المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 7138 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
نصرة الملائكة للبدريين
2025-03-03
الحوار بين جبرائيل وابليس يوم بدر
2025-03-03
الخمس
2025-03-03
معرفة المرفوع
2025-03-03
معرفة المتّصل
2025-03-03
معرفة المسند
2025-03-03

قصة إنديميون.
2023-11-21
المدُّ المتعلِّقُ بالهمزِ
2024-01-23
دعاؤه لاتباع الرسل
13-4-2016
صفات المؤمنين
7-11-2014
تكوين علائق الدواجن
21-4-2016
الشروط الشرعية المتعلقة بالموصي لصحة ونفاذ الوصية بالأعيان
2023-05-06


وصف لوحة (بيعنخي) وترجمتها  
  
61   02:35 صباحاً   التاريخ: 2025-03-03
المؤلف : سليم حسن
الكتاب أو المصدر : موسوعة مصر القديمة
الجزء والصفحة : ج11 ص 20 ــ 38
القسم : التاريخ / العصور الحجرية / العصور القديمة في مصر /

نشاهد في الجزء الأعلى المستدير من اللوحة قرص الشمس يكنفه صِلَّان ولكنه بدون أجنحة، وفي أسفل نشاهد الإله «آمون» رب «نباتا» قاعدًا ونقش أمامه: «كلام «آمون رع» رب تيجان الأرضين المشرف على «الكرنك» والقاطن في جبله المقدس «برقل»: إني أعطيك أرض … مثل والد اﻟ …» وخلف «آمون» تقف الإلهة «موت» وكتب أمامها: «موت» ربة «أشرو». وأمام «آمون» «وموت» يقف الفرعون «بيعنخي»، ويلاحظ أن صورته قد كشطت غير أنه يمكن التعرف عليها، ويحمل في منطقته خنجرًا ويرتدي قميصًا يصل إلى ركبتيه، ونقش أمامه متن يظهر أنه كشط ثم أعيد ثانية وهو: ملك الوجه القبلي والبحري «ابن رع» «بيعنخي». ويشاهد أمام الفرعون امرأة رافعة يدها اليمنى «والظاهر أنه كانت توجد صورة أخرى» وكتب أمامها: الزوجة الملكية «وهي زوجة «نمروت» كما سنرى بعد في المتن سطر 62-63»، ثم يشاهد الملك «نمروت» يحمل على جبينه الصِّلَّ ويقود بيده اليسرى جوادًا وفي يده اليمنى يحمل صناجة ونقش فوقه الملك «نمروت».

ويُشاهد بعده ثلاثة ملوك يحمل كل منهم على جبينه الصِّلَّ مقبِّلين الأرض أمام الفرعون وهم:

الملك «أوسركون».

الملك «أوبوت».

الملك «بف-نف-ددي-باست».

ويُرى بعد هؤلاء على الجهة اليسرى أمير لا يحمل الصِّلَّ، ولكن له ضفيرة شعر جانبية ويقبل الأرض، وكُتب فوقه اسم مهشم بقي منه «… تتي»، وكذلك نشاهد أربعة أمراء بدون أصلال ولكن يحمل كل منهم ريشة على قمة رأسه، وجميعهم يقبلون الأرض أمام الفرعون، وأسماؤهم هم:

الأمير «بثنفي».

الأمير «باما».

الرئيس العظيم لقوم مي «مركنشا».

الرئيس العظيم لقوم مي «زد آمون أوف عنخ».

والخطاب الذي وجهه هؤلاء الأمراء للفرعون وُجد مهشمًا ولكن تبقى منه بعض كلمات جاء فيها: «كن مسرورًا يا «حور» رب القصر … لأصغر ملك …»

المتن: وأسفل هذا المنظر يأتي النص التاريخي العظيم، وهاك الترجمة:

التأريخ: السنة الواحدة والعشرون الشهر الأول من فصل الفيضان «الفصل الأول» في عهد جلالة ملك الوجه القبلي والوجه البحري «بيعنخي محبوب آمون» عاش أبديًّا.

مقدمة: الأمر الذي ينطق به جلالتي: اسمعوا لما أنجزته أكثر من الأجداد، إني ملك صورة الإله وتمثال «آتوم الحي»، الذي خرج من بطن «أمه» مزينًا بمثابة حاكم، يخافه العظماء الذين أكبر منه، والذي عرفه (2) والده، ومن فطنت أمه أنه سيكون ملكًا وهو لا يزال في البيضة، الإله الطيب المحبوب من الإله ابن «رع» ومن ينجز بيديه ما يريد «بيعنخي» محبوب «آمون».

وصول رسول يحمل أخبارًا تنذر بزحف «تفنخت»: لقد أتى إنسان ليخبر جلالته أن الأمير صاحب الأرض الغربية وهو الأمير الوراثي، والحاكم العظيم لبلدة «نتر» المسمى «تفنخت» قد صار في مقاطعة «يأتي بعد ذلك علامة ترمز للفظة مقاطعة غير أن اسم المقاطعة لم يُكتب عليها» وكذلك في مقاطعة «أكسيوس» (1) وفي «حعبي» وفي … «اسم مشهم» (3) وفي «عن» أو «عيان» وفي «برنب» وفي «منف»، «أنب حز» = الجدار الأبيض. وقد استولى على الأرض الغربية قاطبة من أول المستنقعات حتى «إثتاوي» «= اللشت» وهو يصعد في النيل بجيش جرار، في حين أن البلاد أصبحت موحدة خلفه، والأمراء الوراثيون، حكام المعاقل كانوا كالكلاب «طائعين في عقبيه» ولم (4) يُغلق حصن … في مقاطعات الوجه القبلي، فبلدة «مر-توم» (ميدوم) وبلدة «برسخم خبر رع» ومعبد «سبك» (الفيوم) «وبرمزد» (البهنسا) وبلدة «تكناش» (دقناش بالقرب من غربي ببا)، وكل بلدة في الغرب قد فتحت له أبوابها خوفًا منه؛ «أي سلمت دون قيد ولا شرط».

وقد عاد إلى مقاطعات الشرق ففتحت أبوابها له أيضًا: «حت بنو» «وتايوزاي» «وحس نسوت» «وأطفيح» تأمل (5) … لقد حاصر «أهناسيا المدينة»، وأحاط بها تمامًا «جعل من نفسه كذيل في فم» فلم يجعل الخارجين يخرجون، ولم يجعل الداخلين يدخلون لاستمرار الحرب يوميًّا، وذرع الأرض حولها كلها «أي كان يلف حولها ماشيًا» وكل أمير عرف حصنه، وجعل كل رجل من الأمراء والحكام في قسمه «لمحاصرته».

الملك كان متشبعًا بحب الحرب غير أن الوقت لم يكن قد حان بعد: وقد أصغى «جلالته إلى الرسول» (6) بقلب كبير، وكان ضاحكًا وقلبه منشرحًا.

الأخبار كانت تأخذ دائمًا صورة جدية منذرة بالخطر: وأرسل هؤلاء الكبراء والأمراء والقائد الذين كانوا في مدنهم يوميًّا قائلين: هل صمت متجاهلًا أرض الجنوب التابعة لمقر الملك؟ في حين أن «تفنخت» يستولي عليها ولا يجد أحدًا يصدُّ ساعده.

انضمام «نمروت» ملك «الأشمونين» إلى «تفنخت»: نمروت … (7) حاكم «حت ورت» وصدع جدران «نفروسي» وهدم له مدينته خوفًا من الاستيلاء عليها لنفسه، لأجل أن يحاصر مدينة أخرى.

تأمل لقد ذهب ليكون واحدًا من أتباعه وبذلك ترك ولاءه لجلالته؛ (أي خان «بيعنخي») وقد وقف معه بمثابة واحد «من أتباعه» في (8) مقاطعة «البهنسا» وقد أعطاه (يقصد «تفنخت») هدايا كما يرغب فيها قلبه من كل شيء وجده.

الملك يأمر جنوده الذين في مصر بالانقضاض على مقاطعة «الأشمونين»: وبعد ذلك أرسل جلالته إلى الأمراء وقواد الجيش الذين كانوا في مصر، القائد «باوارمع» والقائد «لمرسكني» وكل قائد لجلالته كان في مصر قائلًا: سارعوا إلى صفوف القتال، وحاربوا في المعركة، وحاصروا … (9) اقبضوا على أهلها وماشيتها وسفنها التي على النهر، ولا تجعلوا الفلاحين يخرجون إلى الحقول، ولا تدعوا الحراثين يحرثون الأرض، وحاصروا حدود مقاطعة الأرنب وحاربوها يوميًّا، وقد فعلوا ذلك.

«بيعنخي» يرسل جيشه وتعليماته للقتال: وبعد ذلك أرسل جلالته جيشًا إلى مصر مكلفًا قواده بشدة قائلًا: «لا تهاجموا العدو في أثناء الليل (10) على طريقة لاعبي الشطرنج «حيث يبحث كل لاعب عن التغلب على قرنه» ولكن حاربوهم عندما يمكن رؤيتهم، واطلب خوض المعركة من بعيد، وإذا طلبك فانتظر مشاة وفرسان مدينة أخرى، وابقَ ساكنًا لا تتحرك حتى تأتي جنوده، وحاربه فقط عندما يطلب إليك الحرب، وفضلًا عن ذلك إذا كان له خلفاء في مدينة أخرى فاعمل على انتظارهم.» (11) أما أمثال الأمراء الذين يمكن أن يتخذهم لمساعدته أو أي جنود لوبيين ممن يوثق بهم فأمر بمنازلتهم مقدمًا قائلًا: «وأنت «لأننا لا نعرف من نخاطب عند تنظيم الجيش» شد على أحسن جواد في الإصطبل وصُفَّ (12) الجنود في خط المعركة، ولا بد أن تعلم أن «آمون» هو الإله الذي أرسلنا

التعليمات للزحف على «طيبة»: وعندما تصلون إلى «طيبة» قبالة «الكرنك» انزلوا الماء وطهروا أنفسكم في النهر، وطهروا أنفسكم في ملابس كتان نظيفة، وشدوا القوس وارموا السهم، ولا تفخروا بأنكم (13) أرباب القوة؛ لأنه بدونه لا يكون لشجاع قوة؛ إذ يجعل القوي ضعيفًا، وبذلك تفرُّ الكثرة أمام القلة، وأن رجلًا واحدًا يستولي على ألف رجل، اغسلوا أنفسكم بماء قربانه وقبلوا الأرض أمام محياه وقولوا (14) له: امنحنا سواء السبيل حتى يمكننا أن نحارب تحت ظل سيفك القوي، أما الشبان الذين أرسلتهم فسيكون النصر لهم وسيروع الكثيرون منهم.

الجيش يثني على نصائح الملك وقوته: وعندئذ استلقوا على بطونهم أمام جلالته قائلين: «إن اسمك هو الذي يمنحنا القوة، ونصيحتك هي مرسى جيشك، وخبزك في بطوننا في كل سبيل «سلكناه»، وَجِعَتُكَ تطفئ (15) ظمأنا، وبطولتك تعطينا القوة، والبطش في تذكر اسمك؛ لأنه لا يتغلب جيش يكون قائده مخنثًا، فمن مثيلك فيه؟ «أي في الجيش» فأنت ملك مظفر يعمل بساعديه، وأنت المشرف على شئون الحروب».

الجيش يتقدم نحو «طيبة»: ثم (16) ساحوا منحدرين في النهر إلى أن وصلوا إلى «طيبة» وعملوا وفق كل ما قاله جلالته.

الجيش يسير إلى الأمام ويهزم أسطول الثائرين: ثم ساحوا منحدرين في النهر ورأوا سفنًا عدة مصعدة في النهر محملة بالجنود والبحارة وضباط عديدين، وكل رجل شجاع من الوجه البحري كان مجهزًا (17) بأسلحة الحرب ليحارب جيش جلالته، وقد وقعت مذبحة عظيمة بينهم وكان عددهم لا يحصى، وقد استولى على جنودهم وسفنهم، وأُحضروا أسرى أحياء إلى حيث مكان جلالته (أي إلى «نباتا»).

الزحف على «أهناسيا المدينة» والواقعة التي وقعت في هذه المدينة: ثم زحفوا نحو مشارف «أهناسية المدينة» طلبًا للحرب.

قائمة بأسماء الأمراء والملوك الشماليين:

الملك «نمروت».

الملك «أوبوت» (18).

رئيس مي «شيشنق» صاحب «بوصير» رب «دد».

ورئيس مي العظيم «زد آمن أوف عنخ» صاحب «منديس» (تل الربع الحالي).

ومعه بِكر أولاده الذي كان قائد الجيش «بر-تحوتي-وب-رحوي».

وجيش الأمير الوراثي «باكنرف».

وبِكر أولاده رئيس مي المسمى «نس ناعاي» (19) في مقاطعة «حسب» (2).

وكل رئيس يحمل الريشة من الذين كانوا في أرض الشمال.

ومعهم الملك «أوسركون» الذي كان في «بوبسطة» وإقليم «رع نفرت».

وقد تجمع كل أمير وحكام المدن المسورة في الغرب وفي الشرق وفي الأقاليم التي في الوسط بقلب واحد متحدين بوصفهم أتباعًا لرئيس الغرب العظيم حاكم المدن المسورة للأرض الشمالية «الذي يلقب» كاهن الإلهة «نيت» صاحبة «سايس» (20) والكاهن الأعظم «سم» للإله «بتاح» المسمى «تفنخت».

الواقعة التي نشبت قبالة «أهناسيا المدينة»: فخرجوا إليهم «لملاقاتهم» وأوقعوا مذبحة عظيمة بينهم أعظم من أية موقعة (شيء) واستولوا على سفنهم التي كانت في النهر.

العدو يفر إلى بلدة «بربج» ويتبعهم الكوشيون في المدينة: وعندئذ عبرت بقيتهم «فلولهم» النهر ورسوا على الشاطئ الأيمن بجوار «بربج»، وعندما (21) أضاءت الأرض في الصباح المبكر عبر جيش جلالته نحوهم والتحم الجيش بالجيش «الآخر» فقتلوا خلقًا كثيرين منهم وخيلًا لا يحصى عددها، ووقعت الهزيمة بين الفلول «بقية الجيش المهزوم».

العدو يفر نحو الدلتا: وفروا نحو الأرض الشمالية بسبب الضربة القوية المؤلمة أكثر من أي شيء «أي من أي ضربة أخرى».

قائمة بالمذبحة التي وقعت بينهم: «أناس» «ترك الكاتب هنا مكان العدد دون أن ينقش» … رجال.

نجاة «نمروت» وهزيمة جيشه في «الأشمونين»: وهرب «نمروت» مصعدًا في النيل نحو الجنوب عندما قيل له: إن «الأشمونين» في وسط الأعداء، وهو جيش جلالته الذي استولى على أهلها وماشيتها.

وبعد ذلك دخل «الأشمونين» في حين كان جيش جلالته على النهر في ميناء (23) مقاطعة «الأرنب» «أي العاصمة».

وبعد ذلك سمعوا بذلك فحاصروا مقاطعة «الأرنب» من جوانبها الأربعة ولم يسمحوا للخارجين أن يخرجوا ولا للداخلين أن يدخلوا.

تقرير يُكتب للملك «بيعنخي»: وأرسلوا تقريرًا لجلالة ملك الوجه القبلي والوجه البحري (محبوب آمون «بيعنخي») معطي الحياة عن كل موقعة حاربوها وعن كل انتصار لجلالته.

«بيعنخي» يغضب ويسير نحو مصر بنفسه في أول عيد رأس السنة: وعندئذ غضب جلالته من أجل ذلك، وقال وكأنه الفهد: (24) هل سمحوا لفلول من جيش الشمال أن تبقى وسمحوا لمن خرج منهم أن يخرج لأجل أن يتحدث عن غزوته؟ ولم يعملوا على موتهم حتى يفنوا عن آخرهم، وإني أقسم بحب «رع» لي وبحظوة «آمون» لي أني سأذهب بنفسي شمالًا حتى أقضي (25) على الذي عمله وحتى أجعله يولي الأدبار من الحرب أبديًّا.

والآن فيما بعد عندما أحتفل بشعائر السنة الجديدة سأقدم القربان لوالدي «آمون» في «نباتا» في عيده الجميل عندما يظهر بطلعته الجميلة للسنة الجديدة؛ حتى يجعلني أخرج في سلام لأرى «آمون» صاحب «طيبة» في عيد «أبت» (الأقصر) الجميل وحتى يمكنني أن أحضره في صورته (26) في موكب «الأقصر» في عيده الجميل المسمى «ليلة عيد أبت» في العيد المسمى «البقاء في طيبة»، وهو الذي عمله له «رع» في البداية، ولأجل أن أتمكن من أن أحضره في موكب إلى بيته قاعدًا على عرشه كما هي الحال في يوم إدخال الإله في الشهر الثالث من الفصل الأول، اليوم الثاني، ولأجل أن أتمكن من جعل الأرض الشمالية تذوق طعم أصابعي «في الحرب».

الاستيلاء على «البهنسا»: وبعد ذلك سمع الجيش الذي كان هناك في مصر (27) بغضب جلالته منهم، وعلى ذلك حاربوا «برمزد» (البهنسا) التابعة لمقاطعة «البهنسا» فاستولوا عليها كأنهم طوفان من الماء، وأرسلوا لجلالته غير أن قلبه لم يكن راضيًا بذلك.

الاستيلاء على «طهنة»: وبعد ذلك حاربوا «طهنة» عظيمة الانتصار، وقد وجدوها مملوءة (28) بالجنود من كل رجل شجاع من أرض الشمال، وبعد ذلك استعملوا المنجنيق في قذفها فهدمت جدرانها، ووقعت مذبحة عظيمة بينهم لا يُحصى عدد قتلاها، ومنهم: ابن رئيس مي «تفتخت» ثم أرسلوا لجلالته بشأنها غير أن قلبه لم يكن راضيًا بذلك.

الاستيلاء على «حت نبو»: ثم (29) قاموا لمحاربة «حت نبو» فتثبتوا داخلها، ودخلها جيش جلالته ثم أرسلوا إلى جلالته، ولكن قلبه لم يكن راضيًا بذلك.

الملك يذهب من «طيبة» إلى «الأشمونين»: في الشهر الأول من الفصل الأول اليوم التاسع ذهب جلالته شمالًا إلى «طيبة» وأتم عيد «آمون» في عيد «أبت» (الأقصر) وساح جلالته شمالًا (30) إلى بلدة مقاطعة «الأرنب» (الأشمونين) وخرج جلالته من حجرة السفينة وكانت الخيل مجهزة، وامتطى العربة، وساد الرعب من جلالته إلى نهاية بلاد الآسيويين، وكان كل قلب مثقلًا بالخوف منه.

«بيعنخي» يوبخ جيشه: ثم خرج جلالته (31) ليوبخ جنوده ثائرًا عليهم كالفهد قائلًا: هل ثباتكم في الحرب معناه التراخي فيما آمر به؟ هل بلغ العام نهايته عندما نفذ الخوف مني في الأرض الشمالية؟ إنهم سيضربون ضربة عظيمة مؤلمة.

وقد أقام لنفسه معسكرًا في الجنوب الغربي من الأشمونين وحاصرها (32) يوميًّا، وقد أقيم جسر ليحيط بالجدار، وأقيم برج ليرفع الرماة عندما يرمون بسهامهم والضاربين بالمقلاع عندما يرمون بالحجارة، وكانوا يذبحون الناس من بينهم يوميًّا.

المدينة تطلب التسليم ولكن الفرعون بقي متعنتًا: وقد مرت الأيام ورائحة «الأشمونين» نتنة في الأنوف بعد عبيرها (33) الحلو، وبعد ذلك انبطحت الأشمونين على بطنها طالبة العفو أمام ملك الوجه البحري، وقد خرج الرسل ونزلوا حاملين كل شيء جميل المنظر من ذهب وكل حجر فاخر ثمين وملابس في صندوق والتاج الذي كان على رأسه «نمروت» والصِّلَّ الذي كان يبعث الخوف منه، دون انقطاع لمدة عدة أيام طالبين العفو بتاجه «أي بأن ينزل عن تاجه على ما يظهر».

الملكة زوج «نمروت» تتوسط في الأمر: ثم قاموا وأرسلوا (34) زوجه (أي زوج الملك «نمروت») وابنة الملك المسماة «نستنت» تطلبان العفو من أزواج الملك وحظيات الملك وبنات الملك وأخوات الملك، ولتنبطح على بطنها (يقصد زوج الملك «نمروت») في الحريم أمام زوجات الملك قائلة: إننا نأتي إليكن يا زوجات الملك وبنات الملك ويا أخوات الملك لتهدئن «حور» رب القصر صاحب القوة الكبيرة والنصر العظيم، ليته يمنحنا … تأمل (35) أنه … تأمل … تكلمن إليه ليلين للذي يمجده … (الأسطر من 36 حتى السطر التاسع والأربعين مُحيت تقريبًا) ووجدت خمس قطع من هذه اللوحة بعد الكشف عنها، عثر عليها الدكتور ريزنر في نفس المكان الذي كانت فيه اللوحة في جبل برقل، وقد حاول لوكيانوف (3) أن يحدد مكانها ويعطي مضمون ترجمتها، فالقطعة رقم 47087 لا يمكن وضعها إلا على الوجه الأيسر من اللوحة بين الأسطر من 35 إلى 50، ومن معنى سياق الكلام يمكن وضع هذه القطعة في الأسطر 41، 42، 43؛ إذ إن كل سطر من هذه القطعة مكمل للأسطر المقابلة في اللوحة.

ومتن هذه الأسطر هو تكملة لتضرع الملكة «نستنمحونت» إلى أزواج وأخوات الملك «بيعنخي» (انظر السطر 34) لأجل أن يصفح عن الملك «نمروت»، ومن متن هذه القطعة ومتن اللوحة نشاهد أن زوجات الملك وأخواته قد انبطحن على الأرض أمام الملك «بيعنخي» (السطر 42)، وأن الزوجات الملكيات تضرعن للملك طالبات إليه العفو عن «نمروت» ملك «حت ورت» (السطر 43). ولا بد أنه كان في الجزء الناقص تسلم ما ورده «نمروت»، ثم أتى الأخير بنفسه للملك.

«بيعنخي» يخاطب «نمروت»: انظر! من قادك؟ من قادك؟ من قادك إذن؟ من قادك … (52) لقد تركت سبيل الحياة، هل السماء تمطر سهامًا (؟) أنى … «مرتاح» عندما يخضع أهل الجنوب، وأهل الشمال، يقولون: ضعنا في ظلك، تأمل أنه مؤذ … (54) حاملًا طعامه، وإن القلب دفة سفينته، تقلب صاحبها بما هو من قوة الله، وأنه يرى اللهيب كأنه برودة في القلب؛ «أي إن اللهيب يظهر له كأنه برودة في القلب؛ لأن القلب نفسه حار!» … (55) لا يوجد مسن … والمقاطعات ملأى بالشباب.

جواب «نمروت» «لبيعنخي»: فانبطح على الأرض أمام جلالته، قائلًا: كن (56) «هادئًا» يا حور يا رب القصر إن قوتك هي التي فعلتها، وإني واحد من عبيد الملك أدفع الجزية للخزانة … (57) جزيتهم، ولقد أحضرت لك أكثر منهم.

«نمروت» يحضر هدايا للملك «بيعنخي»: وعلى ذلك أهدى كثيرًا من الفضة والذهب واللازورد والفيروز والبرنز وكل الأحجار الثمينة، فملأ (58) الخزينة بهذه الجزية، وأحضر جوادًا في يده اليمنى وصناجة في يده اليسرى (4) من الذهب واللازورد.

دخول «بيعنخي» مظفرًا في «الأشمونين»: وبعد ذلك ظهر جلالته (59) في قصره ومن ثم سار إلى بيت «تحوت» رب «الأشمونين» وذبح ثيرانًا وعجولًا وطيورًا لوالده رب «الأشمونين» ولثمانية الآلهة في بيت (60) الثامون «أي ثمانية الآلهة». وقد ارتفع صياح جيش مقاطعة «الأرنب» وفرحوا قائلين: ما أجمل حور ثاو في (61) مدينته، ابن «رع»، «بيعنخي»، أقم لنا عيدًا ثلاثينيًّا؛ لأنك قد حميت مقاطعة «الأرنب».

«بيعنخي» يزور قصر «نمروت» والخزانة والمخازن والحريم: ثم سار جلالته إلى (62) بيت «نمروت»، ودخل كل حجرة في بيت الملك وبيت ماله ومخازنه، وأمر بأن تُحضر (63) له زوجات الملك وبنات الملك، وصافحهن جلالته على طريقة النساء، ولكن جلالته لم يُدِرْ وجهه لهن (64) «أي كان متعففًا».

«بيعنخي» يزور حظيرة خيل «نمروت» وينتقد تجويعها وهزالها: ثم سار جلالته إلى حظيرة الخيل وحظائر المهارى وعندما رأى (65) أنها قد تألمت من الجوع، قال: أقسم بحب «رع» لي وبقدر ما تنتعش أنفي بالحياة أنه لأكثر إيلامًا لقلبي (66) أن تكون جيادي قد تألمت جوعًا أكثر من تألمي لأي عمل مسيء قد عملته في تنفيذ غرضك، لقد شهد عليك لي خوف رفاقك عليك، (67) ألم تعلم أن ظل الله فوقي؟ وأن حظي لن يولي بسببه؟ فلو كان آخر عمل ذلك معي (68) فإنه لم يكن يسعني إلا أن أدينه من أجل ذلك، وعندما كنت أُصَوَّر في الفرْج وأُكَوَّن في البيضة المقدسة (69) فإن بذرة الإله كانت فيَّ، وأقسم بحضرته أني لا أعمل شيئًا بدونه، فإنه هو الذي يأمرني بفعله.

التصرف في متاع «نمروت»: وبعد ذلك أعطيت أملاكه الخزانة (70) ومخازن غلاله القربان المقدس الخاص «بآمون» في الكرنك.

خضوع أمير «أهناسية المدينة» وولاؤه للملك «بيعنخي»: وأتى حاكم «هيراكليوبوليس» (أهناسيا المدينة) «بفنفد ديباست» يحمل جزية (71) للقصر من ذهب وفضة وكل حجر ثمين وجياد من خيرة ما في الإصطبل، فاستلقى على بطنه أمام جلالته، وقال: مرحبًا بك يا حور، أيها الملك القوي (72) يا أيها الثور مخضع الثيران! إن العالم السفلي قد قبض عليَّ وقد غمرت في الظلام الذي سطع (73) عليه النور (5) الآن، وإني لم أجد صديقًا في يوم البؤس كان ثابتًا في يوم الواقعة، ولكن أنت أيها الملك الجبار لقد بددت (74) الظلام عني، وإني أكدح مع رعاياك وستدفع «أهناسيا المدينة» ضرائب (75) لخزانتك، أنت يا صورة «حور أختي» والمهيمن على النجوم الثابتة، فكما كان فأنت كذلك ملك، وكما أنه لا يفنى فإنك (76) لن تفنى يا ملك الوجه القبلي والوجه البحري «بيعنخي» العائش أبديًّا.

الملك ينحدر في النهر نحو بلدة «برسخم خبر رع» ويأمرها بالتسليم: وانحدر جلالته في النهر نحو فتحة القناة «بحر يوسف الحالي» بجوار (77) «اللاهون» فوجد أن جدران «برسخم خبر رع» متهدمة وحصنها مغلق، ومملوءة بكل رجل شجاع من الأرض الشمالية، وعندئذ أرسل جلالته لهم قائلًا: أنتم يا من تعيشون في الموت! أنتم يا من تعيشون في الموت! أنتم أيها النكرات (78) والتعساء! أنتم يا من تعيشون في الموت! إذا مرت ساعة دون أن تفتحوا لي تأملوا أنكم ستكونون في عداد الساقطين، وهذا مؤلم للملك، فلا تغلقوا أبواب حياتكم لأجل أن تحضروا على مقصلة هذا اليوم، فلا ترغبوا في الموت ولا تكرهوا الحياة … (79) … أمام كل الأرض.

استسلام مدينة «برسخم خبر رع»: وعندئذ أرسلوا إلى جلالته قائلين: «تأمل، إن ظل الإله فوقك، وابن «نوت» (الإله «ست») يعطيك ساعديه، وفكرة لبك تحدث في الحال كالتي تخرج من فم الإله، تأمل لقد صورت في صورة إله، ونحن نرى بمراسيم يديك، وتأمل إن بلدك هي حصنه (80) فافعل بها ما «يرضيك»، فاجعل الداخلين يدخلون هناك والخارجين يخرجون، ودع جلالته يفعل ما يريد».

وبعد ذلك خرجوا مع ابن رئيس مي «تفنخت» فدخل جيش جلالته فيها دون أن يُقتل واحد من كل الناس، ووجد (81) مع حاملي الأختام ليختموا أملاكه، وخزائنه سلمت لبيت المال، ومخازن غلاله للقربات الإلهية الخاصة بوالده «آمون رع» رب «طيبة».

استسلام «ميدوم»: وانحدر جلالته شمالًا، وقد وجد «ميدوم» دار «سكر» رب «سحز» (6) قد أغلقت وكانت ممتنعة، ونشب القتال في قلبها، أخذًا (82) … فاستولى عليها الخوف، وختم الفزع فمهم، وعندئذ أرسل جلالته لهم قائلًا: تأملوا إن أمامكم طريقين فاختاروا أنتم كما ترغبون: افتحوا فتعيشوا، أغلقوا فتموتوا، إن جلالتي لن يمر في باب مغلق. وعندئذ فتحوا في الحال فدخل جلالته في داخل هذه المدينة (83) وقدم قربانًا … إلى «منحيت» صاحب «سحز» وقد أهدى بيت ماله إلى بيت المال، ومخازن غلاله للقربان المقدسة «لآمون» صاحب «الكرنك».

استسلام «اللشت»: ثم انحدر جلالته شمالًا إلى «اللشت» فوجد السور مغلقًا والجدران ملأى بالجنود من أرض الشمال الشجعان، وبعد ذلك فتحوا الحصن وانبطحوا على بطونهم (84) أمام جلالته، قائلين: إن والدك قد قرر لك إرثه، فالأرضان ملكك وما فيها ملكك، وكل ما على الأرض ملكك. ودخل جلالته ليجعل قربانًا عظيمًا يقدم للآلهة القاطنين في هذه المدينة من ثيران «أوا» وثيران «ونز» ودجاج وكل شيء طيب وطاهر.

وبعد ذلك أعطيت ماليتها الخزانة، ومحازن الغلال صارت قربانًا للضيعة المقدسة (85) لوالده «آمون رع».

الملك يسير نحو «منف» لتسلم بدون حصار طويل: «انحدر بعد ذلك جلالته في النهر» إلى «منف»، وقد أرسل إليها (أي إلى أهلها) قائلًا: لا تغلقي «الأبواب» ولا تحاربي أنت يا مأوى الإله «شو» «يخاطب المدينة» في الأزلية، وإن الذي يريد أن يدخل دعوه يدخل، وإن الذي يريد أن يخرج دعوه يخرج، ولا تمنعوا من يريد أن يغادر «المدينة»، وسأقدم قربانًا للإله «بتاح» ولكل الآلهة الذين في «الجدار الأبيض» (منف)، وإني سأضحي للإله «سكر» في المكان السري، وسأشاهد الذي في جنوبي جداره (يقصد الإله «بتاح») إلى أن أنحدر شمالًا في النهر في أمان (86) … وإن أهل «الجدار الأبيض» (منف) سيكونون سالمين معافين، ولن يبكى أحد حتى الأطفال، انظروا أنتم إلى مقاطعات الجنوب فإنه لم يذبح واحد منهم إلا الأعداء الذين لعنوا الإله، وهم الذين قطعت رءوسهم على المقصلة بوصفهم ثائرين، غير أنهم «الأهالي» أوصدوا معاقلهم وأرسلوا جيشًا على فئة من جنود جلالته، من الصناع والمشرفين على المباني، والنواتي (87) … ميناء «منف».

«تفنخت» يدخل «منف» ليلًا ويحمس جنوده ويعود إلى الدلتا: تأمل فإن أمير «سايس» هذا (يقصد «تفنخت») قد وصل إلى الجدار الأبيض ليلًا محمسًا مشاته وبحارته وجميع خيرة جيشه وعددهم ثمانية آلاف رجل حاثًّا إياهم بحماس عظيم، تأملوا إن «منف» قد اكتظت بالجنود من خيرة ما في الأرض الشمالية، ومخازنها تفيض بالشعير والبر وبكل أنواع الأسلحة … (88) «وإنها محصنة» بجدار، وقد أقيمت شرفة عظيمة صُنعت بمهارة والنهر يجري حول جانبها الشرقي، وليس هناك فرصة للهجوم (أي من الشرق) ويوجد فيها حظائر للماشية مملوءة بالثيران، والخزانة مجهزة بكل شيء من فضة وذهب ونحاس وملابس وبخور وشهد وزيت.

«تفنخت» يذهب لعمل الإمدادات: وسأذهب وأعطي شيئًا لرؤساء الشمال، وسأفتح مقاطعاتهم، وسأكون (89) … «وسأقضي أيامًا قليلة» إلى أن أعود. وامتطى جوادًا ولم يطلب عربته، وسار شمالًا خوفًا من جلالته (أي من «بيعنخي»).

«بيعنخي» يذهب إلى «منف»: وعندما انفلق الإصباح في النهار المبكر كان جلالته قد وصل إلى الجدار الأبيض وأرسى سفينته في شماليها، وكان قد وجد أن الماء قد اقترب من الجدران وأصبحت السفن ترسو عند (90) جدران «منف»، وعندئذ رأى جلالته أنها كانت قوية وأن السور قد رُفع بوساطة بناء جديد «عليه»، وشرفات يحميها رجال حرب أشداء، ولم تكن هناك طريقة لمهاجمتها.

الضباط يقترحون طرقًا للاستيلاء على المدينة: وقد أبدى كل واحد رأيه من رجال جيش جلالته على حسب قواعد الحرب، فقال كل رجل: دعنا نحاصرها (91) … تأمل إن جنودها عديدون «حتى لا يمكن مهاجمتها»، وقال آخرون: فلْنُقِمْ طريقًا «يوصل» إليها ولنرفع التربة حتى جدرانها، دعنا نُقِمْ برجًا «يوصل إليها» ونصنع من العمد الخشبية قنطرة إليها، وبهذا التصميم نقسمها من كل جانب من جوانبها على الأرض العالية (92) … من شماليها لأجل أن ترفع الأرض عند جدرانها حتى نجد طريقًا لأقدامنا.

الملك لا يأخذ بهذه الآراء ويصمم على مهاجمة المدينة: وعندئذ استولى الغضب على جلالته كالفهد، وقال: إني أقسم بحب «رع» لي وبحظوة والدي «آمون» الذي برأني أن ذلك لا بد أن يحدث لها على حسب أمر «آمون»، وهذا ما سيقوله الناس: (93) إن الأرض الشمالية ومقاطعات الجنوب قد فتحت له أبوابها من بعيد؛ لأنها لم تضع «آمون» في قلوبها، ولم تعرف ما الذي أمر به، فإنه (أي «آمون») قد جعل «بيعنخي» يُظهر شهرته كما جعل هيبته تُرى، وإني سأستولي عليه «أي المدينة» بوصفي فيضان الماء، وقد أمرت (94)

الاستعداد للهجوم: وبعد ذلك أمر بإرسال أسطوله وجيشه لمهاجمة ميناء «منف»، وقد أحضروا له كل معبر وكل سفينة شحن وكل سفينة نقل وكل سفينة بقدر ما كان يوجد، وأرسيت في ميناء «منف» وربطت حبال مقدمتها بين بيوتها «أي بيوت المدينة» (95) … ولم يوجد واحد بكى بين كل جنود جلالته «المقصود هنا على ما يظن أنه لم يُصَبْ واحد منهم بسوء».

الأمر بالهجوم: وقد أتى جلالته ليرتب السفن بقدر ما كان هناك منها، وأمر جلالته جيشه قائلًا: إلى الأمام عليها «أي على المدينة»، تسلقوا الجدران، اقتحموا البيوت التي على النهر «أي التي على ضفة النهر»، وإذا وصل أحدكم إلى أعلى الجدار فلا يقف أمامه حتى (96) لا يردكم الجنود «المعادون»، وإنه لأمر حقير «بالنسبة لنا» أن نوصد الجنوب، ثم ينبغي علينا أن نرسو في الشمال ونضع الحصار في ميزاني الأرضين . (7)

الاستيلاء على «منف»: وبعد ذلك استولى على «منف» (من نفر) كأنها أخذت بفيضان ماء، وقد قتل فيها جم غفير من الناس، وأحضر أسرى أحياء إلى المكان الذي كان فيه جلالته أيضًا.

حماية «منف»: والآن عندما (97) أضاء الصبح وطلع النهار الثاني أرسل جلالته أناسًا لها لحماية معابد الإله «آمون» ومحراب الآلهة، وقدم القربان لمجلس آلهة مدينة «حتكبتاح» (منف)، ونظفوا «منف» بالنطرون والبخور، وأقاموا الكهنة في أماكنهم، ثم سار جلالته إلى بيت «بتاح» (98) وأديت شعيرة تطهيره في حجرة الصباح، وكل تقليد كان يُعمل للملك أُجري له، ودخل المعبد وقدم قربانًا عظيمًا لوالده «بتاح» القاطن جنوبي جداره، ويتألف من ثيران وعجول ودواجن وكل شيء طيب، ثم سار جلالته إلى بيته.

إقليم «منف» يسلم: وبعد ذلك لما سمع بهذا «أي الاستيلاء على منف» فإن كل المراكز التي كانت في إقليم «منف» وهي: «حري بدمي» «وبني-نا-أوع» (99) وبرج «بيو» وواحة «بيت» وقد فتحوا المعاقل وهربوا بعيدًا ولم يعرف أحد أين ذهبوا.

خضوع صغار ملوك الدلتا للملك «بيعنخي»: وقد حضر الملك «أوبوت» ورئيس «مي» المسمى «أكانشو» والأمير الوراثي «بدي إزيس» وكل أمراء (100) الأرض الشمالية حاملين جزيتهم ليروا بهاء جلالته.

إعطاء ثروة «منف» للإله «آمون» رب «طيبة» ولآلهة «منف»: وبعد ذلك أعطيت خزائن «منف» ومخازنها قربانًا مقدسة «لآمون» «وبتاح» وتاسوع الآلهة القاطنين في «حتكبتاح» (منف).

الملك يزحف على «خرعحا» (مصر العتيقة الحالية): وعندما أضاء النهار في الصباح المبكر سار جلالته شرقًا وقرب قربانًا «لآتوم» صاحب «خرعحا» وللتاسوع المقدس (101) وكهف الآلهة القاطنين فيه، وتحتوي على ثيران وعجول ودواجن ليمنحوا الحياة والفلاح والصحة ملك الوجه القبلي والوجه البحري «بيعنخي» العائش أبديًّا.

«بيعنخي» يذهب إلى «عين شمس»: ثم سار جلالته إلى «عين شمس» الواقعة على تل «خرعحا» على الطريق العام الخاصة بالإله «سب» إلى «خرعحا»، وسار جلالته نحو المعسكر الذي كان في غربي «آتي» (قناة «عين شمس») وطهر نفسه ونظف في بركة «كبح» (102) وغسل وجهه في نهر «نون» الذي غسل فيه «رع» وجهه.

الاحتفال في «عين شمس» (تل الرمال): ثم سار إلى «تل الرمال» في «عين شمس»، وهناك قربت قرابين عظيمة على «تل الرمال» في «عين شمس» في حضرة «رع» عند طلوعه، وتحتوي «أي القربان» على (103) ثيران بيضاء ولبن وعطور وبخور وكل خشب ذي رائحة جميلة.

الذهاب إلى المعبد: وحضر متجهًا إلى بيت «رع»، ودخل المعبد بدعاء عظيم، وقد تضرع الكاهن رئيس المرتلين للإله أن يصد الثوار عن الملك، ثم زار قاعة الصباح لأجل أن يرتدي لباس «سدب» (8)، وطُهِّر بالبخور والماء، وقُدمت له أكاليل لأجل بيت الهرم الصغير، وكذلك أُحضرت له الأزهار (104)، وصعد السلم إلى النافذة العظيمة (9) ليشاهد «رع» في بيت «بن بن» (الهرم الصغير) وقد وقف الملك نفسه منفردًا، وكسر المزلاج حين فتح المصراعين وشاهد الوالد «رع» في بيت «بن بن» الفاخر وسفينة الصباح الخاصة «برع» وسفينة المساء الخاصة «بآتوم»، ثم أوصد المصراعين ووضع عليهما الطين وختمهما (105) بخاتم الملك نفسه، وكلف الكهنة المطهرين، قائلًا: لقد فحصت الخاتم ولن يُسمح لأي فرد آخر أن يدخله من كل الملوك الذين سيأتون، فانبطحوا على بطونهم أمام جلالته قائلين: ليتك تبقى وتستمر دون أن تهلك يا حور محبوب «عين شمس».

الذهاب لمعبد «آتوم»: ثم أتى ودخل في بيت «آتوم» سائرًا خلف (106) صورة والده «آتوم-خبري» العظيم صاحب «عين شمس».

الملك «أوسركون» يقدم خضوعه «لبيعنخي»: وحضر الملك «أوسركون» ليشاهد بهاء جلالته.

الذهاب إلى «أتريب» (بنها الحالية) وضرب الخيام فيها: وعندما أضاءت الأرض في الصباح المبكر جدًّا سار جلالته إلى الميناء، وقد عبرت أحسن سفينة إلى الميناء على الشاطئ «الآخر» إلى ثغر مقاطعة «أتريب» (كاكم) وضرب جلالته خيمته في الجنوب من «كاهني» (قها الحالية) الواقعة في شرقي (107) مقاطعة «أتريب» (كاكم).

وبعد ذلك جاء أولئك الملوك والأمراء الشماليون وكل الرؤساء الذين كانوا يلبسون الريشة، وكذلك كل وزير وكل الرؤساء، وكل قريب للملك من الغرب ومن الشرق ومن الجزائر الواقعة في الوسط ليشاهدوا جمال جلالته.

قبول «بيعنخي» رجاء «بدي إزيس» لزيارة «أتريب»: وانبطح الأمير الوراثي «بدي إزيس» على بطنه أمام (108) جلالته، وقال: تعال إلى «أتريب» لترى الإله «خنتي خاتي» ولتعبد الإلهة «خويت» (10) ولتقدم قربانًا «لحور» في معبده من ثيران وعجول ودواجن ولتدخل بيتي، وإن بيت مالي مفتوح لك، فابسط «يدك» على أملاك والدي «أي التي ورثتها من أبي»، وإني سأقدم لك ذهبًا بقدر ما يرغب فيه قلبك، أما (109) الفيروز فإنه سيكدس أمامك، وكذلك جياد عدة من أحسن ما في الإصطبل وخيرة ما في الحظيرة.

الفرعون يزور معبد «حور» في «أتريب» (بنها الحالية): ثم سار جلالته إلى بيت الإله «حور خنتى خاتي»، وهناك قرب ثيرانًا وعجولًا ودواجن لوالده «حور خنتي خاتي» سيد «كم ور» (بنها).

الفرعون يدخل قصر الأمير ويتسلم الهدايا: وبعد ذلك ذهب جلالته إلى بيت الأمير الوراثي «بدي إزيس» (110) فقدم له فضة وذهبًا ولازوردًا وفيروزًا بمقدار عظيم من كل شيء، وملابس من الكتان الملكي من كل عدد من الخيوط «التي تدل على دقة الصنع» وسررًا محلاة بالكتان الجميل، والعطور والمسوح في أواني «خبخب» وجيادًا من كلا النوعين ذكورًا وإناثًا من أحسن ما في إصطبله.

الأمير يُقْسم أنه لم يُخْفِ على الملك شيئًا: وقد طهر «بدي إزيس» نفسه بأن أقسم يمينًا مقدسًا أمام هؤلاء الملوك والرؤساء العظام (111) الشماليين قائلًا: إذا كان أي واحد منهم يخفي جياده ويخبئ ما هو واجب عليه فإنه سيموت ميتة والده، وكذلك سيكون هذا نصيبي أن تشهدوا عليَّ «يخاطب أمراء الدلتا» بكل ما تعرفونه عني، وقولوا أنتم إذا كنت قد أخفيت أي شيء عن جلالته من كل (112) متاع بيت والدي؛ من ذهب وفضة وأحجار ثمينة، من كل أنواع الأواني، ومن الأساور الذهبية والعقود والقلائد المرصعة بالأحجار الغالية، ومن التعاويذ الخاصة بكل عضو، وأكاليل الرأس وأقراط الآذان وكل زينات خاصة بملك، وكل الأواني الخاصة بطهور الملك من ذهب وأحجار ثمينة، فإن كل هذه قد قدمتها إلى الحضرة «الملكية» وملابس من الكتان الملكي بالآلاف من أحسن ما في بيتي مما عرفت أنك ستكون مسرورًا بها، واذهب إلى الحظيرة لتختار كما ترغب من الخيل التي تريدها. وقد فعل جلالته ذلك.

الأمراء يعودون إلى بلادهم ويقدمون الهدايا للملك: ثم قال هؤلاء الملوك والأمراء لجلالته، اصرفنا إلى مدننا حتى نفتح بيوت مالنا (114) لننتخب منها بقدر ما يرغب فيه قلبك، ولنحضر لك أحسن ما في حظائرنا «أي أجود خيلنا». وعندئذ فعل جلالته ذلك.

قائمة بهؤلاء الأمراء: قائمة بأسماء الأمراء:

(1) الملك «أوسركون» في «بويسطة» إقليم «رع نفر».

(2) الملك «أوبوت» في «تنترمو» «وتاعان».

(3) الأمير الوراثي «زد أمنف عنخ» (115) في مخزن غلال «رع» التابع لبلدة «بربانبدد» (منديس).

(4) بِكر أولاد قائد الجيش في بلدة «تحوت بررحوي» المسمى «عنخ حور».

(5) الأمير «أكانش» في «سمنود» (تب نتر) وفي «بهبيت» وفي «سمابحدت».

(6) الأمير رئيس مي «باثنف» في «برسيد» (صفط الحنا) وفي مخزن غلال «منف».

(7) (116) الأمير رئيس مي المسمى «بمو» في بيت «أوزير» (بوصير) سيد «دد».

(8) الأمير رئيس مي المسمى «نس-ناقدي» في مقاطعة «حسب».

(9) الأمير رئيس مي «نخت-حر-نا-شنو» في برج «رو-رو».

(10) رئيس مي «بنتاور».

(11) رئيس مي «نبتي بخنت».

(12) كاهن «حور» سيد «لتيوبوليس» (أوسيم) المسمى (117) «با-دي-حرسماتوي».

(13) الأمير «حوراباس» في بيت «سخمت» سيدة «سايس» وبيت «سخمت» سيدة «رحساوي».

(14) الأمير «زدخيو» في «خنت نفر».

(15) الأمير «باباس» في «خرعحا» في «برحعب» (بيت النيل).

ويحملون كلهم جزيتهم (118) الطيبة من ذهب وفضة … وأَسِرَّة مزركشة بالكتان الجميل، وكذلك العطور في (119) أواني «خبخب» … بمثابة ضريبة طيبة وجياد (120) …

عصيان بلدة «مسد»: وبعد عدة أيام على ذلك أتى إنسان ليقول (121) لجلالته: اﻟ … جيش … جدار (122) «خوفًا» منك، وقد أشعل النار في بيت ماله وفي المراكب التي على النهر، (123) وحاصر «مسد» (مكان غير معروف) بالجنود و… ثم جعل جلالته جنوده يذهبون (124) ليروا ما قد حدث هناك بين قوة الأمير الوراثي «بدي إزيس»، وقد حضر إنسان ليخبر جلالته (125) قائلًا: لقد ذبحنا كل رجل وجدناه هناك، وقد منحها جلالته هدية (126) للأمير الوراثي «بدي إزيس».

رسالة «تفنخت» بالاستسلام: وقد سمع رئيس مي «تفنخت» بذلك وجعل (127) رسولًا يحضر إلى المكان الذي كان فيه جلالته وقال ممالقًا: كن مرتاحًا! إني لم أرَ وجهك (128) بسبب الخجل، على أنه لا يمكنني أن أقف أمام لهيبك، وإني أرتعد من هيبتك، تأمل وإنك «نبتي» (= الإله ست) المهيمن على الأرض الجنوبية «ومنتو» صاحب الساعد القوي، وإن أية مدينة تولي وجهك نحوها، فإنك لن تجدني حتى أصل إلى جزائر (130) البحر مرتجفًا أمام جبروتك قائلًا: إن لهيبه معادٍ لي، ألم (131) يهدأ قلب جلالتك بهذا الذي فعلته ضدي؟ والواقع أني رجل تعس، وينبغي ألا تضربني على حسب مقدار الجريمة وازنًا (132) بالموازين ومقدرًا بالقدرات، لقد ضاعفتها لي ثلاثة أضعاف «أي الجرائم»، فاترك البذرة لأجل أن تدخرها للوقت المناسب، ولا تجتث الأشجار (133) من جذورها، وبحياة حضرتك إن خوفك في جسمي، والرعب منك في عظامي، وإني لم أجلس في (134) في حانة الجعة ولم يضرب على العود أمامي؛ بل لقد أكلت الخبز جوعًا، وشربت (135) الماء عطشًا منذ ذلك اليوم الذي سمعت فيه باسمي، وإن المرض في عظامي، ورأسي عارٍ، وملابسي قذرة (136) حتى ترضى الإلهة «نيت» (= إلهة مقرونة بشرب الدماء) عني، وإن الشوط الذي جلبته عليَّ طويل وإن وجهك ضدي! … (137) وإن السنة قد قضت على نفسي، فطهِّرْ خادمك من خطيئته، ودع ممتلكاتي تُسَلَّم للخزانة من (138) ذهب وكل حجر ثمين وأحسن الجياد والفدية عن كل شيء، أرسل (139) إليَّ رسولًا بسرعة ليذهب عن قلبي الخوف، ودعني أذهب أمامه إلى المعبد حتى أطهر نفسي بميثاق مقدس.

«تفنخت» يعقد يمين الطاعة: (140) وأرسل جلالته رئيس المرتلين «بدي-أمن-نستاوي» ورئيس الجيش «بورما» (141) فأهدى إليه «أي تفنخت» فضة وذهبًا وملابس وكل أحجار ثمينة، ثم ذهب إلى المعبد وصلى للإله (142) وطهر نفسه بقسم مقدس قائلًا: إني لن أتعدى أمر الملك (143) ولن أتخطى ما يقوله الملك، ولن أفعل شيئًا معاديًا ضد أمير دون علمك، وإني سأفعل على حسب ما يقوله (144) الملك، وإني لن أتعدى ما أمر به. وعندئذ كان جلالته راضيًا.

خضوع آخر مدن لم تكن قد أُخضعت بعد: وأتى إنسان ليقول (145) لجلالته: إن معبد «سبك» قد فتح حصنه، وقد انبطحت «متنو» على بطنها، ولم تبقَ (146) مقاطعة مغلقة أمام جلالته من مقاطعات الجنوب والشمال والشرق والغرب والجزر التي في الوسط إلا انبطحت على بطنها خوفًا منه، و(147) جعلت ممتلكاتها تقدم في المكان الذي فيه جلالته بمثابة رعايا للقصر.

وعندما أضاءت الأرض في الصباح المبكر (148) حضر هذان الحاكمان للجنوب والشمال «أي «نمروت» وملك الفيوم» وعلى جبينيهما الصِّلَّان ليلثما الأرض أمام عظمة (149) جلالته، في حين أنه من جهة هؤلاء الملوك والأمراء أصحاب الأرض الشمالية الذين أتوا ليشاهدوا بهاء جلالته فإن أرجلهم (150) كانت كأرجل السيدات ولم يدخلوا بيت الملك (151)؛ لأنهم كانوا نجسين «لم يختنوا» ومن أكلة السمك الذي يعد لعنة للقصر (152) تأمل، إن الملك «نمروت» قد دخل بيت الملك؛ لأنه كان مطهرًا لا يأكل السمك، وقد وقف هناك ثلاثة (153) على أرجلهم «ولكن» دخل واحد فقط بيت الملك.

عودة الملك «بيعنخي» إلى الجنوب: وبعد ذلك حملت السفن بالفضة والذهب والنحاس (154) والملابس وكل شيء من أرض الشمال وكل محصولات «سوريا» وكل الأخشاب الحلوة من أرض الإله، ثم أقلع (155) جلالته جنوبًا بقلب منشرح، وكان شاطئا النهر من الجانبين يهللان، وقد قبضوا غربًا وشرقًا، (156) مهللين في حضرة جلالته مغنين ومهللين عندما كانوا يقولون: يا أيها الحاكم الشجاع، (157) يا «بيعنخي»، يا أيها الحاكم الشجاع، إنك تأتي وقد كسبت ملك الأرض الشمالية، لقد حولت الثيران (158) نسوة، ما أسعد قلب الأم التي حملتك والأب الذي أنجبك، وإن أولئك الذين في الوادي يقدمون الثناء للبقرة (159) التي حملت ثورًا، وإنك ستبقى إلى الأبدية، وإن عظمتك تمكث يأيها الحاكم محبوب «طيبة».

 

شكل 1: الجزء الأعلى من لوحة الملك بيعنخي.

 

.............................................

  1. المقاطعة السادسة من مقاطعات الوجه البحري (سخا الحالية)
  2. المقاطعة الحادية عشرة من مقاطعات الوجه البحري الغربية، وعاصمتها السياسية الحالية القريبة من «هربيط»، (راجع «أقسام مصر الجغرافية» للمؤلف، ص 91)
  3. راجع: Ancient Egypt, 1926 Part III, P. 86ff.
  4. كما يشاهد ذلك في المنظر الذي أعلى اللوحة.
  5. هذا الوصف كناية عن الحرب التي قامت بين مدينته «وتنفخت» والنجدة التي أتى بها «بيعنخي» له لإنقاذه.
  6. بلدة مخصصة لعبادة الإله «سكر» رب «منف»، ويُحتمل أنها موحدة ببلدة «ميدوم» وتقع في المقاطعة الواحدة والعشرين من مقاطعات الوجه القبلي، ويُحتمل كذلك أنها تمثل مديرية الفيوم وما حولها، راجع D.G.V. p. 42-43.
  7. موازين الأرضين: هو اسم للمكان الذي ينفصل عنده الوجه القبلي عن الوجه البحري، وهو المكان الذي كان فيه «بيعنخي» الآن، ويسمى بالمصرية «مخاتاوي»، ويقصد «بيعنخي» من الجملة الأخيرة بما أنه قد أغلق الجنوب في وجه «تفنخت»؛ فإنه يكون من الأشياء المحطة بالكرامة بعد أن وصل إلى الشمال أن يعسكر هناك والقيام بحصار عند أبوابه «أي أبواب الشمال» راجع عن هذه التسمية Helek, Untersuchungen.
  8. لباس «سدب» هو لباس يتمنطق به الملك.
  9. تشبه مقدمة محراب الإله بالنافذة التي تشبه البلكون في القصر حيث يطل منها الملك على الشعب.
  10. «خويت» إلهة كانت تُعبد في «بنها» قديمًا



العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).