المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

Smallest Cubic Crossing Number Graph
3-4-2022
Strings
21-12-2015
التراضي على المسائل الجوهرية في عقد البيع
10-5-2016
تأثير العوامل الجوية على الكوسة
29-4-2021
إدارة القوى العاملة
2023-04-26
المنهج الإسلاميّ في اكتساب الفضائل وعلاج الرذائل.
13/12/2022


إنّ الذنب حجاب في الروايات الإسلامية  
  
1802   12:33 صباحاً   التاريخ: 7-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج1, ص 287-289
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2014 2216
التاريخ: 2024-10-29 95
التاريخ: 22-04-2015 2573
التاريخ: 14-8-2021 2250

لقد انعكست هذه الحقيقة في الروايات الإسلامية بشكل واسع نذكر هنا نماذج منها :

1- جاء في حديث للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله يقول فيه :

«إنّ العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء فإذا هو نزع واستغفر اللَّه وتاب صَقُل قلبه فإن عاد زيد فيها حتى‏ تعلو على‏ قلبه ، وهو الرّان (الرين) الذي ذكر اللَّه في كتابه : {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى‏ قُلُوبِهِمْ مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ}» «1».

2- ونقرأ في حديث الإمام الصادق عليه السلام : أنّه قال فيه :

«كان أبي يقول : ما من شي‏ء أفسدُ للقلب من خطيئة ، إنّ القلب لَيُواقع الخطيئة فما تزال به حتى‏ تغلب عليه فيصير أعلاه أسفله» «2».

بديهي أنّ المراد من‏ (أعلاه أسفله) تغير قدرة الإنسان على‏ التمييز- بسبب الانس بالذنوب- حيث يرى‏ الحسن قبحاً والقبح حسناً ، وهي أخطر مرحلة.

3- وقد جاء في حديث آخر للإمام الصادق عليه السلام أيضاً يقول فيه : «إذا أذنب الرجل خرج في قلبه نكتة سوداء فان تاب انمحت ، وإن زاد زادت حتى‏ تغلب على‏ قلبه فلا يُفلحُ بعدها أبداً» «3».

واضح ، أنّ الشرط الأول للفلاح هو إدراك الحقائق ، فالذي تعطّل قلبه (عقله) عن العمل كيف يمكنه الوصول إلى‏ السعادة والفلاح؟!

وقد جاء نفس المضمون في رواية اخرى عن الإمام الباقر عليه السلام في تفسير الآية { كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } [المطففين: 14]، وتم التعبير فيه بالنكتة السوداء والنكتة البيضاء حيث تتغلب السوداء- نتيجة تراكم الذنوب- على‏ البيضاء النورانية وتغطيها «4».

4- وفي حديث آخر للرسول الأكرم صلى الله عليه وآله يقول فيه :

«كَثْرَةُ الذُنُوبِ مُفْسِدةٌ لِلْقَلْبِ» «5».

5- وقد نقل في كتاب الخصال حديث عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله جاء فيه :

«أربع خصال يُمتن القلب : الذنب على‏ الذنب ...» «6».

ولهذا ، فإنّا أُمرنا- لمحو آثار الذنوب- قراءة ودراسة أحاديث الأئمّة إضافة إلى‏ التوبة ، كما نقل ذلك في نور الثقلين عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله :

«تذاكروا وتلاقوا وتحدثوا فإنّ الحديث جلاء للقلوب وَإنّ القلوب لترين كما يرين السيف ، وجلاءه الحديث» «7».

6- وقد أشار أمير المؤمنين عليه السلام لهذه الحقيقة في خطبة له مخاطباً بها بعض عمي القلوب :

«قد خرقتِ الشهوات عقله وأماتت الدنيا قلبه وولهت عليها نفسه فهو عبد لها» «8».

7- وقد نقل الإمام الصادق عليه السلام عن الرسول صلى الله عليه وآله أنّه قال :

«إذا ظهر العلم واحترز العمل وائتلفت الألسن واختلفت القلوب وتقاطعت الأرحام هنالك لعنهم اللَّه فأصمهم وأعمى‏ أبصارهم» «9».

8- وقد صُرّح بهذا الأمر بالنسبة لبعض الذنوب كما جاء ذلك في حديث لأمير المؤمنين عليه السلام مخاطباً به أولئك الذين تركوا الجهاد :

«ألبسه اللَّه ثوبَ الذل ... وضُرب على‏ قلبه بالإسهاب وأُديل الحق منه بتضييع الجهاد» «10».

______________________

(1). تفسير القرطبي ، ج 10 ، ص 7050 ، روح المعاني ، تفسير ج 3 ، ص 73 ، وتفسير الكبير ، ج 31 ، ص 94.

(2). اصول الكافي ، ج 2 باب الذنوب ، ح 1.

(3). اصول الكافي ، ج 2 باب الذنوب ، ح 13.

(4). المصدر السابق ، ح 20 ، وقد نقل نفس المضمون في مجمع البحرين في مادة (ارين) أيضاً.

(5). تفسير در المنثور ، ج 6 ، ص 326.

(6). الخصال ، ج 1 ، ص 252 ، ح 65 ، وقد جاء مضمون يشبه هذا في تفسير در المنثور ، ج 6 ، ص 326.

(7). تفسير نور الثقلين ، ج 5 ، ص 531 ، ح 23.

(8). نهج البلاغة ، الخطبة 103.

(9). تفسير نور الثقلين ، ج 5 ، ص 41 ، ح 63.

(10). نهج البلاغة ، الخطبة

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .