اتزان النظام البيئي

من الضروري لاستمرار الحياة ان يكون هناك اتزان للأنظمة البيئة الموجودة في الغلاف الحيوي بمعنى ان يكون هناك اتزان في الدورات الغذائية الأساسية والمسالك المتداخلة للطاقة داخل هذه الانظمة البيئية او داخل اي نظام بيئي محدود بحيث يكون هناك اتزان بين الانتاج والاستهلاك والتحلل. لكي يتم هذا الاتزان لابد من ان يكون هناك تعادل بين مستوى المدخلات الاتية من الوسط المحيط كالطاقة الشمسية وثاني أكسيد الكربون والأكسجين والماء والعناصر الغذائية، والمخرجات من الوسط المحيط مثل ثاني أكسيد الكربون والأكسجين والماء والعناصر الغذائية والطاقة الحرارية المفقودة من عمليات التنفس.  والشكل التالي يوضح دورة النظام البيئي

وهناك علاقة وثيقة بين العناصر الطبيعية والحياتية الموجودة حول وداخل سطح الكرة الأرضية ومكوناتها المختلفة. تبرز من خلال عمليات وعلاقات وظيفية معقدة ترتبط جميعها بما يسمى بالنظام البيئي. فالنظام البيئي يعرف على أنه التفاعل المنظم والمستمر بين عناصر البيئة الحية وغير الحية، وما يولد هذا التفاعل من توازن واتزان. اما التوازن البيئي فيعرف على أنه قدرة البيئة الطبيعية على اعالة وحفظ استمرارية الحياة دون مشكلات او مخاطر تمس الكائنات الحية وخاصة الإنسان الكائن الفريد على سطح كوكب الأرض.

ولعل التوازن البيئي على سطح الأرض ما هو الا جزء من التوازن الدقيق في نظام الكون، وهذا يعني ان عناصر ومكونات البيئة تحافظ على وجودها ونسبها المحددة كما اوجدها الله عز وجل. ولكن الإنسان بلغ تأثيره على بيئته مراحل تنذر بالخطر وهذا الخطر قد يهدد وجوده نفسه، اذ تجاوز في بعض الاحوال قدرة النظم البيئية على احتمال هذه التغيرات، واحداث اختلالات بيئية تهدد حياة الإنسان وبقائه على سطح الأرض.

لفهم النظام البيئي يركز العلماء في ابحاثهم على تدفق الطاقة ودوران المواد خلال الأنظمة البيئية، ويدعى علماء البيئة الذين يحاولن أن يربطوا بين العوامل (العناصر) الحية والعناصر غير الحية ويحللوا الأنشطة الكثيرة الفيزيائية والكيميائية المختلفة في بيئة ما علماء الأنظمة البيئية

وفي بعض الأحيان يستخدمون حواسيب دقيقة لتساعدهم على فهم نتائج الأبحاث التي حصلوا عليها.