المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6548 موضوعاً
علم الحديث
علم الرجال

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معرفة أوطان الرواة وبلدانهم  
  
37   06:39 مساءً   التاريخ: 2025-05-05
المؤلف : عثمان بن عبد الرحمن المعروف بـ(ابن الصلاح)
الكتاب أو المصدر : معرفة أنواع علوم الحديث ويُعرَف بـ(مقدّمة ابن الصلاح)
الجزء والصفحة : ص 505 ـ 510
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة) /

النَّوْعُ الْخَامِسُ وَالسِّتُّوْنَ.

مَعْرِفَةُ أوْطَانِ الرُّواةِ وبُلْدَانِهِمْ (1).

وذلكَ ممَّا يَفْتَقِرُ حُفَّاظُ الحديثِ إلى مَعْرِفَتِهِ فِي كثيرٍ مِنْ تصرُّفاتِهم، وَمِنْ مَظَانِّ ذِكرِهِ "الطَّبَقَاتُ" لابنِ سَعْدٍ. وَقَدْ كانتِ العَرَبُ إنَّما تَنْتَسِبُ (2) إلى قَبائِلها، فلمّا جاءَ إلى الإسلامِ وغَلَبَ عليهم سُكْنى القُرَى والمدائنِ حَدَثَ فِيْمَا بَيْنَهم الانتسابُ إلى الأوطانِ، كَمَا كانتِ العَجَمُ تَنتَسِبُ (3)، وأضاعَ كثيرٌ مِنْهُمْ أنسابَهم (4)؛ فَلَمْ يبقَ لَهُمْ غيرُ الانتسابِ إلى أوطانِهم. ومَنْ كَانَ مِنَ النَّاقِلَةِ (5) منْ بَلَدٍ إلى بَلَدٍ، وأرادَ الجَمْعَ بَيْنَهُمَا فِي الانتسابِ فَليَبْدَأْ بالأوَّلِ (6) ثُمَّ بالثاني المُنتقِلِ إِليهِ، وحَسَنٌ أنْ يُدْخِلَ عَلَى الثَّانِي كلمةَ ((ثُمَّ)) فيُقالُ فِي النَّاقِلَةِ مِنْ مِصْرَ إلى دَمَشْقَ مثلاً: ((فُلاَنٌ المَصْرِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ))(7) ومَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ قَرْيَةٍ مِنْ قُرَى بَلْدَةٍ فجائزٌ أنْ يَنتَسِبَ إلى القَرْيَةِ وإلى البَلْدَةِ أَيْضَاً وإلى الناحيةِ التي مِنْها تِلْكَ البلدةُ أَيْضَاً (8).

ولنقتدِ بالحاكمِ أبي عبدِ اللهِ الحافظِ فَنَروِي أحاديثَ بأسانيدِها مُنبِّهينَ عَلَى بلادِ رواتِها، ومُستحسَنٌ مِنَ الحافظِ أنْ يورِدَ الحَدِيْثَ بإسنادِهِ ثُمَّ يَذْكُرَ أوطانَ رجالِهِ واحِداً فَوَاحِداً وهكذا غيرَ ذَلِكَ مِنْ أحوالهِم.

أخبرني الشَّيْخُ المُسْنَدُ المُعَمَّرُ (9) أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ المُعَمَّرِ بقراءتي عَلَيْهِ ببغدادَ، قَالَ أخْبَرَنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الباقي بنِ مُحَمَّدٍ الأنصاريُّ، قَالَ أخْبَرنا أَبُو إسحاقَ إِبْرَاهِيمُ بنُ عُمَرَ بنِ أَحْمَدَ البَرْمَكِيُّ، قَالَ أخبَرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ إِبْرَاهِيمَ بنِ أيُوبَ بنِ مَاسِي (10)، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ اللهِ الكَجِّيُّ (11)، قَالَ: حَدَّثَنَا (12) مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ الأنصارِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا (13) سُليمانُ التَّيْمِيُّ عنْ أنسٍ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ - صلى الله عليه [وآله] وسلم -: ((لا هِجْرةَ بَيْنَ المُسلِمينَ فَوْقَ ثَلاَثَةِ أيَّامٍ)) أَوْ قَالَ: ((ثَلاَثِ لَيالٍ)) (14).

أخبرني الشَّيْخُ المُسْنِدُ أَبُو الحَسَنِ المُؤيَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ المُقْرِئُ بقراءتي عَلَيْهِ بنَيْسابورَ عَوْداً عَلَى بَدْءٍ منْ ذَلِكَ مَرَّةً عَلَى رَأْسِ قَبْرِ مُسْلِمِ بنِ الحَجَّاجِ، قَالَ أَخْبَرَنَا فقيهُ الحَرَمِ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ الفَضْل الفُراويُّ عِنْدَ قَبْرِ مُسْلِمٍ أَيْضَاً (ح)(15) وأخبرتْني أُمُّ المُؤيَّدِ زينبُ بنتُ أبي القاسمِ عَبْدِ الرحمانِ ابنِ الحَسَنِ الشَّعْريِّ بقراءتي عَلَيْهَا بنَيسابورَ مَرَّةً وبقراءةِ غَيْري مَرَّةً رَحِمَها اللهُ، قُلْتُ أَخبركِ إِسْمَاعِيْلُ بنُ أبي القاسم بنِ أبي بكرٍ القارئُ قراءةً عَلَيْهِ، قَالَ أخبرنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مَسْرُورٍ، قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو إِسْمَاعِيْلُ بنُ نُجَيْدٍ السُّلميُّ، قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ اللهِ الكَجِّيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا (16) مُحَمَّدُ ابنُ عَبْدِ اللهِ الأنصاريُّ، قَالَ حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أنسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ - صلى الله عليه [وآله] وسلم -: ((انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِماً أَوْ مَظْلُوماً)) قُلْتُ: ((يا رَسُوْلَ اللهِ! أنْصُرُهُ مَظْلُوماً، فكيفَ أَنْصُرُهُ ظَالِماً؟)) قَالَ: ((تَمْنَعُهُ مِنَ الظُّلْمِ، فَذلِكَ نَصْرُكَ إِيَّاهُ)) (17).

الحديثانِ عاليانِ فِي السَّمَاعِ مَعَ نَظَافةِ (18) السَّنَدِ وصحَّةِ المَتْنِ، وأنسٌ فِي الأَوَّلِ، فمن دُونَهُ إلى أبي مُسْلِمٍ بَصْريّونَ، ومَنْ بعدِ أبي مُسْلِمٍ إلى شَيْخِنا فِيهِ بغداديّونَ.

وَفِي الحَدِيْثِ الثَّانِي أنسٌ فمَنْ دُونَهُ إلى أبي مُسْلِمٍ كَمَا ذَكَرناهُ بصريّونَ، ومَنْ بَعْدَهُ مِنَ ابنِ نُجَيْدٍ إلى شَيْخِنا (19) نَيْسابوريّونَ.

أخبرَني الشَّيْخُ الزَّكِيُ أَبُو الفَتْحِ مَنْصُورُ بنُ عَبْدِ المُنعِمِ بنِ أبي البركاتِ بنِ الإمامِ أبي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ الفَضْلِ (20) الفُرَاوِيُّ بقراءتي عَلَيْهِ بِنَيْسابورَ قَالَ: أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ الفَضْلِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُثمانَ سعيدُ ابنُ مُحَمَّدٍ البَحِيريُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سعيدٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ حَمْدُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حاتِم مَكِّيُّ بنُ عَبْدانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرحمنِ بنُ بِشْرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزاقِ (21)، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابنُ جُرَيجٍ، قَالَ: أخبرني عَبْدَةُ بنُ أبي لُبَابَةَ أنَّ وَرَّاداً مَوْلَى المُغِيرَةِ بنِ شُعْبَةَ أخبرَهُ: أنَّ المُغِيرةَ بنَ شُعبةَ كَتَبَ إلى مُعاويةَ كَتَبَ ذَلِكَ الكِتَابَ لَهُ وَرَّادٌ، إنّي سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ - صلى الله عليه [وآله] وسلم - يقولُ حِيْنَ يُسَلِّمُ: ((لا إلهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وله الحَمْدُ، اللَّهُمَّ لا مانعَ لِمَا أعْطَيْتَ، ولا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، ولا يَنْفَعُ ذا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ)) (22).

المُغِيرَةُ بنُ شُعْبَةَ وَوَرَّادٌ وعَبْدَةُ: كُوفيّونَ، وابنُ جُرَيْجٍ: مَكِّيٌّ، وعبدُ الرزّاقِ: صَنعانيٌّ يَمَانٍ (23)، وعبدُ الرحمنِ بنُ بِشْرٍ فَشَيْخُنا ومَنْ بَيْنَهُمَا أجمعونَ: نيسابوريّونَ.

وللهِ سبحانَهُ الحَمْدُ الأتَمُّ عَلَى مَا أسبَغَ مِنْ إفضالِهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ الأفضلانِ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وآلِهِ وعلى سائِرِ النَّبيّينَ وآلِ كُلٍّ، نِهايةَ مَا يَسألُ السائلونَ وغَايةَ مَا يأمُلُ الآملونَ. آمِيْنَ، آمِيْنَ، آمِيْنَ (24).

 

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر في ذلك: معرفة علوم الحديث 190 - 196، الإرشاد 2/ 804 - 815، والتقريب 200 - 201، والمنهل الروي: 139، واختصار علوم الحديث 248 - 249، والشذا الفياح 2/ 788 - 792، والمقنع 2/ 674 - 678، وفتح المغيث 3/ 359 - 362، وفتح الباقي 3/ 278 - 280، وتدريب الراوي 2/ 384 - 385، وتوضيح الأفكار 2/ 504 - 506، وظفر الأماني: 105.

(2) في (أ): ((تنسب)).

(3) في (أ): ((تنسب))، وفي (م) والشذا زيادة ((إلى أوطانهم)) بعد تنتسب.

(4) انظر: تهذيب الأسماء واللغات 1/ 13.

(5) الناقلة ضد القاطنين، قال في اللسان: ((الناقلة من الناس: خلاف القطّان))، والمراد الذين دأبهم الانتقال من مكان إلى آخر. انظر: لسان العرب 11/ 634، ومتن اللغة 5/ 537

(6) في (ج‍): ((بالأولى)).

(7) راجع: محاسن الاصطلاح 607.

(8) قال الإمام النّوويّ: ((عادة الأئمّة الحذّاق المصنّفين في الأسماء والأنساب أن ينسبوا الرجل النسب العام ثمّ الخاصّ ليحصل في الثّاني فائدة لم تكن في الأوّل فيقولون مثلاً: فلان بن فلان القريشي الهاشميّ؛ لأنّه لا يلزم من كونه قرشياًّ كونه هاشميّاً ولا يعسكون فيقولون الهاشميّ القرشيّ فإنّه لا فائدة في الثّاني حِيْنَئذٍ فإنّه يلزم من كونه هاشميّاً كونه قرشيّاً، فإن قيل فينبغي ألّا يذكروا القريشي بل يقتصروا عَلَى الهاشمي فالجواب أنَّهُ قد يخفى عَلَى بعض الناس كون الهاشمي قرشّياً ويظهر هذا الخفاء في البطون الخفيّة كالأشهل من الأنصار فيقال: الأنصاريّ الأشهليّ، ولو اقتصروا عَلَى الأشهليّ لَمْ يعرف كثير من الناس أنّ الأشهليّ من الأنصار أم لا وكذا ما أشبهه فذكروا العامّ ثمّ الخاصّ لدفع هذا الوهم وقد يقتصرون عَلَى الخاص وقد يقتصرون عَلَى العام وهذا قليل ثمّ إنّهم قد ينسبون إلى البلد بعد القبيلة فيقولون القريشيّ المكيّ أو المدنيّ وإذا كان له نسب إلى بلدين بأن يستوطن أحدهما ثمّ الآخر نسبوه غالباً إليهما وقد يقتصرون عَلَى أحدهما وإذا نسبوه إليهما قدّموا الأوّل فقالوا: المكيّ الدمشقيّ والأحسن المكيّ ثمّ الدمشقيّ وإذا كان من قرية بلدة نسبوه تارة إلى القرية وتارة إلى البلد وتارة إليهما وحينئذٍ يقدّمون البلدة؛ لأنّها أعمّ كَمَا سَبَقَ في القبائل فيقولون فيمن هُوَ من أهل (حرستا) قَرْيَة من قرى الغوطة الَّتِي في كورة من كور دمشق فُلاَن الدِّمَشْقِيّ الحرستانيّ، وَقَدْ يقولون في مثله فُلاَن الشاميّ الدِّمَشْقِيّ الحرستانيّ فينسبونه إلى الإقليم ثمّ البلدة ثمّ القَرْيَة، وَقَدْ ينسبونه إلى الكورة فيقولون الغوطيّ الحرستانيّ أو الشاميّ الدِّمَشْقِيّ الغوطيّ الحرستانيّ. ثمّ قَالَ: وينسبون إلى القبيلة مَوْلاَهُمْ لقوله - صلى الله عليه [وآله] وسلم -: ((مَوْلَى القوم من أنفسهم)). وسواء كَانَ مَوْلَى عتاقة وَهُوَ الأكثر أو مَوْلَى حلف ومناصرة أو مَوْلَى إسلام بأن أسلم عَلَى يد واحد من الجعفيين، وَقَدْ ينسبون إلى القبيلة مَوْلَى مولاها. الأسماء واللغات 1/ 13، وانظر محاسن الاصطلاح: 607.

(9) انظر ترجمته في السير 21/ 507.

(10) في الشذا: ((ماس)).

(11) ضبطه صاحب الأنساب 4/ 592: ((بفتح الكاف والجيم المشددة، هذه النسبة إلى الكج، وهو الجص)) وذكره صاحب التاج 6/ 171 بالضم.

(12) في (م): ((أخبرنا)).

(13) في (م): ((أخبرنا)).

(14) أخرجه مالك في الموطأ (يحيى الليثي (2639)، وأبو مصعب الزّهريّ (1894)، وسويد ابن سعيد (681)، وعبد الرحمان بن القاسم (4))، والطيالسي (2091)، وعبد الرزاق (20222)، والحميدي (1183)، وأحمد 3/ 110 و 165 و 199 و 209 و 225، والبخاري 8/ 23 (6065) و25 (6076) وفي الأدب المفرد (398)، ومسلم 8/ 8 (2559) (23) و 9 (2559) (23)، وأبو داود (4910)، والترمذي (1935)، وأبو يعلى (3549) و (3550) و (3551) و (3612)، وأبو عوانة كما في إتحاف المهرة 2/ 305 و306، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (454) و (455)، وابن حبان (5670) وفي ط الرسالة (5660)، والطبراني في الأوسط (7870)، وأبو نعيم في الحلية 3/ 374 وفي أخبار أصبهان 1/ 257، والبيهقي في السّنن 7/ 303 و 10/ 232 وفي شعب الإيمان (6615) و (6616)، وابن عبد البر في التمهيد 6/ 116، والبغوي (3522)، عن أنس به.

(15) هذه حاء التحويل، وقد سقطت من (م).

(16) في (م): ((أخبرنا)).

(17) أخرجه أحمد 3/ 99 و 201، وعبد بن حميد (1401)، والبخاري 3/ 168 (2443) و (2444) و 9/ 28 (6952)، والتّرمذي (2255)، وأبو يعلى (3838)، وابن حبان (5175) و (5176) وط: الرسالة (5167) و (5168)، والطبراني في الصغير (576)، وأبو نعيم في الحلية 3/ 94 و10 و405 وفي تاريخ أصبهان 2/ 15، والقضاعي في مسند الشهاب (646)، والبيهقي 6/ 94 و 10/ 9، والبغوي (3516)، وابن عساكر في تاريخ دمشق 2/ 39 و 5/ 331. من طرق عن أنس، به. وأخرجه عبد بن حميد (1401)، وأبو يعلى (3838) من طريق يزيد بن هارون عن سليمان التيمي عن الحسن مرسلاً.

(18) في (ع) والتقييد: ((لطافة)) وما أثبتناه من النسخ و (م) والشذا.

(19) في الشذا: ((شيخينا)).

(20) في (ج‍): ((ابن أبي الفضل)).

(21) في مصنّفه (3224).

(22) وأخرجه الحميدي (762)، وأحمد 4/ 245 و 247 و 250 و 251 و 254 و 255، وعبد بن حميد (390) و (391)، والدارمي (1356)، والبخاري 1/ 214 (844) و8/ 90 (6330) و124 (6473) و157 (6615) و9/ 117 (7292) وفي الأدب المفرد (460)، ومسلم 2/ 95 (593) (137) و96 (593) (138)، وأبو داود (1505)، والنّسائيّ 3/ 70و71 وفي الكبرى (1264) و (1265) و (1266) و (9957) و (9958) وفي عمل اليوم والليلة (129) و (130)، وابن خزيمة (742)، والطبراني في الأوسط (3709) وأبو نعيم في الحلية 7/ 244، والخطيب في تاريخ بغداد 10/ 271 - 272، والبغوي (715) عن المغيرة بن شعبة، به.

(23) في (أ) و (ب) والشذا: ((يماني)) وكلاهما جائز في النسبة إلى اليمن، فالألف عوض من ياء النسب. انظر: الصحاح 6/ 2219، والأنساب 5/ 622.

(24) قوله: ((آمين، آمين، آمين)) ساقطة من (أ) والشذا والتقييد. وفي (ب): ((آمين يا ربّ العالمين)).

تنبيه: جاء في خاتمة نسخة (ب): ((وقع الفراغ من تحرير كتاب "علوم الحديث" بحمد الله تعالى ومنّه، يوم الأربعاء غرّة شوال سنة سبع وثمان مئة برباط النوريّة بالشُّونيزيّة بجانب الغربيّ من مدينة السلام بغداد - عمّرها الله تَعَالَى مع سائر بلاد المسلمين آمين - عَلَى يد أضعف عباد الله تَعَالَى وأحوجهم إلى عفوه وغفرانه مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن عبد الرحمن الإسفراييني تاب الله عليه توبة نصوحاً وغفر له ولوالديه ولمشايخه وللمحسنين إليه ويرحم الله عبداً قال آميناً)).

وجاء في خاتمة نسخة (ج‍): ((الحمد لله الذي هدانا للإسلام وخصّنا من بَيْنَ الأمم بقراءة العلم والقرآن المنزل عَلَى مُحَمَّد عليه افضل الصلاة والسلام فهدانا به من الضلالة وأنقذنا بنوره من الجهالة فأرشدنا إلى الدين القويم وسلك بنا إلى طريق الصراط المستقيم صلّى الله تَعَالَى عليه وعلى آله وأصحابه الكرام صلاة وسلام دائمة باقية إلى يوم البعث والقيام.

وكان الفراغ من هذا الكتاب "علوم الحديث" لابن صلاح (كذا) رَحِمَهُ اللهُ يوم الأحد بعد طلوع الشمس في أوائل شهر ربيع الأول في سنة ألف ومئة وخمسة وعشرين من بعد الهجرة النبويّة عَلَى صاحبها أزكى السلام والتحيّة، كتبه في أنطاكية المحميّة أبو بكر بن حاج أحمد بن شيخ مُحَمَّد المؤذّن بجامع الصوفيّة غفر الله تَعَالَى له ولوالديه ولوالد والديه ولجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء مِنْهُم والأموات إنّك قريب مجيب الدعوات، سبحان ربّك ربّ العزّة عما يصفون وسلام عَلَى المرسلين والحمد لله ربّ العالمين)).

 

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)