توثيق النصوص الالكترونية في البحوث والرسائل الجامعية

تحتاج البحوث الإعلامية إلى توثيق بعض النصوص الإلكترونية المنشورة على مواقع الشبكات المحلية والعالمية لذلك أصبح من الضروري الاعتماد على مراجع معيارية لتوثيق هذه المصادر في سياق النص وعلى شكل قوائم ببليوغرافية في نهاية البحث.

ولقد تعددت المعايير المتبعة في توثيق هذه المصادر فبعضها متخصص بالعلوم الإنسانية وبعضها الآخر بالعلوم الطبيعية والتطبيقية. ويوثق الباحثون النصوص الالكترونية التي تم الاعتماد عليها في كتابة بحوثهم للأسباب الآتية:

1- تحديد الملكية الفكرية وإعطاء المؤلف حقه.

2- إرشاد القارئ إلى النص الكامل للمادة التي تم الاعتماد عليها.

3- تأكيد دقة وصحة المعلومات.

وتعد معايير المنظمة الدولية للمقاييس الايزو ISO الأكثر شمولية، وتعتمد من قبل معظم معايير التوثيق الدولية حيث تقترح الايزو (2-690 ISO) العناصر الآتية للتوثيق الإلكتروني:

1- المسؤولية الفكرية الرئيسية.

2- العنوان.

3- نوع المصدر (اتصال مباشر، قرص مدمج .... الخ).

4- المسؤولية الفكرية المشاركة.

5- الطبعة.

6- المجلد (بالنسبة للسلاسل).

7- مكان النشر.

8- تاريخ النشر.

9- تاريخ التوثيق.

10- السلسلة.

11 ملاحظات (الوصف المادي، متطلبات النظام التواتر، اللغة ... إلخ).

12- التوافر و الدخول إلى الموقع مثال (URL) .

13- معلومات إضافية عن التوافر.

14- الرقم المعياري الدولي (ردمك ISBN بالنسبة للكتب) و(ردمد ISSN بالنسبة للدوريات).

ومع هذه الأهمية ظهرت مشكلات عديدة مرتبطة بطبيعة النشر على مواقع الانترنت ومصادر المعلومات الإلكترونية الأخرى وتتمثل في الآتي:

1- أن النشر على المواقع الالكترونية ليس مطلقاً من الناحية الزمنية، بحيث يمكن لأي فرد أن يدخل على الموقع المحدد ويجد نفس المعلومات لآجال طويلة؛ لأن هذا يرتبط بكثافة استخدام هذه المواقع، فما لا يستخدم منها يتم حذفه من جانب الشبكة.

2- حتى مع ثبات الموضوع واستقراره على الموقع لفترة طويلة فإن كاتب الموضوع أو ناشره على الشبكة قد يقوم بتحديثه من وقت إلى آخر، ولاسيما وان التحديث على مواقع الشبكات أسهل كثيراً وأقل تكلفة من تحديث المواد المطبوعة، مما يؤدي أيضاً إلى عدم قدرة المستخدم التالي على التعرف على النصوص المقتبسة عند مراجعتها بعد ذلك، فيفقد الباحث مصداقيته نتيجة لذلك.

3- إن العديد من النصوص المنشورة على مواقع هذه الشبكات لا تكون نفس الأعمال ولكنها تكون مجرد عروض لهذه الأعمال لإثارة اهتمام الباحثين والمستخدمين للرجوع إلى العمل الأصلي الذي قد يكون مطبوعاً في كتب منشورة أو مسجلاً على أقراص كمبيوترية CDs معدة للبيع والتداول مثل الموسوعات على سبيل المثال.

ولمواجهة هذه المشكلات فإن الباحث يجب أن يكون دقيقاً في توثيق هذه الحالات بالشكل الذي يحقق الهدف من التوثيق ويراعي الآتي:

1- عند الاقتباس من موضوعات منشورة على مواقع محددة على الشبكة يتبع الباحث من حيث المبدأ نفس نظام التوثيق في المطبوعات، يضاف إليها عنوان البريد الالكتروني أو الصوتي أو رقم التلفون فضلا عن وضع تحديد تاريخ زيارة الموقع وتحديد رقم الصفحة في حالة تعدد الصفحات. وعلى الباحث أن يحدد كذلك نوع وسيلة الإتاحة.

(مباشر، مطبوعات، تسجيلات إذاعية، تسجيلات فيديو، اسطوانات مدمجة... الخ)، كذلك على الباحث أن يحدد تاريخ تحديث العمل في حالة تحديثه.

2- في حالة استقبال أعمال من آخرين استجابة لرسائل سابقة من خلال البريد الالكتروني فإنه يتم التوثيق بذكر اسم المرسل وعنوان بريده الالكتروني، وأي بيانات خاصة تيسر عملية إعادة اتصال الالكتروني به وتاريخ استقبال الرسالة.

3- في حالة إجراء الحوار أو الحديث مع آخرين من خلال الشبكات باستعمال نظم المحادثات أو المؤتمرات فإن الباحث يسجل الأفراد الذين قام بإجراء الحوار معهم وبياناتهم الالكترونية وتاريخ إجراء الحوار أو المحادثة. وفي جميع الأحوال فإن الباحث يراعي الاحتفاظ بالأعمال التي قام باستخدامها من خلال الملفات الموجودة على الشبكات وعرضها أو بعضها في الملاحق متى تطلب الأمر ذلك باعتبارها أدلة بحثية تعامل معاملة التسجيلات الإذاعية أو تسجيلات الفيديو غير المتاحة للجميع. وذلك متى عجز الباحث عن الاتصال بالمصدر الأساسي ومراجعته للحصول على أصل العمل مطبوعاً أو مسجلاً بصفته الوثيقة الكاملة التي يمكن أن يتوسع الباحث في الاستفادة منها ومراجعتها.

ومن الأمثلة التي يمكن أن نذكرها في موضوع توثيق النصوص الإلكترونية ما يأتي:

مثال (1)

Burka, L. P. (1993). A hypertext history of multi-user dimensions. MUD history. http://www.utopia.com/talent/ lpb/muddex/essay (2 Aug. 1996).

مثال(2):

ريشة، حسان (1999) واقع وآفاق البحث العلمي، بحث منشور على الموقع الآتي: http://mafhoum.com/syr/articles/richeh/richeh.htmكانون الثاني 2002