المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

لا فائدة في الغذاء ما لم يكن بشهوة و ميل
22-4-2019
الأغرُّ أبو الحسن
21-06-2015
Syntactic linkage in English
3-2-2022
من تعقيبات صلاة العشاء / عوذة لتحصين الأهل والمال.
2023-06-18
انقضاء الشركة المساهمة
6-10-2017
نظرة بلوتارخ (القرن 1م) إلى ظاهرة المد والجزر
2023-07-05


أصحاب السعير هم الجاهلون‏  
  
18226   04:58 مساءاً   التاريخ: 26-11-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القرآن
الجزء والصفحة : ج1 ، ص60-61.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / هل تعلم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-06-2015 6061
التاريخ: 9-05-2015 6111
التاريخ: 26-10-2014 5494
التاريخ: 10-05-2015 5857

قال تعالى : {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} [الأعراف : 179]

إنَّ كلمة «ذرأ» مأخوذة من مادة ذَرْء على‏ وزن (زَرْع) وتعني الخلق ، لكن المستخلص من «مقاييس اللغة» أنّ أصلها يعني «نثر البذور».

ويحتمل لهذا السبب ذكر الراغب في «مفرداته» أن معناها الأصلي هو «الاظهار والايضاح» ، بينما قال البعض كما في «التحقيق في كلمات القرآن»: إنَّ معناها الأصلي هو «النثر والنشر».

فإذا أُريد منها الخلق فيكون معنى‏ الآية : إنَّ أولئك الذين وهب اللَّه لهم السمع والبصر والفؤاد ... (وسائل المعرفة) ولم يستفيدوا منها لا مصير لهم غير جهنم ، وإذا كانت‏ «ذرأ» بمعنى‏ النشر والنثر ، فالآيةُ تُشير إلى‏ أنّ أشخاصاً كهؤلاء سينثرون في جهنم.

وعلى‏ أيّة حال فهذه الحقيقة تكشف عن أنّ عاقبة الجهل وتعطيل وسائل المعرفة ليست سوى‏ نار جهنم.

{وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِى أَصْحَابِ السَّعِيرِ* فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقاً لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ}. (الملك/ 10 و 11)

نعم إنَّ ذنبهم العظيم هو أنّهم لم يستفيدوا من عقولهم وعطلوها عن النهوض بمهامها ، ولم يصغوا لقول الحق وبهذا أغلقوا أبواب المعرفة والعلم ، وفتحوا أبواب جهنم ليدخلوها داخرين.

إنّ سياق الآية الثانية التي تنسب الإثم إلى‏ أصحاب السعير وهم يعترفون بأنّ مصيرهم ما كان هذا لو أنهم استفادوا من عقولهم ، وهذا الاعتراف الكاشف عن الندم ، دليل على‏ أنّ سلوكهم لهذا الطريق كان باختيارهم ، وإذا زعم بعض المفسّرين كالفخر الرازي عند تفسيره للآية الاولى‏ أنّها دليل على الجبر ، فإنّ الثانية تنفي مزاعمه وتصلح لأنّ تكون مفسرةً للأولى‏ لأنّ «القرآن يفسر بعضه بعضاً».

وعلى‏ أيّة حال فإنّ العلاقة بين «جهنم» و «الجهل» لا جدال فيها في القرآن وسوف تتضح في الأبحاث القادمة أكثر «1».
_________________________
(1). في حديث للرسول صلى الله عليه وآله يقول فيه : «إنّ اللَّه أوحى‏ إليَّ أنَّه مَن سلك مسلكاً يطلب فيه العلم سهلت له طريقاً الجنة». (بحار الأنوار ، ج 1 ، ص 173).




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .