المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7731 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

مكونات السياحة البيئية- العوامل المناخية
14-4-2022
Galton Board
17-10-2021
ذبابة البصل الصغيرة على الثوم
29-3-2016
العمل المقبول
2025-03-30
سنوات الرجوع
7-1-2016
المقصود من «الأوثان»
21-10-2014


محاسبة المسئولية والقياس المتوازن للأداء (نظام محاسبة المسئولية ومراكز المسئولية)  
  
156   12:58 صباحاً   التاريخ: 2025-03-18
المؤلف : د . ناصر نور الدين عبد اللطيف
الكتاب أو المصدر : دراسات في المحاسبة الادارية المتقدمة
الجزء والصفحة : ص358 - 360
القسم : الادارة و الاقتصاد / المحاسبة / نظام التكاليف و التحليل المحاسبي /

الفصل الثامن 

محاسبة المسئولية والقياس المتوازن للأداء

تختص الدراسة في هذا الفصل بالتعرف علي أهم الاتجاهات الحديثة في مجال الرقابة وتقييم الأداء، وقد ذكرنا من قبل أنه يقصد بالرقابة مجموعة الإجراءات التي تتأكد الإدارة العليا بمقتضاها من إن الموارد الاقتصادية المتاحة قد استخدمت بكفاءة وفعالية في تحقيق أهداف الوحدة الاقتصادية ، ويعني ذلك أن معيار الكفاءة (أفضل علاقة بين المدخلات والمخرجات) ومعيار الفعالية (تحقيق الأهداف المحددة مسبقاً) يمكن استخدامهما كمقاييس لتقييم الأداء. 

وقد ذكرنا أيضاً أن مفهوم الرقابة ينبغي أن يتضمن تحليل الأداء الفعلي في ضوء هدف أو معيار محدد مقدماً بقصد تحديد مدى تطابق الأداء الفعلي مع الخطط الموضوعة، وتحديد الانحرافات وتحليلها والتعرف على أسبابها وبحث سبل علاجها، ويعني ذلك أن الرقابة تتضمن تقييماً للأداء، وتشمل بالضرورة توفير تقارير الأداء كتغذية عكسية للمعلومات تساعد على متابعة النتائج المتحققة وتعمل على ربط التخطيط بالرقابة، وبذلك تكون عملية تقييم الأداء جزءاً من عملية الرقابة.

ويمثل تقييم الأداء بذلك جوهر الوظيفة الرقابية ، وهو أمر ضروري لإنجازها بنجاح وفعالية، وقد ذكرنا من قبل أنه يمكن اتخاذ الموازنة ومراكز المسئولية المرتبطة بها كأداة لقياس الأداء تمهيداً لتقييمه في ضوء الأهداف المحددة بما يحقق أهداف الموازنة الرقابية، ولأن الموازنة تمثل أحد صور معايير الأداء تعبر عن الأداء المستهدف فإنه يمكن استخدامها كأداة لقياس وتقييم الأداء الفعلي خاصة إذا كانت تقديرات الموازنة مرتبطة بمراكز المسئولية المختلفة داخل الوحدة الاقتصادية.

 

نظام محاسبة المسئولية

أدى تطبيق اللامركزية في الإدارة إلى تقسيم الوحدات الاقتصادية إلى عدة أقسام أو إدارات أو مراكز يساهم كل منها في تحقيق أهداف معينة، ويرأس كل منها : مدير مسئول تفوض له سلطة اتخاذ القرارات بالقدر الذي يمكنه من إنجاز مهامه على النحو المرغوب فيه، وتتطلب اللامركزية استخدام نظام محاسبة المسئولية في مجال تقييم الأداء، ويمكن تعريف نظام محاسبة المسئولية بأنه ذلك النظام الذي يتعرف على مختلف مراكز اتخاذ القرارات، ويربط الأداء والتكاليف في هذه المراكز بالمدير المسئول عنها الأمر الذي يحقق ربط الرقابة المحاسبية بالهيكل التنظيمي، ويقوم على تقييم أداء المسئولين عن تلك المراكز التي تسمى مراكز المسئولية استناداً إلى العوامل الخاضعة لرقابتهم.

مراكز المسئولية

يتم تحديد مراكز المسئولية بطريقة تتفق مع الهيكل التنظيمي وخطوط الاتصال والسلطة الملائمة، ويمثل مركز المسئولية وحدة إدارية يرأسها شخص مسئول لديه سلطة اتخاذ القرارات ومطلوب منه استخدام الموارد المتاحة لديه في تحقيق أهداف محددة. وعادة يتم التمييز بين ثلاث أنواع من مراكز المسئولية هي مراكز التكلفة ومراكز الربحية ومراكز الاستثمار.

وفي حين تقتصر مسئولية مركز التكلفة على تحقيق أهداف معينة بتكلفة محددة، وتمتد مسئولية مركز الربحية لتشمل أيضاً ضرورة تحقيق إيرادات وبالتالي أرباح محددة، بينما يعتبر مركز المسئولية بمثابة مركز استثمار عندما يكون لدى المسئول عنه سلطة اتخاذ قرارات استثمارية طويلة الأجل تؤثر على كل من التكاليف والربحية في الأجل الطويل.

ولأغراض إعداد تقارير المسئولية وتقييم الأداء يتم تسجيل الأحداث المالية في مراكز المسئولية (الربحية) ، (الاستثمار) بالقيم الفعلية والمخططة للإيرادات والتكاليف أما بالنسبة لمراكز التكلفة فيتم التسجيل بالقيم الفعلية والمخططة للتكاليف فقط. وعادة نجد مراكز الاستثمار أعلى الهيكل التنظيمي في المستويات الإدارية العليا حيث التخطيط الاستراتيجي بينما نجد مراكز الربحية بالمستويات الإدارية الوسطى حيث الرقابة الإدارية ومراكز التكلفة بالمستويات الإدارية الدنيا حيث الرقابة التشغيلية.




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.