أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-12-2015
238
التاريخ: 13-1-2016
331
التاريخ: 2-12-2015
308
التاريخ: 2-12-2015
323
|
لو عجز عن القعود صلى مضطجعا على جانبه الايمن موميا مستقبل القبلة بمقاديم بدنه كالموضوع في اللحد - وبه قال الشافعي، وأحمد(1) - لقوله تعالى: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ} [آل عمران: 191] تلاها النبي صلى الله عليه وآله لعمران بن حصين حين قال له: (صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنبك)(2).
ومن طريق الخاصة قول الصادق عليه السلام: " المريض إذا لم يقدر أن يصلي قاعدا يوجه كما يوجه الرجل في لحده وينام على جانبه الايمن يومي بالصلاة، فإن لم يقدر على جانبه الايمن فكيف ما قدر فإنه جائز ويستقبل بوجهه القبلة ثم يومي بالصلاة إيماء "(3).
وللشافعي قول آخر: أنه يستلقي على ظهره ويجعل رجليه إلى القبلة - وبه قال أبو حنيفة - لأنه أمكن للتوجه إلى القبلة(4). وهو ممنوع، لأنه حينئذ يستقبل السماء.
إذا عرفت هذا فإنه يكون معترضا بين يدي القبلة، ولو اضطجع على شقه الايسر مستقبلا فالوجه الجواز، ولبعض الشافعية: تكون رجلاه في القبلة حتى إذا ما أومأ يكون إيماؤه إلى ناحية القبلة(5).
لو عجز عن الاضطجاع صلى مستلقيا على قفاه موميا برأسه، فإن عجز عن الايماء بالرأس أومى بعينيه - وبه قال الشافعي(6) - لان عليا عليه السلام قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يصلي المريض قائما فإن لم يستطع صلى جالسا، فإن لم يستطع صلى على جنب مستقبل القبلة، فإن لم يستطع صلى مستلقيا على قفاه ورجلاه في القبلة وأومى بطرفه "(7).
ومن طريق الخاصة قول الصادق عليه السلام: " المريض إذا لم يقدر على الصلاة جالسا صلى مستلقيا يكبر ثم يقرأ، فإذا أراد الركوع غمض عينيه ثم يسبح، فإذا سبح فتح عينيه فيكون فتح عينيه رفع رأسه من الركوع، فإذا أراد أن يسجد غمض عينيه ثم يسبح فإذا سبح فتح عينيه فيكون فتح عينيه رفع رأسه من السجود ثم يتشهد وينصرف "(8).
وقال أبو حنيفة: تسقط الصلاة ويقضي، لأنه عجز عن القيام وعما يقوم مقامه(9).وهو ممنوع، وقال مالك: تسقط ولا يقضي(10).
إذا عرفت هذا فإنه يصلي بالإيماء، فإن عجز جعل الايماء بطرف العين، فإن لم يقدر أجرى أفعال الصلاة على قلبه وحرك بالقراءة والذكر لسانه، فإن لم يقدر أخطرها بالبال، وكذا الاعمى، أو وجع العين يكتفي بالأذكار.
____________
(1) المجموع 4: 316، فتح العزيز 3: 290، الوجيز 1: 41، المهذب للشيرازي 1: 108، مغني المحتاج 1: 155، السراج الوهاج: 43، المغني 1: 815، العدة شرح العمدة: 99، المحرر في الفقه 1: 124 - 125، حاشية اعانة الطالبين 1: 137.
(2) صحيح البخاري 2: 60، سنن ابي داود 1: 250 / 952، سنن الترمذي 2: 208 / 372، سنن ابن ماجة 1: 386 / 1223، مسند أحمد 4: 426، سنن البيهقي 2: 304.
(3) التهذيب 3: 175 / 392.
(4) المجموع 4: 316، فتح العزيز 3: 290، المبسوط للسرخسي 1: 213، اللباب 1: 100، بدائع الصنائع 1: 106.
(5) المجموع 4: 317، فتح العزيز 3: 291.
(6)السراج الوهاج:43،مغني المحتاج1: 155، كفاية الاخيار 1: 77، حاشية اعانة الطالبين 1: 137.
(7) سنن البيهقي 2: 307، سنن الدار قطني 2: 42 / 1.
(8) الكافي 3: 411 / 12، الفقيه 1: 235 / 1033، التهذيب 3: 176 / 393.
(9) شرح فتح القدير 1: 459، بدائع الصنائع 1: 107، اللباب 1: 100.
(10) فتح العزيز 3: 291.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|