المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18459 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
نصرة الملائكة للبدريين
2025-03-03
الحوار بين جبرائيل وابليس يوم بدر
2025-03-03
الخمس
2025-03-03
معرفة المرفوع
2025-03-03
معرفة المتّصل
2025-03-03
معرفة المسند
2025-03-03

معنى كلمة عفّ
17-12-2015
البولاروجرام
2023-09-25
الفاظ العدد
22-10-2014
بروتينات الاجهاد المدمرة Stress Damaging Proteins
10-4-2020
إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل ابن حماد بن زيد بن درهم
21-06-2015
معنى لفظة إذ‌
25-1-2016


من هم الابرار؟  
  
32   09:01 صباحاً   التاريخ: 2025-03-03
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 5 ص339-341.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / سؤال وجواب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-09-2014 15389
التاريخ: 24-09-2014 14554
التاريخ: 24-09-2014 14331
التاريخ: 2025-02-12 132

من هم الابرار؟

قال تعالى : {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [القصص: 83] الجواب / قال حفص بن غياث : قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « يا حفص ، ما منزلة الدنيا من نفسي إلا بمنزلة الميتة ، إذا اضطررت إليها أكلت منها . يا حفص ، إن اللّه تبارك وتعالى علم ما العباد عاملون ، وإلى ما هم صائرون ، فحلم عنهم عند أعمالهم السيّئة لعلمه السابق فيهم ، فلا يغرّنك حسن الطلب ممن لا يخاف الفوت » ثم تلا قوله : تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ الآية ، وجعل يبكي ويقول : « ذهبت واللّه الأماني عند هذه الآية ».

ثم قال : « فاز واللّه الأبرار ، أتدري من هم ؟ هم الذين لا يؤذون الذرّ « 1 » ، كفى بخشية اللّه علما ، وكفى بالاغترار جهلا . يا حفص ، إنه يغفر للجاهل سبعون ذنبا قبل أن يغفر للعالم ذنب واحد ، من تعلّم وعلّم ، وعمل بما علم ، دعي في ملكوت السماوات عظيما ، فقيل : تعلّم للّه ، وعمل للّه ، وعلّم للّه ».

قلت : جعلت فداك ، ما حدّ الزهد في الدنيا ؟ قال : « قد حدّ اللّه في كتابه ، فقال عزّ وجلّ : {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} [الحديد : 23] ، إنّ أعلم الناس باللّه أخوفهم للّه ، وأخوفهم له أعلمهم به ، وأعلمهم به أزهدهم فيها » .

فقال له رجل : يا بن رسول اللّه أوصني ، فقال : « اتّق اللّه حيث كنت ، فإنّك لا تستوحش » « 2 ».

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام أيضا ، في قوله : عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً ، قال : « العلوّ : الشرف ، والفساد : البناء - ( وقيل النساء ) - » « 3 ».

وقال سعد بن طريف : كنا عند أبي جعفر عليه السّلام ، ثمانية رجال ، فذكرنا رمضان ، فقال : « لا تقولوا هذا رمضان ، ولا جاء رمضان ، وذهب رمضان ؛ فإنّ رمضان اسم من أسماء اللّه ، لا يجيء ولا يذهب ، وإنما يجيء ويذهب الزائل ، ولكن قولوا : شهر رمضان ، فالشهر المضاف إلى الاسم ، والاسم اسم اللّه ، وهو الشهر الذي أنزل فيه القرآن ، جعله اللّه مثلا وعيدا .

ألا ومن خرج في شهر رمضان من بيته في سبيل اللّه - ونحن سبيل اللّه الذي من دخل فيه يطاف بالحصن ، والحصن هو الإمام - فيكبّر عند رؤيته ، كانت له يوم القيامة صخرة في ميزانه أثقل من السماوات السبع ، والأرضين السبع ، وما فيهنّ ، وما بينهن وما تحتهنّ ».

قلت : يا أبا جعفر ، وما الميزان ؟ فقال : « إنّك قد ازددت قوّة ونظرا . يا سعد ، رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم الصخرة ، ونحن الميزان ، وذلك قول اللّه عزّ وجلّ في الإمام : {لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ } [الحديد : 25].

قال : « ومن كبر بين يدي الإمام ، وقال : لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له ، كتب اللّه له رضوانه الأكبر ، ومن كتب له رضوانه الأكبر يجمع بينه وبين إبراهيم ومحمد عليهما السّلام والمرسلين في دار الجلال » .

قلت : وما دار الجلال ؟ فقال : « نحن الدار ، وذلك قول اللّه عزّ وجلّ :

تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ، [ فنحن العاقبة ، يا سعد . وأمّا مودتنا للمتقين ] فيقول اللّه عزّ وجلّ : {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن: 78] ، جلال اللّه وكرامته التي أكرم اللّه تبارك وتعالى العباد بطاعتنا » « 4 » .

وقال زاذان : أن أمير المؤمنين عليه السّلام كان يمشي في الأسواق وحده ، وهو دال يرشد الضال ، ويعين الضعيف ، ويمر بالبياع والبقال ، فيفتح عليه القرآن ، ويقرأ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً ويقول : نزلت هذه الآية في أهل العدل ، والمواضع من الولاة وأهل القدرة من سائر الناس .

وروى أبو سلام الأعرج عن أمير المؤمنين عليه السّلام أيضا قال : إن الرجل ليعجبه شراك نعله ، فيدخل في هذه الآية : تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ الآية . يعني أن من تكبر على غيره بلباس يعجبه ، فهو ممن يريد علوا في الأرض « 5 » .

________________

( 1 ) الذر : جمع ذرّة ، وهي أصغر النمل . « الصحاح - ذرر - ج 2 ، ص 663 » .

( 2 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 146 .

( 3 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 147 .

( 4 ) مختصر بصائر الدرجات : ص 56 .

(5 ) مجمع البيان : ج 7 وص 464 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .