أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-3-2020
![]()
التاريخ: 2024-11-10
![]()
التاريخ: 1/12/2022
![]()
التاريخ: 2024-10-07
![]() |
لقد أصبح الاعتقاد السائد الآن أن التغيرات المناخية عادة ما ترتبط بغيرها من العوامل والمحددات التي تحفز الأفراد للهجرة أو النزوح من مكان لآخر وحتى الآن، لا يوجد سوى عدد قليل من الحالات التي يكون فيها تغير المناخ هو العامل الوحيد المحفز للهجرة، أوضح الأمثلة على ذلك:
في 14 مارس 2019، ضرب الإعصار المداري إيداي اليابسة بالقرب من مدينة بيرا، محافظة سوافلا، مما تسبب في خسائر بشرية وتدمير هائل للبنية التحتية والمنازل ونزوح داخلي كبير أدت الكارثة إلى تفاقم نقاط الضعف الموجودة مسبقاً في المناطق المتضررة، أفاد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أن 1.85 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة. نزح 146 ألف شخص داخلياً وسارعت موزمبيق لإيوائهم في 155 موقعاً مؤقتاً. دمر الإعصار والفيضانات اللاحقة 100 ألف منزل، ومليون فدان من المحاصيل، ودمر ما قيمته مليار دولار من البنية التحتية. هذا ما سببته عاصفة واحدة في مكان واحد على مدار يوم واحد. بينما كان إعصار إيداي هو أسوأ عاصفة في تاريخ موزمبيق، فأن العالم قد يواجه مستقبلاً بالعديد من هذه العواصف «غير المسبوقة». لقـد أصبحت الهجرة البشرية على نطاق واسع بسبب ندرة الموارد، وزيادة تواتر الظواهر الجوية المتطرفة وعوامل أخرى لا سيما في البلدان النامية، أحد التحديات العالمية والقضايا الحرجة التي يجب على المجتمع الدولي مواجهتها. (UNHCR. 2019)
في عام 2018 وحده، تم تسجيل 17.2 مليون حالة نزوح جديدة مرتبطة بالكوارث في 148 دولة وإقليم (IDMC) و 764 ألف شخص في الصومال وأفغانستان والعديد من البلدان الأخرى تم تهجيرهم بسبب، ولا يستطيع العديد من الأشخاص الذين نزحوا العودة إلى ديارهم الجفاف (المنظمة الدولية) .
في عام 2018 ، قدر البنك الدولي أن ثلاث مناطق (أمريكا اللاتينية وأفريقيا جنوب الصحراء وجنوب شرق آسا ستولد 143 مليون مهاجر بسبب تغيرات المناخ وذلك بحلول عام 2015 Kumari et all). في عام 2017، تم تهجير 68.5 مليون شخص قسرا (أكثر من أي وقت مضى في تاريخ البشرية. وبالرغم من صعوبة تقدير ذلك، فإن ما يقرب من ثلث هؤلاء 22-24 مليون نسمة قد أجبروا على الانتقال بسبب أحداث الطقس المفاجئة مثل الفيضانات، وحرائق الغابات، والجفاف والعواصف الشديدة McDonnell. Tim 2018 ، في حين أن الثلثين المتبقيين من حالات النزوح هي نتائج أزمات إنسانية أخرى.
في جزر المحيط الهادئ يرتفع مستوى سطح البحر بمعدل 12 مليمتر سنوياً في غرب المحيط الهادئ وقد غمر بالفعل ثماني جزر وهناك جزيرتين أخريتين على وشك الاختفاء مما أدى إلى موجة من الهجرة إلى البلدان الأكبر. (2017Nunn et all) و (2019) Roy et all . من المقدر أن تختفي 48 جزيرة بسبب ارتفاع المحيط بحلول عام 2100. في عام 2015، تقدمت أحد العائلات المتضررة بطلب للحصول على وضع اللجوء في نيوزيلندا، هـربـاً مــن جزيرة كيريباتي المختفية، وهو أول طلب للجوء ينسب صراحةً لتغير المناخ تــم رفع القضية إمام المحكمة العليا لنيوزيلندا وتم رفضها في النهاية Law Library of Congress. 2015
تقلصت حجم الجزر في ولايات ميكرونيزيا الموحدة بشكل كبير، وانجرفت إلى حالة غير صالحة للسكن، وتلوثت مياهها العذبة بتدفق مياه البحر، واختفت في العقد الماضي، قد يكون الحجم الصغير نسبياً لسكان هذه الجزر 2.3 مليون شخص منتشرين في 11 دولة ولمـوقعهم البعيد في جزر المحيط الهادئ، جعلهم لا يحظون إلا بالقليل من الإجراءات الدولية عـلـى الـرغـم مــن الاهتمام الذي يتلقونه في وسائل الإعلام 2019 World Bank.
في جنوب آسيا يؤدي ارتفاع درجات الحرارة، وارتفاع مستوى سطح البحروزيادة تواتر الأعاصير والفيضانات في أنظمة الأنهار وغيرها من الظواهر الجوية المتطرفة إلى تفاقم أنماط الهجرة الداخلية والدولية الحالية. بالإضافة إلى ذلك ، يعمل النمو الاقتصادي السريع والتحضر على تسريع وتضخيم تأثير ودوافع تغير المناخ (فمن المتوقع أن ينمو الطلب على الطاقة في هذه المنطقة بنسبة 66% بحلول عام 2040، ومما يفاقم الوضع سوءاً أن العديد من المناطق الحضرية التي يتم التوسع فيها تقع في مناطق ساحلية منخفضة، مهددة بالفعل بارتفاع مستوى سطح البحر (2018 Prakash) . أدى التقاء هذه العوامل معاً إلى قيام البنك الدولي بالتنبؤ بأن الاقتصاد الجماعي لجنوب آسيا (بنغلاديش وبوتان والهند وجزر المالديف ونيبال وسريلانكا سيفقد 1.8% من إجمالي الناتج المحلي السنوي بسبب تغير المناخ بحلول عام 2050 2014 UNFCCC). كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الظروف المعيشية لـ 800 مليون شخص بهذه المنطقة يمكن أن تتدهور بشكل خطير وسيؤدي ذلك إلى تنامي دوافع الهجرة الجماعية، إلى مستوى غير مسبوق.
تواجه دول شمال غرب إفريقيا ارتفاع مستويات سطح البحر والجفاف والتصحرستضيف هذه الظروف وحدها المزيد من المهاجرين إلى العدد الكبير بالفعل من المهاجرين الموسميين وستضع ضغوطاً إضافية على بلد المنشأ، وكذلك على بلدان المقصد والطرق التي يسلكها المهاجرون. يجب النظر إلى الأثار المناخية المزعزعة للاستقرار على أنها مصدر قلق كبير. غالباً ما يستشهد خبراء المناخ والأمن بآثار الجفاف الشديد في سوريا الذي سبق الحرب الأهلية عام 2011. كما يسلط المجتمع الأمني الضوء أيضاً على العلاقة بين تغير المناخ والإرهاب فعلى سبيل المثال، تم الربط بين تدهور سبل العيش الزراعية والرعوية وفاعلية استراتيجيات التجنيد المالي من قبل القاعدة. .(2019 .Podesta) لقد أصبح واضحاً أن تغير المناخ يساهم في ما يسمى بالأحداث البطيئة مثل التصحر، وارتفاع مستوى سطح البحر، وتحمض المحيطات، وتلوث الهواء وتحولات أنماط المطر، وفقدان التنوع البيولوجي، سيؤدي هذا التدهور إلى تفاقم العديد من الأزمات الإنسانية وقد يؤدي إلى المزيد من تنقل الأشخاص. .(UNFCCC. 2021)
لذا يجب على المؤسسات الدولية ووكالات التنمية والقانون الدولي بذل المزيد من الجهد لفحص تحديات تغير المناخ بدقة. حتى الآن لا توجد استراتيجية متعددة الأطراف ولا إطار قانوني لمراعاة تغير المناخ كمحرك للهجرة أن التغير المناخ سيكون عامل دفع مهم في أنماط الهجرة البشرية.
|
|
منها نحت القوام.. ازدياد إقبال الرجال على عمليات التجميل
|
|
|
|
|
دراسة: الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في مراقبة القلب
|
|
|
|
|
الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تسجل مشاركتها في مهرجان عين الحياة
|
|
|