أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-06-2015
5675
التاريخ: 8-06-2015
6125
التاريخ: 20-10-2014
2933
التاريخ: 8-06-2015
5361
|
مقا- فأد : أصل صحيح يدلّ على حُمىّ وشدّة وحرارة ، من ذلك : فأدت اللحم : شويته ، وهذا فئيد أي مشوىّ. والمفأد : السفود. والمفتأد : الموضع يشوى فيه. وممّا هو من قياس الباب عندنا : الفُؤاد ، سمّى بذلك لحرارته. والفأد مصدر فأدته : إذا أصبت فؤاده.
مصبا- الفؤاد : كالقلب ، لكن يقال له فؤاد إذا اعتبر فيه معنى التفؤد ، أي التوقّد ، يقال فأدت اللحم : شويته.
التهذيب 14/ 196- أبو زيد : فأدت الصيد أفأده فأدا ، إذا أصبت فؤاده. وفأدت الخُبزةَ أفَأدُها : إذا خبزتَها في الملّة. والفئيد : ما شوى وخبز على النار. والمفأد : ما يخبز ويشوى به ، ويقال له المفآد على مفعال أيضا. عن الأصمعي المفئود : الضعيف الفؤاد الجبان. الليث : سمّى الفؤاد لتفؤده. وافتأد القوم : إذا أوقدوا نارا.
صحا- الفؤاد : القلب ، والجمع الأفئدة. وفأدت للخبزة : إذا جعلت لها موضعا في الرماد والنار لتضعها فيه. وذلك الموضع أفؤود على أفعول. والخشبة الّتى يحرّك بها التنّور : مفأدة ، والجمع مفائد.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو الشدّة في الشّيء ، مادّيّا أو معنويّا.
والشّيء : سبق إنّه خروج شيء بالحرارة عن حالته الطبيعيّة.
وفي الطبخ : يلاحظ فيه وقوعه بواسطة ماء أو نظيره من المائعات ، وهذا بخلاف الشّيء والفأد.
وفي الإنضاج : يلاحظ فيه البلوغ الى حال الطيب ، بنار أو بغيرها ، فيقال نضجت الثمرة : إذا طابت. ونضج اللحم ، وأنضجته.
والشّيء : بلوغ الى حال الطيب بالنار ، كما في الفأد.
والفؤاد : كشجاع ، يدلّ على ما يبلغ الخلوص الطيب ويتّصف بالشوى ، والألف يدلّ على الاستمرار ، وهذه الصفة المستمرّة تتحصّل في المعنويّات.
فالفؤاد قد يطلق على القلب إذا بلغ حدّ الخلوص والنقاء والطيب بواسطة التّزكية والتصفية بحرارة الايمان والحبّ والتوجّه ، فكأنّه مشوىّ بحرارة الجذبة وشدّة المحبّة مستمرّا.
{مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} [النجم: 11].
{كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا} [الفرقان : 32].
يراد هذه المرتبة من القلب البالغ الخاص.
وقد يطلق على القلب البالغ الخالص وهو اللبّ المطلق : كما في- {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا} [القصص : 10].
{إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء : 36].
يراد القلب الساكن البالغ بعد التّحوّل والتقلّب ، فانّ القلب في المرحلة الاولى متقلّب ، ثمّ يصير بحرارة الحوادث وشدّة التحوّلات ساكنا ، وحينئذ يتعيّن تكليفه.
فالقلب إذا بلغ حدّ السكون وارتفع عند الاضطراب والتقلّب والتحوّل :
يصير مستعدّا للنظر والإدراك والتشخيص ، فهو إمّا يميل الى الصلاح ويسير الى الخير والفلاح. أو يهوى الى الشرّ والضلال.
ويدلّ على هذا المعنى : ذكره في رديف السمع والبصر ، فانّ البصر هو العين بلحاظ الرؤية. والسمع هو الأذن بلحاظ الاستماع والسمع ، فيكون المراد من الفؤاد : هو القلب بلحاظ التفكّر والتعقّل والتخيّل ، وتعيّش الإنسان إنّما يتمّ بهذه القوى الثلث - راجع القلب.
فالقلب بعد تقلّبه بالحوادث والتجربيّات والابتلاءات والشدائد يتحصّل له التفكّر النافع والتخيّل المفيد والتشخيص الصالح لدنياه أو عقباه ، وبهذا النظر وفي هذه المرتبة يطلق عليه الفؤاد.
ويدلّ على الأصل أيضا : حكم التثبيت والمسئوليّة ، فانّ القلب المتقلّب لا مسؤوليّة له ولا معنى لتثبيته على تقلّبه.
فظهر أنّ إطلاق الفؤاد على القلب المتمايل الى الدنيا والعيش المادي أيضا صحيح : فانه يتقلّب ويصير الى مسير اللذائذ والخيرات العاجلة.
{فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ} [الأحقاف : 26]. {وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ } [السجدة : 9] يراد الفؤاد الطبيعي الخالص المنشأ في أوّل مرتبة ، قبل أن ينكدر ويتلوّث بالعوارض المادّيّة والمشتهيات النفسانيّة.
فالفؤاد في هذه المرتبة فطرىّ أنشأه صافيا خالصا وهو وسيلة للتفكّر والتعقّل ، كما أنّ السمع والبصر جعلا فطرة للرؤية والاستماع.
والبلوغ والشّيء في هذه المرتبة أيضا فطرىّ ، مضافا الى أنّ التفكّر والتعقّل إنّما يلازم الحرارة والضغط ، فالفؤاد دائما في حرارة.
والبلوغ والشّيء في هذه المرتبة أيضا فطرىّ ، مضافا الى أن التفكر والتعقل إنما يلازم الحرارة واضغط ، فالفؤاد دائما في حرارة وبهذا يظهر لطف التعبير به في قوله تعالى :
{نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ} [الهمزة : 6، 7] فانّ الفؤاد إذا استعدّ فطرة أو بالشىّ والشدّة للتعقّل والتخيّل : يكون مسؤولا في نظره وتعقّله وتشخيصه ، وإذا كان تشخيصه على فساد وضلال : فهو المطّلع للنار.
ولا يخفى ما بين المادّة والفود والفيد من الاشتقاق والتناسب.
__________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ . -
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|