المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

النيوترون Neutron
1-3-2017
القياس
28-6-2019
ظل صوتي acoustic shadow
24-9-2017
حقيقة القرآن
2024-08-23
تصنيف الخدمات - تصنيف على أساس الناتج
2-2-2021
التطبع Adaptation
10-4-2017


شروط التفسير  
  
8077   05:07 مساءاً   التاريخ: 13-10-2014
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : دروس قرآنية
الجزء والصفحة : ص119-121.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-04-2015 1587
التاريخ: 24-04-2015 7303
التاريخ: 13-10-2014 1723
التاريخ: 13-10-2014 2618

نقصد بشروط التفسير الأسس والمباني الفكريّة والعقائديّة الّتي لا بدّ أن يقوم عليها التفسير من أجل أن يكون تفسيراً صحيحاً للقرآن الكريم.

وهنا عدّة مسائل :

الأولى : الذهنيّة الإسلاميّة

لا بدّ للمفسّر الّذي يريد أن يفسّر القرآن الكريم أن يفسّره بـ‍ (ذهنيّة إسلاميّة) . ومعنى ذلك أن يكون لدى هذا المفسّر مجموعة من التصوّرات

الأساسيّة يعتمد عليها الإسلام ، وترتبط بالقرآن الكريم وتشكّل الإطار العامّ للتفسير, الّذي من خلاله يتمكّن المفسّر من الوصول إلى نتائج صحيحة في عمله التفسيريّ. فيكون تصوّره للقرآن أنّه وحي إلهيّ ، وأنّ نسبته هي إلى الله سبحانه وتعالى ، وأنّ القرآن ليس نتاجاً وجهداً بشريّاً ، ومن خلال هذا وحده يتمكّن من الوصول إلى نتائج صحيحة في تفسيره للقرآن الكريم

الثانية : التصوّر العامّ عن القرآن

بأن يكون لدى المفسّر تصوّر عامّ عن كيفيّة نزول القرآن والأسلوب الّذي اتّبعه في (عمليّة التغيير) ومنهجه في طرح القضايا والأحداث من قبيل أن يعرف المفسّر (إجمالاً) أنّ في القرآن الكريم ناسخاً ومنسوخاً ، فإنّ هذه الفكرة ذات أثر كبير في فهم القرآن وإمكانيّة تفسير بعضه ببعض.

وأن ينظر إلى القرآن الكريم على أنّه يمثّل وبمجموعه نصّاً واحداً ، وأن بعضه يشكّل قرينة على بعضه الآخر ، ففيه "المطلق والمقيّد" وفيه "المجمل والمبيّن" وفيه "المحكم والمتشابه" (1) ، وأنّ القرآن الكريم وإن نزل بشكل تدريجيّ وخلال ثلاث وعشرين سنة ، إلّا أنّ هناك قرائن عديدة تدلّ على أنّ هذا الشيء الّذي نزل بشكل تدريجيّ يشكّل وبمجموعه قضيّة واحدة وكلاماً واحداً ، وأنّ بعضه يكمل الآخر ويوضحه. فقد أكّد أئمّة أهل البيت عليه السلام كثيراً على أهميّة هذا الموضوع في تفسير القرآن الكريم ووجّهوا انتقاداً شديداً لمجموعة من المفسّرين الّذين كانوا يتعاملون مع القرآن الكريم من دون الالتفات إلى هذه الرؤية العامّة للقرآن.

فقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام في حديث احتجاجه على الصوفية لمّا احتجّوا عليه بآيات من القرآن في الإيثار والزهد قال : "ألكم علم بناسخ القرآن ومنسوخه ، ومحكمه ومتشابهه الّذي في مثله ضلّ من ضلّ ، وهلك ومن هلك.

من هذه الأمّة؟ قالوا : أو بعضه فأمّا كلّه فلا. فقال لهم : فمن ههنا أُتيتم" (2) . وكذلك أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - إلى أن قال : - فبئس ما ذهبتم إليه وحملتم الناس عليه من الجهل بكتاب الله وسنّة نبيّه صلى الله عليه وآله وسلم وأحاديثه الّتي يصدّقها الكتاب المنزل وردّكم إيّاها لجهالتكم وترككم النظر في غريب القرآن من التفسير والناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه والأمر والنهي - إلى أن قال عليه السلام : - دعوا عنكم ما اشتبه عليكم ممّا لا علم لكم به ، وردّوا العلم إلى أهله تُؤجروا وتُعذروا عند الله ، وكونوا في طلب ناسخ القرآن من منسوخه ، ومحكمه من متشابهه ، وما أحلّ الله فيه ممّا حرّم ، فإنّه أقرب لكم من الله ، وأبعد لكم من الجهل ، دعوا الجهالة لأهلها ، فإنّ أهل الجهل كثير ، وأهل العلم قليل ، وقد قال الله : {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} [يوسف : 76] (3 (

الثالثة : العقيدة الصحيحة

بأن تكون المباني العقائديّة للمفسّر مبانٍ صحيحة. والمقصود من العقيدة الصحيحة هي تلك العقيدة الّتي تنتهي في سلسلة مراتبها وارتباطاتها واستنباطها إلى القرآن الكريم نفسه. فتصبح هذه العقيدة - والّتي هي قرينة على فهم المضامين القرآنيّة - نابعة من القرآن الكريم ذاته ، ومن ثَمّ لا نخرج بالتفسير عن حدود نفس القرآن الكريم.

الرابعة : المعرفة باللغة العربيّة الفصحى وقواعدها

يقول تعالى : {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [يوسف : 2]. وهذا أمر مفروغ منه إذ لا يمكن لمن يريد أن يخوض غمار تفسير آي القرآن أن يكون جاهلاً باللّغة العربية وفصاحتها وبلاغتها وقواعدها الإعرابيّة.

_____________________________

1. وتوضيح هذه المصطلحات وغيرها يأتي إن شاء الله في مباحث علوم القرآن

2. (أُتيتم) بالبناء للمفعول أي دخل عليكم البلاء وأصابكم ما أصابكم .

3. سورة يوسف ، الآية : 76 ، الكافي ، ج5 ، ص70 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .