المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

graphic substance
2023-09-15
الآراميـون
23-10-2016
تنبيهات أصالة البراءة
24-8-2016
الزمان والمكان مكوّنان لنسيج زمكاني مرن
2023-05-29
Eduard Ott-Heinrich Keller
22-10-2017
نسخ التلاوة
18-11-2014


التنبوء عن نصرين : دخول المسجد وفتح خيبر  
  
1375   09:05 صباحاً   التاريخ: 3-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز الغيبي /

قال تعالى : {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُؤيَا بِالحَقِّ لَتَدخُلُنَّ المَسجِدَ الحَرَامَ انْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحِلّقِينَ رُؤسَكُم وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَالَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحَاً قَرِيبَاً} (الفتح/ 27) .

تكشف الآية - في هذا البحث- الستار عن اثنين من الحوادث المهمّة‏ المرتبطة بمستقبل المسلمين. الحادثة الاولى‏ تكشف عن هذه الحقيقة للمسلمين وهي :

إنّكم ستدخلون المسجد الحرام وتقيمون هذه الشعائر الكبرى‏ في منتهى‏ الأمن والآمان في المستقبل القريب بالرغم ممّا يحمله المشركون من رفض واعتراض على دخول المسلمين إلى‏ المسجد الحرام وأدائهم لمناسك الحج والعمرة، والاخرى‏ تبيّن هذه الحقيقة لهم وهي :

إنّ النصر الحقيقي سيكون حليفكم قبل ذلك.

يقول عزّ من قائل : {لَقَد صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُؤيَا بِالحَقِّ لَتَدخُلُنَّ المَسجِدَ الحَرَامَ ان شَاءَ اللَّهُ آمِنيِنَ مُحَلّقِيِنَ رُوسَكُم وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَالَمْ تَعلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحَاً قَرِيبَاً}.

تخبر هذه الآية عن أنّ النبي رأى‏ في‏ منامه رؤيا تعبّر عن أنّ المسلمين سيدخلون‏ المسجد الحرام آمنين لأداء مناسك الزيارة لبيت اللَّه.

كان البعض يتصور أنّ هذه الرؤيا ستتحقق مباشرة في السنة نفسها، فعندما توجه المسلمون إلى‏ مكة للزيارة واعترض طريقهم مشركوا مكة في الحديبية (وهي القرية التي تقع مسافة 20 كيلومتر عن مكة واشتق اسمها من البئر أو الشجرة الموجودة فيها) ممّا أدّى ذلك إلى‏ التوقيع على‏ اتفاق الصلح المعروف بصلح الحديبية، عندئذٍ أخذ البعض يراوده الشك والتردد في أن لا تكون لهذه الرؤيا مصداقية، على‏ مستوى‏ الواقع، حتى‏ أنّهم بدأوا يسألون النبي صلى الله عليه و آله في هذا المجال عن السبب وراء عدم تحقق هذه الرؤية الرحمانية؟ فأكد لهم النبي صلى الله عليه و آله على‏ أنّه لم يقل : إنّ ذلك يتحقق في هذه السنة وإنّما قصد وقوعه في المستقبل القريب، في هذه الأثناء نزلت الآية المذكورة وأول ما أكدت عليه هو صدق هذه الرؤيا، ثم أشارت بعد ذلك إلى‏ الجزئيات وقالت : إنّكم ستدخلون المسجد الحرام قريباً وتؤدّون مناسك الحج بكل حرية واطمئنان، كما أنّ النصر سيكون حليفكم قبل أداء هذه المناسك، وتحققت هذه النبوءة وفقاً لما ذكرها جميع المؤرخين، واستطاع جمع غفير من المسلمين أن يؤدّوا مناسك العمرة في السنة التالية لواقعة «الحديبية» وهي (السنة السابعة للهجرة)، وسميت هذه المناسك (عمرة القضاء) لأنّها في الواقع قضاء للعمرة التي أراد الجميع أن يؤدّوها في السنة الماضية.

نخرج من كل ما قيل سابقاً بهذه النتيجة : أنّه قد تمّ الاعلان بقوة وحزم في هذا المقطع من الآيات عن مسألة غير متوقعة الحدوث، والتي كانت مورداً من موارد مثار الاختلاف ونزاع شديد بين المسلمين والمشركين، كما اشير فيها إلى‏ التفاصيل أيضاً بالإضافة إلى‏ ما حصل من تنبّؤ عن اقتران ذلك بنصر آخر للمسلمين، وهذا في حد ذاته بيان مضاعف فيما يرتبط بهذا التنبّؤ الهام.

هناك بحث ونقاش بين المفسرين حول المقصود «بالفتح القريب» فقد تحققّ للمسلمين على‏ مقربة من هذه الواقعة، أحدهما هو صلح الحديبية الذي كان من دواعي الانفتاح، والآخر هو «فتح خيبر» الذي تحقق في أوائل السنة السابعة للهجرة، أي بعد واقعة الحديبية

بعدّة أشهر، والظاهر أنّ «الفتح القريب» هو إشارة إلى‏ الواقعة الثانية كما ذهب إليه الكثير من المحققين على أساس قوله تعالى‏ : {مَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيَماً}.

(الفتح/ 19)

صحيحٌ أنّ للغنيمة مفهوماً واسعاً وشاملًا لكل أنواع الغنيمة المادية والمعنوية، ولكن المتبادر في مثل هذه الموارد هو معنى‏ الغنائم الظاهرية في الأعم الأغلب، وممّا نعلمه أنّ الغنائم الظاهرية كانت موجودة في‏ «فتح خيبر» لا في صلح الحديبية.

إذن، يمكن الخروج بهذه النتيجة بوضوح وهي : إنّ مثل هذه التنبؤات الدقيقة، والصادرة بكل قاطعية وجدية، وبدون أن يشوبها الاحتمال والتردد، لايمكن أن تتأتى‏ إلّامن خلال الارتباط بعالم الغيب.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .