المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28

معنى كملة نزف‌
10-1-2016
تفاضل Differentiation
3-11-2015
أهم المدن السياحية في ليبيا- بنغازي
2-5-2022
دراسة لبعض المعادن (فلزية وغير فلزية) - معدن الحديد - (انواعه)
29-1-2023
هرم الغذاء Diet Pyramid
25-1-2018
نبأ استشهاد الزهراء (عليها السلام)
16-12-2014


النعم التي لا يدركها التصور  
  
2122   08:42 مساءاً   التاريخ: 3-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 , ص217-218
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-12-2015 2021
التاريخ: 20/9/2022 1439
التاريخ: 2023-09-22 1042
التاريخ: 2024-10-29 298

تُلحظ في القرآن الكريم تعابير تذهب إلى‏ أكثر بكثير [مما نتصور]، فهي تتحدث عن قضيّة تخرج عن إطار التفكير لدى‏ جميع أبناء البشر ولا تسعها دائرة التصور والخيال والوهم، وهي أبعد ممّا قرأنا وكتبنا.

إنّ استدلال الآيات القرآنية بمثل هذا الأمر يعكس مدى‏ عظمة النعم الإلهيّة والتي يعجز البيان عن وصفها، وهي من الآيات العجيبة في القرآن، مثل : {فَلَا تَعلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِىَ لَهُمْ مِّن قُرَّةِ اعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}. (السجدة/ 17)

وجاء في حديث مشهور عن النبي صلى الله عليه و آله أنّه قال : «إنّ اللَّه يقول أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على‏ قلب بشر» «1».

تجدر الإشارة إلى‏ أنّ هذه البشارة العظمى‏ قد وردت في القرآن الكريم في أعقاب سرده لصفات المؤمنين الذين يقومون الليل لمناجاة ربّهم (صلاة الليل) والذين ينفقون من أموالهم؛ وهذه دلالة على أنّ أفضل الطاعات والعبادات والأعمال الصالحة هي «صلاة الليل»، «والانفاق»، والغريب في الأمر أنّ صلاة الليل تعني عبادة يؤدّيها المؤمن في الخفاء، وكذلك الانفاق الخالص فإنّه غالباً ما يجري في الخفاء كذلك، ويكون الجزاء على‏ ذلك من قبل اللَّه تعالى‏ في الخفاء أيضاً، فجعله مستوراً ولم يُطلع عليه أحداً.

وهناك نقطة اخرى‏ أيضاً تسترعي الإنتباه وهي أنّ تعبير «قرّة أعين» تعني برودة الأعين‏ «2». لأنّه من المعروف بين العرب أن «دموع الشوق» التي تنهمر عادة من الأعين عند الفرح الشديد تكون باردة، على‏ العكس من دموع الحزن التي تتصف عادة بالحرارة والحرقة، لذا فإنّ العربي عندما يريد القول : إنّ الموضوع أو الحادثة الفلانية مدعاة للسرور والارتياح، نراه يقول «قرة العين أو قرّة أعين».

وعلى‏ أيّة حال فهنالك كلمات وآيات لا يبلغها عقل الإنسان مهما بلغ من التسامي ومهما ارتقى‏ من الذُرى‏، وكلما تعمّق لسبر أؤغوارها كلما توصل إلى‏ مفاهيم وأبعاد جديدة، حتّى‏ يصل الفكر إلى‏ مكان يقف عنده ويعترف بعدم القدرة على‏ بلوغ أعماقه، والآية التي نبحث فيها تمثل في الواقع إشارة قيّمة وذات مغزىً للنعم الروحية والمعنوية العظيمة لأصحاب الجنّة، فهي تحمل بين طيّاتها هذا المفهوم وهو عدم استطاعة أي إنسان حتّى‏ الأنبياء المرسلين والملائكة المقرّبين من بلوغ هذه الحقيقة ومعرفة ما أخفى‏ اللَّه من جزاء لخاصة عباده، ومن المؤكد أنّهم يبلغون درجات عالية من القرب إلى‏ ذاته المقدّسة ومراحل رفيعة من وصال لقائه ومنازل سامية من عنايته وألطافه لا يدركها إلّا من بلغها.

_______________________

(1). نقل هذا الحديث عدد كبير من المفسرين منهم الطبرسي في مجمع البيان؛ والآلوسي في روح المعاني؛ والقرطبي في تفسيره؛ والعلّامة الطباطبائي في الميزان، وذكره كل من البخاري ومسلم في كتابيهما.

(2). «قُرّ» في اللغة على‏ وزن «حُرَّ» وتعني البرودة.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .