المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



لماذا نخاف الموت؟  
  
2220   12:51 صباحاً   التاريخ: 7-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج5 , ص346-347
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-30 1361
التاريخ: 10-10-2014 2153
التاريخ: 9-11-2014 2244
التاريخ: 2023-07-05 1883

أنّ الخوف من الموت لا معنى‏ له بالنسبة لمن يؤمن بالمعاد، ويستثنى‏ من ذلك من كانت صحيفة أعماله سوداء ومظلمة، الذين يخافون العقوبات الإلهيّة التي سوف يُبْتَلَوْنَ بها في الدار الآخرة، وبتعبير آخر : إنّ من يخاف الموت هم ثلاث فرق :

الفرقة الاولى : وهم من يعتبرون الموت أمراً يساوي الفناء والعدم، فالعدم مرعب، والفقر والمرض والضعف والعجز هي من عوامل الرعب،؟ لأنّها بمعنى‏ عدم الثروة وعدم السلامة وعدم التمكّن وعدم القدرة، فالإنسان هو من سنخ الوجود، والوجود يأنس بالوجود كما يأنس الحديد بالمغناطيس، لكنّه لا يسانخ العدم ولا يأنس به، فما عليه إلّاأن يهرب منه.

لكننا إذا اعتبرنا الموت سُلَّماً للصعود إلى‏ «وجودٍ أرقى‏» وكنّا نعتبر العالم الذي يلي الموت لا يقاس بهذا العالم من جهة السّعة والنعيم، وكنّا نعدّ الدنيا سجناً والموت بمثابة التحرر من هذا السجن، وإذا شبّهنا الحياة بالقفص بالنسبة إلى‏ طائر والموت بانفتاح هذا القفص وتحليق الطائر، فسوف لن يصبح الموت أمراً مرعباً، بل سوف يكون في بعض الموارد محبوباً ومستساغاً، قال أحد الحكماء :

مُتْ أيها الحكيمُ واقلع عن مثل هذه‏                الحياة فإنّك إن مُتَّ فسوف تخلد

فيسافر طائر روحك إلى‏ العُلا              عندما تحررها من أسرِ الطمع‏

وقال شاعر آخر :

انني طائر جنّة الملكوت، ولستُ من عالم التراب‏    لقد صنعوا من جسمي قفصاً قصير الامد

إنّ أسعد الأيّام هو ذلك اليوم الذي أطير به نحو الحبيب‏        ترفّ جناحايَ بأمل الوصول إلى‏ دياره‏

وأخيراً يستقبل شاعر آخر الموت بصدرٍ رحب، فيدعوه إليه قائلًا :

إن كان الموت إنساناً لقلت له أقبل إليّ‏             لأضّمه إلى‏ صدري بشوق شديد

كما أحصل منه على روحٍ خالدة          ويحصل منّي على جنَّةٍ خلقة

ومن الواضح هو أنّ تصوراً كهذا عن مسألة الموت يطرد الخوف والهلع عن الإنسان، كما أننا لا نقول إنّه ينتحر، لأنّ هذه الحياة هي وسيلة لجمع رأسمال أكثر ولكسب الزاد وتهيئة الراحلة للإعداد للسفر نحو ذلك العالم، بل نقول : إنّه يبسط جناحيه عندما ينفصل منها، ويذهب إلى‏ استقبال شيء يمدّه بحياة جديدة بكل شهامة وشجاعة.

الفرقة الثانية : وهم الذين يؤمنون بالحياة بعد الموت لا يعتبرون الموت فناءً وعدماً أبداً، لكنهم بسبب اسوداد صحائفهم يهربون من الموت، لخوفهم من العقوبات التي ستحل بهم بعده، والتي اعدّت لهم في المحشر، فهم يهربون منها كما يهرب المجرمون الذين يتمنون دائماً تأجيل يوم المحاكمة، والبقاء في السجن من دون محاكمة!

ومن حق هؤلاء أيضاً أن يخافوا من الموت، فالخلاص من السجن بنفسه أمرٌ حسن، ولكنّه ليس كذلك بالنسبة لمن يخرجُ من السجن إلى‏ خشبة الاعدام.

الفرقة الثالثة : وما يجدر بالالتفات أيضاً هو أنّ حبّ الدنيا والتعلّق بها والحبّ الشديد للمال والمنصب والمظاهر الاخرى‏، تجعل الإنسان يخاف الموت .. الموت الذي يُخرج جميع هذه الامور من قبضته.

أمّا بالنسبة لِمنْ لا يعتبرون الموت فناءً ولم تسودّ صحائف أعمالهم، ولم تربطهم بالدنيا المادية جميع العلائق، فلا داعي لأن يخاف هؤلاء الموت حتّى لو كان بأقّل درجات الخوف.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .