أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-02-2015
4655
التاريخ: 25-04-2015
1496
التاريخ: 23-09-2015
1952
التاريخ: 25-04-2015
2327
|
يحتوي القرآن الكريم عبراً ومواعظ لإصلاح أخلاق الناس ، وبين كثيراً من الأحداث التاريخية يكشف عن معاني الآيات المتعلقة بتلك الحوادث ، إضافة الى عدم إمكان معرفة تفسير بعض الآيات إلا بمعرفة الحوادث المربوطة بها ، ولذا ذكر المفسرون : أن معرفة أسباب نزول الآيات شرط لازم لمن يتصدى للتفسير ، فلا يوجد تفسير شيعي إلا واعتمد على الحوادث التاريخية الثابتة لتفسير الآيات النازلة .
ولأجل هذا نجد الطباطبائي في الميزان حين يفسر الآيات المتعلقة بالتثليث وبعيسى (عليه السلام) ، يتعمق في الحوادث المرتبطة بذلك ، ويثبت أن التثليث كان موجوداً في الهند ، ومن هناك دخل في المسيحية ، ويخصص خمسين صفحة للبحث في تاريخ عيسى (عليه السلام) في تفسيره (1).
وكذلك الشيخ الطوسي ؛ فإنه يرجع الى التاريخ في تفسير القرآن لمعرفة الأقوى من المنقول في أسباب النزول ، وترجيحه على ما سواء (2).
وكذلك الطبرسي يذكر الأحاديث في تفسير الآيات ، فهو مثلاً في ذيل الآية 49 من البقرة ، يذكر قصة في نصف صحفة ، وذيل الآية 50 يذكر قصة تملأ صفحة واحدة ، وكذلك في هامش الصفحة 51 (3).
الرجوع الى هذا المصدر يشاهد في روايات أهل البيت ، فنجد في رواياتهم التصريح أو الإشارة الى تاريخ الأنبياء أو السلاطين أو الأمم الماضية ، في تفسير الآيات الشريفة ، فهذه الأحداث التاريخية الأمم الغابرة ، إما من الأمور التي كانت الطرق الى فهمها مفتوحة للآخرين ، أو كان علمها مختصاً بأهل البيت (عليه السلام) ، فإن كانت من القسم الثاني ، فتندرج في النوع الخامس من التفسير ، أي : التفسير الإشاري ، ونفهم نوعية التفسير بالتاريخ من القرائن والشواهد ، فإذا لم توجد إلا في لسان أهل البيت ، فيعد هذا من التفسير الفيضي ، وإلا يمكن أن يعد من التفسير بالتاريخ دون الاستمداد من الغيب ، ومن أمثلة ذلك :
عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : " لما رأى إبراهيم ملكوت السماوات والأرض ... ثم التفت فرأى جيفة على ساحل البحر نصفها في الماء ونصفها في البحر ، تجيء سباع البر فتأكل منها ، فيشد بعضها على بعض ، فيأكل بعضها بعضاً ، فعند ذلك تعجب إبراهيم (عليه السلام) مما رأى وقال : رب ! أرني كيف تحيي الموتى " (4).
وعن عبد الله بن أبي يعفور ، قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : " إن اسرائيل كان إذا أكل من لحم الإبل هيج عليه وجع الخاصرة ، فحرم على نفسه لحم الإبل ، وذلك قبل أن تنزل التوراة ، فلما نزلت التوراة لم يحرمه ولم يأكله " (5).
عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : " بعث الله نبياً الى قومه فقاتلهم ، فقتل أصحابه وأسروا وخدوا لهم أخدوداً من نارٍ، ثم نادوا : من كان أهل ملتنا فليعتزل ، ومن كان على دين هذا النبي فليقتحم النار ، فيجعلوا يقتحمون النار ، واقبلت امرأة معها صبي لها ، فهابت النار ، فقال لها صبيها : اقتحمي ، قال : فاقتحمت النار ، وهم أصحاب الأخدود " (6).
_________________________
1- راجع : الميزان 3 : 279-329، من ذيل الآية 80 من سورة آل عمران .
2- راجع : التبيان 8 : 332 ، ذيل الآية 26 من سورة الأحزاب .
3- راجع : مجمع البيان 1 : 227-229-233 ، ذيل الآية 94-50-51 من سورة البقرة .
4- الكافي 8 : 305 ، باب بعد ما رأى إبراهيم ملكوت السماوات ، ح473.
5- المصدر السابق 5 : 306، باب النوادر ، ح9.
6- المحاسن للبرقي 1 : 250.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|