المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

تعارض الاستصحابين
23-8-2016
All-Pairs Shortest Path
20-4-2022
الوصف النباتية للدخن
19-6-2016
لا النافية للجنس
23-12-2014
الحاجة الى من يقوم مقام الاب
9-1-2016
علامات وانذارات تزايد الضغط والاجهاد ؟
12-10-2017


آية مرج البحرين‏ في فضل علي عليه السلام  
  
3628   11:44 صباحاً   التاريخ: 7-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج9 , ص245- 247
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / سيرة النبي والائمة / سيرة الامام علي ـ عليه السلام /

قال تعالى : {مَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقِيَانِ* بَيْنَهُمَا بَرزَخٌ لَّايَبْغيَانِ* فَبِأَىِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ* يَخْرُجُ مِنْهُما اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرجَانُ}. (الرحمن/ 19- 22)

لقد وردت أقوالٌ كثيرة في تفسير هذه الآية،...، فتارة قيل : المراد من البحرين بحران ذواتا ماء عذب ومالح، حيث يتجاوران في الكثير من المناطق دون أن يختلطا مع بعضهما، ويلاحظ هذا المشهد جيداً في جميع المناطق التي تصب فيها الأنهار بالبحار.

والتفسير الآخر اللطيف لهذين البحرين، تيار «غولف استريم» والأنهار البحرية العملاقة التي تتحرك في الكثير من محيطات العالم وتأخذ المياه الدافئة من المناطق الاستوائية نحو المناطق القطبية، وربّما يختلف لونها عن لون المياة المحيطة بها، والمدهش أنّ عرضها يبلغ أحياناً مائة وخمسين كيلو متراً وعمقها عدّة مئات من الأمتار، وقد تصل سرعتها إلى‏ 160 كم في اليوم! وتختلف درجة حرارتها عن المياه المجاورة ب 10- 15 درجة!.

إنّ هذا التيار من المياه الدافئة يخلق رياحاً دافئة ويمنح قسماً من حرارته إلى‏ المناطق المجاورة، ويعمل على‏ تلطيف الجو في المناطق الشمالية للكرة الأرضية التي يمر بها، ويجعلها ملائمة، ولولا هذه التيارات البحرية لتعسرت الحياة في تلك البلدان، وربّما لا يمكن تجرعها.

وطبعاً فإنّ «غولف استريم» اسم لأحد التيارات والأنهار البحرية، ويشاهد شبيه ذلك في مياه القارات الخمس، وأنّ السبب الرئيس لهذه الحركة هو الاختلاف بين درجة حرارة مياه المناطق الاستوائية ومياه المناطق القطبية. (1)

وحيث إنّ آيات القرآن ذوات ظاهر وباطن، فقد تفسر تفسيراً مادياً ومعنوياً، ففي الروايات الإسلامية فسر هذان البحران بعلي وفاطمة عليهما السلام، وفسر اللؤلؤ والمرجان معنوياً بالحسن والحسين عليهما السلام.

فقد روي في «شواهد التنزيل» عن «سلمان الفارسي» في تفسير آية «مرج البحرين يلتقيان» أنّ‏ «المراد هو علي وفاطمة عليهما السلام» ثمّ يضيف : قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله : «يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان، يعني الحسن والحسين» (2)، ونقل هذا المعنى‏ بطريق آخر عن «ابن عباس» و «الضحاك» (3).

وجاء في رواية اخرى‏ عن «سعيد بن جبير» عن «ابن عباس» أنّ المراد من‏ «مرج البحرين يلتقيان» علي وفاطمة عليهما السلام، والمراد من‏ «بينهما برزخ لا يبغيان» حب دائم لا ينقطع ولا ينفد، والمراد من‏ «يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان» الحسن والحسين عليهما السلام‏ (4).

وورد في رواية اخرى‏ تعبير أكثر وضوحاً عن «ابن عباس» بشأن‏ «بينهما برزخ لا يبغيان» وهو أنّ المراد «ود لا يتباغضان» (5).

وفي الحقيقة أنّ البرزخ يعني «الحائل بين شيئين» فالمحبة هنا تحول دون البغي والتجاوز.

وبعد أن يذكر «السيوطي» أيضاً في تفسيره الروائي «الدر المنثور» الروايات المتعلقة بالتفسير الظاهري لهذه الآية، نقل مضمون الأحاديث المتقدمة عن «ابن عباس» وعن النبيّ صلى الله عليه و آله، فيقول : روى‏ «ابن مردويه» عن «ابن عباس» في تفسير آية «مرج البحرين يلتقيان»، أنّ المراد علي وفاطمة عليهما السلام.

ثمّ يضيف : قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله : «يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان، يعني الحسن والحسين عليهما السلام» (6).

وروى‏ هذا المعنى‏ عن «انس بن مالك» أيضاً (7).

واللطيف أنّ المفسر المعروف «الآلوسي» بعد أن ينقل الرواية الآنفة في تفسير «روح المعاني» عن «ابن عباس» و «انس بن مالك»، وكذا عن طريق الطبرسي عن «سلمان الفارسي» و «سعيد بن جبير» و «سفيان الثوري» يضيف قائلًا : «والذي اراه أنّ هذا إن صح ليس من التفسير في شي‏ء بل هو تأويل كتأويل المتصوفة لكثير من الآيات، وكل من علي وفاطمة رضي اللَّه تعالى عنهما عندي أعظم من البحر المحيط علماً وفضلًا وكذا كل من الحسنين رضي اللَّه تعالى عنهما أبهى وأبهج من اللؤلؤ والمرجان بمراتب جاوزت حد الحسبان» (8).

إنّ اعترافه الصادق بمنزلة هؤلاء العظماء امر حسن في ذاته، على‏ شرط أن لا يكون غرضه سلب قيمة هذه الروايات!

ولعل الآلوسي تناسى أنّ هذا الحديث روي عن النبيّ صلى الله عليه و آله، بطرق عديدة، وأنّ النبيّ صلى الله عليه و آله له كامل الصلاحية في تأويل الآيات، وأنّ مقارنته بتأويلات الصوفيين الموضوعة والمنحرفة التي تفتقد للسند مقارنة مجحفة لا تتناسب وشأن العالِم.

على‏ أيّة حال، فهذه الآية من الآيات التي تدلل على‏ الفضل العظيم والمقام الرفيع لعلي وزوجته وولديهما الحسن والحسين عليهم السلام، لأنّها شبهت علياً وفاطمة عليها السلام ببحرين عظيمين، البحر الذي يكشف عن عظمة الباري جلّ وعلا، والذي يعتبر مصدراً للبركات، ومنطلقاً للعلوم والمعارف الزاخرة، ومظهراً بارزاً لفضائل الأخلاق كالجود والسخاء والطهارة والعصمة، وتشبه ولديهما باللؤلؤ النفيس الذي لا نظير له، الذي ينمو في أعماق البحر، ثمّ يبرز إلى‏ الخارج، تكامل فيه الحسن والجمال، ظاهرياً وباطنياً، والعلم والتقوى‏ والفضيلة والطهارة والعصمة.

فأي شخص تشاهد فيه كل هذه المناقب؟ ومن أكثر جدارة بخلافة النبيّ صلى الله عليه و آله غير علي وأولاده عليهم السلام، وكم مروا من هذه المناقب مرور الكرام!

______________________________
(1) للمزيد من التفصيل في هذا الصدد وبشأن هذه الآيات راجعوا الى التفسير الأمثل ذيل الآيات مورد البحث.

(2) شواهد التنزيل، ج 2، ص 209 (ح 919.

(3) المصدر السابق، ص 208.

(4) شواهد التنزيل، ج 2، ص 210.

(5) المصدر السابق، ص 230.

(6) تفسير در المنثور، ج 6، ص 143.

(7) المصدر السابق.

(8) تفسير روح المعاني، ج 37، ص 93 (ذيل آيات البحث).

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .