أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-09-2014
15222
التاريخ: 13-12-2015
17006
التاريخ: 8-12-2015
17739
التاريخ: 24-09-2014
15908
|
إنّ «الشيطان»- ليس اسماً خاصاً أو علماً لإبليس ، بل إنّ إبليس الذي امتنع عن السجود لآدم هو أحد الشياطين.
إنّ لإبليس جنوداً كثيرة من جنسه ومن الناس ، وتطلق مفردة الشيطان على الجميع ، وعلى هذا فقادة الكفر والشرك والظلم والفساد في الأرض ، والعاملون في الاجهزة الظالمة كلهم من جنود الشيطان ، ولقد جاء في رواية أن هناك شياطينَ من الانس أسوء من شياطين الجن ، حيث سأل رسول اللَّه صلى الله عليه وآله أباذر يوماً : «هل تعوّذت باللَّه من شر شياطين الجن والإنس»؟
فقال أبو ذر : وهل من الناس شياطين ؟
فأجابه رسول اللَّه صلى الله عليه وآله : «نعم هم شرٌ من شياطين الجن» «1».
كما أنّ المستشفَّ من القرآن هو أن للشيطان جنوداً فرساناً وراجلين كما جاء ذلك في الآية : {وَاجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ}. (الاسراء/ 64)
إنّ «اجلب» من مادة «إجلاب» ويعني التجمع السريع أو الضجيج والصياح لحثّ مجموعة ما على الحركة.
أمّا المراد من «خيلك ورَجِلك» ، فيقول الكثير من المفسرين : إنّه الراجل أو الفارس الذي يخطو في معصية اللَّه ، أو قاتل في هذا السبيل «2».
ويقول البعض : إنّ للشيطان أعواناً وأنصاراً راجلين وفرساناً حقاً.
وحمل البعض العبارة على الكناية ، وقال : المراد من الآية هو أنّ الشيطان أعدَّ العِدَّة ووفّر جميع الوسائل لصراع ومجابهة الناس «3».
كما يحتمل أن يكون المراد من الخيل هو قادة الكفر والظلم والفساد ، ومن الرجل ، الشخصيات المتوسطة الأضعف من الشخصيات السابقة.
كما يحتمل أن يكون المراد من الخيل هو الشهوات والصفات الذميمة التي تتغلب على روح الإنسان وتمتطيها ، والمراد من الراجلين هو العوامل الخارجية التي تسعى لانحراف الإنسان عن الصراط المستقيم.
_____________________
(1) التفسير الكبير ، ج 13 ، ص 154.
(2) نقل القرطبي هذا التفسير عن أكثر المفسرين.
(3) ذكر الفخر الرازي هذا التفسير كاحتمال في تفسير الكبير ، ج 21 ، ص 6 ، وقد جاء ما يشبه هذا الاحتمال في تفسير في ظلال القرآن ، ج 5 ، ص 343.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|