إن ميكانيكية التكسير بالحفز الكيميائي تختلف عن التكسير الحراري حيث أن التكسير بالحفز الكيميائي يتضمن امتصاص جزيئة المشتق البترولي الملتصقة بسطح العامل المساعد ثم التفاعل الكيميائي وإعادة ترتيب الجزيئة ومجها (Desorption) وخطوات أخرى تشغل انتباه العديد من مختبرات البحوث البترولية. ولقد استخدم أول جهاز للتكسير بالحفز الكيميائي طبقة ثابتة من حفاز جل الألومينا والسليكا Alumina-Silica gel)، أما الآن فتستعمل طبقة سائلة من الحفز وبصورة واسعة فى الأجهزة الضخمة للتكسير بالحفز الكيميائي فى المصافي الحديثة تتكون هذه الأجهزة من مفاعل ومجدد كيميائي (Regenerator) وأن المجدد أكبر حجماً، وفي بعض الأنواع يكون المفاعل والمجدد جنباً إلى جنب

وتتكون المادة الأولية للتكسير من البترول الخام المختزل Reduced rude)) وزيت الغاز (Gas oil) و مشتقات بترولية مباشرة أخرى ، حيث تسخن المادة الأولية وعند دخولها المفاعل يدخل أيضاً العامل المساعد قادم من المجدد على شكل مسحوق أو دقائق . تحدث عملية التكسير على سطح العامل المساعد وذلك أثناء دورانه مع بخار المشتق البترولي في المفاعل الذي فيه الضغط يساوي 62.01 × ³10 إلى 82.68 × 10³  نيوتن / متر مربع ودرجة حرارية تساوي 538 درجة مئوية ، تخرج المواد الأكثر تطايراً من أعلى المفاعل إلى برج التجزئة ، وأن ناتج التكسير يحتوى على نسبة أكبر من المركبات العطرية والايسوبر افينات وكميات أقل من الأوليفينات الثنائية المسبب لتكوين الصمغ الراتينجي مقارنة مع التكسير الحراري . وأثناء عملية التكسير يأخذ قسم من العامل المساعد الكيميائي السائل بصورة مستمرة من مجمع سفلي فى المفاعل وبواسطة هواء مضغوط يدفع إلى المجدد حيث فيه تحرق المخلفات الكربونية من سطح العامل المساعد الكيميائي وقد تصل فيه درجة الحرارة إلى 593  ْم أو أكثر  بالنسبة لغازات المداخن الحارة فتمر خلال مرجل للاستفادة من الحرارة الفائضة لتوليد البخار ، ثم إلى فرازة مخروطية (cyclone) ومرسبات لإزالة العامل المساعد الكيميائي الذي هو على شكل غبار أو مسحوق . فى هذه العملية حوالي 17272 إلى 35560 كيلو جرام من العامل المساعد الكيميائي يعاد توليده فى الدقيقة الواحدة وإن دقائق العامل المساعد التى تحمل مع الأبخرة إلى برج التجزئة فإنها تتجمع في أسفل البرج مع المشتق البترولي الثقيل والتي تعاد مرة أخرى.