المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

‏التوزيع
24-7-2016
آثار التخلية
13-4-2016
نون التوكيد
21-10-2014
تفاعلات الــ ADA, G. Adenosine deaminase
9-3-2021
أنواع الملوثات الصناعية - النفط الخام والمواد النفطية
25-11-2019
التاتا Eugenia stipitata
9-11-2017


العلاقات الطّيبة في الجنة الخالدة  
  
2272   03:03 مساءاً   التاريخ: 3-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 , ص206-208
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-4-2022 1858
التاريخ: 2023-09-01 1167
التاريخ: 2023-07-27 3457
التاريخ: 2023-04-16 3080

إنّ ما يملأ أجواء الحياة بهجةً هي الأحاديث الطيّبة التي يتبادلها الناس مع بعضهم، فلو كانوا كلهم صادقين ويفكّرون بشكل اصولي ويتعاملون فيما بينهم بالإنصاف والمودّة ويتبادلون الحبّ والاحترام، لكانت حياتهم مملوءة بالاستقرار والبهجة، ولكن لو انحرفت العلاقات فيما بينهم نحو الكلام القبيح وتبادلوا التهم والأكاذيب والذم والتقريع وتنابزوا بالكلمات الفجّة التي تأباها الآداب العامّة، يصبح من الصعب على‏ أحدهم صيانة شخصيته والتعامل في مثل هذه الأجواء بل إنّ هذه الأجواء تصبح خانقة ومؤلمة له.

وأحد الخصائص الموجودة في الجنّة هي خلوّها من هذه الظواهر، فأهل الجنّة لا يسمعون كلمة كذبٍ واحدة على‏ مدى‏ خلودهم أبداً ولا تطرق أسماعهم الكلمات النابية ولا الأحاديث الباطلة، وهذه من أهم الفضائل المعنوية التي يتمتّعون بها.

قال تعالى‏ في القرآن الكريم : {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغواً وَلَا تَأْثِيماً* إِلَّا قِيلًا سَلَاماً سَلَاماً} (الواقعة/ 25- 26).

فيُحيي بعضهم الآخر، والملائكة أيضاً تسلّم عليهم، والأهم من كل ذلك هو سلام اللَّه عليهم وما تحمله تلك التحيات من المحبّة والاخلاص والصفاء، أجل، إنّ مجالس أهل الجنّة فوّاحة بالحب والمودّة، وإذا توفّرت مثل هذه الأجواء في أي مكان فهو نموذج من الجنّة.

وجاء في موضع آخر من الكتاب المجيد : {لَا يَسْمَعُونَ فيِهَا لَغْوَاً وَلَا كِذَّابَاً} (النبأ/ 35).

«اللغو» : في اللغة يعني الكلام الفارغ، وبعبارة اخرى‏ : الكلام الذي لا يتضمن أيّة أفكار أو معانٍ، ويبدو أنّ الكلمة مأخوذة اصلًا من‏ (لغا) وهو صوت زقزقة العصافير، أمّا الضمير «فيها» : فقد أرجعه اغلب من فسر هذه الآية إلى‏ أحد هذين الاحتمالين :

الأول : أنّه يرجع إلى‏ كلمة الجنّة.

الثاني : أنّه يرجع إلى‏ كلمة الكأس‏ التي وردت في الآية السابقة لها. فاذا كان الاحتمال الأول فالمعنى‏ واضح. وإذا صح الاحتمال الثاني فيكون المعنى‏ أنّ شراب أهل الجنّة لا يسكر ولا يسبب فيه أي ‏لغو.

لكن التفسير الأول أكثر انسجاماً مع معنى‏ «فيها» والآيات الاخرى‏ المشابهة، وورد نفس هذا المعنى‏ في آية اخرى‏ أقصر وأكثر وضوحاً حيث يقول تعالى‏ : {فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ* لَاتَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيةً} (الغاشية/ 10- 11).

هناك آيات قرآنية أخرى‏ تؤكد على‏ هذا المعنى‏ منها (مريم/ 62) و (يونس/ 10).

إضافة إلى‏ ما ذكر، يتنعم أهل الجنّة بكثير من المتع المؤنسة ومجالس الفرح والبهجة والأحاديث المسلّية والمزاح اللطيف كما يصفهم القرآن : {إِنَّ اصْحَابَ الْجَنَّةِ اليَوْمَ فِى شُغُلٍ فَاكِهُونَ} (يس/ 55).

تعني كلمة «شُغُل» أية حادثة أو حالة تشغل الإنسان، ولكنها هنا تفيد معنى‏ الحالة المسلّية التي تبعث السرور، وذلك بوجود قرينة «فاكهون» وهي جمع «فاكه» وتعني‏ الإنسان المسرور، وهي مشتقة من كلمة «فكاهة» ومعناها المزاح، وتعني كلمة «فاكه» في اللغة العربية الإنسان الممازح المرح الذي يجيد الأحاديث الطريفة.

وبما أننا نجهل طبيعة الأشياء التي يتسلى‏ بها أهل الجنّة لأننا نقيس كل شي‏ء في هذا العالم بمعيارنا المحدد الصغير، فمن البديهي أنّ النعم التي يشغلون بها هناك لا يمكننا حتّى‏ تصّورها في هذا العالم.

وعلى‏ أيّة حال فإنّ الامور التي تستهويهم وتشغلهم هناك تكون سبباً لنسيان آلام هذا العالم وهول المحشر أو فقدان بعض الأحبّة، ولا شك أنّ مواضيع التسلية السبعة أو العشرة التي ذكرها بعض المفسرين، إنّما هي موضوعة وفقاً للمعايير والتصورات الدنيوية للتسلية، وإلّا فالأوضاع في ذلك العالم تختلف عّما في هذا العالم‏ «1».

______________________

(1). ورد نفس هذا المضمون في سورة الطور، الآية 18.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .