده ، وهو إذا كان في مسير الحياة الدنيا وفي العيش المادي : فلا بدّ أنّه يطلب سعة في العيش المادي وتزايدا في زينته وقوّة في أسبابه ، حتّى يتحصّل له التفاخر بها على أقرانه من أهل الدنيا.

وهذا مسير قبال مسير الحياة الآخرة الروحانيّة الإلهيّة ، والإنسان كلّما قرب من واحد منهما بعد من الآخر.

ولا يخفى أنّ كمال الإنسان من جهة الروحانيّة وفي الحقّ وبالحقّ : إنّما هو بالقرب من مبدأ الكمال وبالاتصاف بصفاته ، وهذا المعنى انّما يتحصّل بالعبوديّة الخالصة والخضوع التامّ والفناء الكامل وانمحاء الأنانيّة والانصراف عن التمايلات الدنيويّة النفسانيّة ، فلا يبقى حينئذ مجال للافتخار والمباهاة- ولا تفرحوا بما آتاكم.

________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.

- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .