أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-09
460
التاريخ: 19-4-2016
2186
التاريخ: 8-1-2022
2365
التاريخ: 2024-06-02
884
|
القاعدة تسهل لنا حفظ ما نريد، ونصل بها لأهدافنا بانسيابية فتحفظ لنا الطريق الذي نسلكه، وكلما استندنا على القواعد في مختلف شؤون حياتنا استطعنا ان نكون على درجة عالية من الالتزام والنجاح والرقي، تنفعنا القاعدة في الاستناد والثبات، فتكون مرجعاً ومستنداً نتكئ عليه، وكلما كانت القواعد صحيحة ورصينة كان البناء الذي يبنى عليها أكثر تماسكاً، اما اذا كانت قاعدتك بالوناً مملوءاً بالهواء فانه لا يحمل اي ثقل وسرعان ما ينفجر، فالحياة التي نعيشها تتطلب منا ان نجد القواعد التي إذا سرنا وفقها نجحنا في كل ما نريد، هذا اذا كان احدنا يفكر في النجاح، والا لم تنفعه اي قاعدة، حتى تلك القواعد التي تكون امام ناظره، فغاية وجودنا النجاح وليس الفشل، وهذا سجل الحكماء والعظماء لا يوجد فيه الفشل؛ لأن همهم كان النجاح.
وقد يسأل أحدنا: هل هنالك قواعد للنجاح تشترك في مجالات مختلفة في الحياة؟ ونستطيع ان نقول له: نعم، خذ التفكير السليم او التفكير الايجابي، فهو أحد أهم القواعد التي تكون منطلقاً إلى النجاح، وخذ الحذر واليقظة والانتباه، وغيرها الكثير، اطلب منك ان تقرأ هذه القاعدة بدقة.
ـ اعمل المشاريع التي تحبها
انجز ما تحب واصنع ما تحب، واترك الاعمال التي لا تحبها، هذه القاعدة مهمة جداً لمن يريد النجاح في حياته في الاعمال والانجازات وكثير من الأمور، الحب هو من يدفعك لان تصنع المستحيل بنظر الناس هو من يقلبك من عالم السكون الى عالم الدهشة والابتكار، كل البشر يمتلكون العقول وكلهم قادرون على صنع الانجاز، وصنع الحياة والتقدم والتطور، لكن القليل من يدخل ميدان الصراع من أجل النجاح والانجاز، كان هنالك شخص بلغ الاربعين من عمره وهو يرعى الغنم، نظر ذات يوم الى أحد علماء الشريعة فقال في نفسه هل استطيع ان اكون مثل هذا العالم، ذهب يوم وأتى آخر واذا بصاحب الاربعين يقرر الدراسة، فدخل المدرسة ونال اعلى درجات العلم بعد سنوات قليلة، انه كان محباً للعلم وجد فيه سعادته، فالحب هو من يصنع لك ما تريد، وهو من يجعل الصعاب بعينك بسيطة، وهو الجواد الذي يركبه الفارس لتخطي حدود الضعف، وقد وجدنا في واقعنا ان المميزين في اعمالهم وانجازاتهم، أولئك الذين يمتلكون الحب لأعمالهم ووظيفتهم، ان من لا يمتلك الحب لعمله ووظيفته لا تتوقع منه ان يقدم شيئاً، لا لاحد ولا لنفسه ولا لمهنته ولا لمكانته وشهرته، فمن أكرهته الحياة ان يكون في موقع لا يريده، فانه سوف يضر الموقع أكثر مما ينفعه، وسيوقع نفسه في مطبات خطرة، وحفر عميقة لا ينهض منها، لا سيما اذا كان في بيئة تحارب الفاشلين، اما اذا كان في مكان كله فاشلون فانه سيرتع طويلاً، الى ان ينتبه الجميع من نومتهم، او يأخذه الله حيث يشاء، اذا كرهت عملاً فانه سيكون عدواً لك من حيث لا تشعر، فاقل مصيبة تحدث سوف تترك في نفسك أثراً عظيماً، وتتوالد المشاكل في نفسك حتى تظن انك مظلوم، ولم تدرك ان العمل له متطلبات كثيرة جداً، وقد كرهته وامتعضت منه بشكل كبير، فكيف تنتظر الأمان والسعادة من جهة كرهتها وطلقتها مراراً وتكراراً، وليس سهلاً ان نخدع انفسنا ونحب ما لا يمكن ان نحبه، فقد تنجح يوماً لكن في سنوات طويلة سنفشل، لذلك يمكن لنا بوضوح ان نجعل عدم الحب للعمل او المهنة أو الوظيفة سبباً كبيراً للفشل، فمن أحب شيئاً اخلص له، كما ان الكره سيولد لك الكراهية للعمل او المهنة واثبتت احصائيات كثيرة ان اغلب من يدخلون الجامعات والمعاهد الدراسية لم تكن لديهم الرغبة في القسم الذي دخلوا اليه، ولذلك تجد الاعم الاغلب من الطلاب لا يتميزون في دراستهم واختصاصاتهم لانهم لا يجدون الدافع والحافز النفسي الذي يقويهم ويرفع من عزيمتهم، بل هنالك من يرى نفسه سجيناً وهو يدرس هذه المادة او تلك المادة، وهذا لا يعني ان يلام أهل التوزيع للدراسات وآلية وضع الطلبة وفق المعدلات او بعض المؤهلات، فعندما تنظر جيداً في رغبات الطلبة لا تجدهم واضحين من هذه الجهة فهو يصل الى مراحل متقدمة من الدراسة وهو لا يدري لأي اختصاص يذهب، فغياب الرؤية لدى الطالب هو من يساعد على وجود هذه الظاهرة بكثافة في واقعنا اضافة لغياب التوجيه من الوالدين، فهو ينشأ في اسرة فقيرة من العلم والثقافة، ماذا يصنع وهو يجد توجهات والده غير واضحة ووالدته لم تدرس اطلاقاً او انها درست ولم تنهي الدراسة بشكل مقبول، وكذلك يجد البيئة قريبة جداً من اسرته، والدولة لم توفر الاختصاصات المختلفة، فما يزال التعليم يعاني من اشياء كثيرة تعرقل مسيرته، وضعف الكادر ايضاً وبساطة المواد المطروحة وقلة الاختصاصات المتوفرة، فعندما يمتلك فرد موهبة تموت في نفسه لأنه لا يجد المجال لتنفيذها، اضافة للروح السارية في المجتمع والتي يأخذ الفرد منها الحصة الأكبر في تكوين ثقافته، هذا هو حال كثير من طلبة الواقع، وعلى مستويات أخرى فإننا لا يمكن ان نعطيها حقها من الكلام، كالمستويات العلمية الأخرى التي يحتاجها كل بلد وقد فرضتها الحياة علينا بشكل صريح لا يمكن الهرب منه، أو غيرها مما يطول الكلام فيه.
معالجة:
اغلب من يقرأ العبارات أعلاه يريد ان تكون فيه هذه القاعدة فيرغب لان يتمتع بهذه القاعدة حالاً، وهذا شيء ايجابي للغاية، يمكن لك ايها القارئ النبيل ان تتمتع بهذه القاعدة في حياتك وتجعلها في شخصيتك بأقرب ما يكون، الخطوة الرئيسة التي تفعلها ان تعرف رغباتك وتكتشف ذاتك الى اي شيء تميل، قد تقول: انا شخص لم اكتشف ذاتي بعد، ولم أميز بين المهن النافعة وغيرها او القريبة مني او البعيدة عني، هذا ليس صعباً، فيمكنك ان تتعرف على المهن وعلى الشهادات، وتدرس كل واحدة وتسأل عن ايجابياتها وسلبياتها امانها وخطورتها حاضرها ومستقبلها وكل التفاصيل التي تتعلق بها، كأنك مقبل على الزواج، فتسأل عن كافة متعلقات المهنة او المركز والمقام العلمي والمهني، فاذا سرت بهذه الخطة فانك سوف تحصل على نتائج جيدة، وجميلة ومميزة تشعر وكأنك وضعت خطوة في سلم التقدم، بعد ذلك تختار المهنة او العلم الاقرب الى نفسك، وبعض الاحيان يتطلب الامر ان تجرب بعض المهن، أو بعض العلوم لكن لا يعني ان نقضي حياتنا بالتجربة فان حياتنا هي عبارة عن عدد من السنوات، لا تعمل وفق ارادتنا فهي تسير وان توقفنا، فلا تنهي حياتنا بالتجارب بعيداً عن الرغبة والطموح والحقيقية والجدية، فتأخذ المهنة التي تجد نفسك مجيداً لها او بارعاً فيها، ثم تبدأ بالسعي والجد والاجتهاد، وبعد ذلك تجد نفسك قد وصلت الى درجة ممتازة من التقدم والتطور، كل ذلك مشفوعاً بالحب لعملك ومهنتك جرب ذلك بكل دقة ستجد ما نقوله لك، ستجد هنالك مطبات كثيرة تعرقل مسيرتك، لكن استمر ولا تعتن بها كثيراً، فان العوائق ان اعطيتها أكثر مما ينبغي ولدت في داخلك عقداً كثيرة تودي بحياة مهنتك او المقام الذي وصلت اليه، هذا ما يفعله حبك لعملك ومهنتك، حقاً ستردد في داخلك (انا ساحر باي قدرة وطاقة كنت اعمل، وما ذلك الانجاز الذي صنعته) كنت تحلم ان تصل الى المستوى الذي وصلته، وبعض الناس لم يخطر على بالهم مطلقاً، نعم، هو ذلك الحب الذي صنعك وصنع لك ما تريد انه منك، فانت من يصنع الحب وبدوره يصنع لك ما تتمناه، فيطير المرء بجناح الحب في سماء النجاح تاركاً في نفسه قوة جبارة تأخذه حيث يريد، فالمجد لا يصنع في كوخ او قصر، انما تصنعه النفس اذا تشاء، فالإنسان له القدرة والقوة على تغيير كل شيء وكيف لا وهو الذي أمده الله تعالى بالطاقة والقوة والعزيمة والعقل الثاقب والفكر النير، فان لم تكن محباً لعملك اصنع في داخلك الحب، بالتأمل في عاقبة العمل وما يؤدي اليه العمل وكل التفاصيل التي ترغبك في مهنتك او مشوارك، فاذا استقر قلبك عليه فاعقد العزم وابرم الصفقة وتوكل على الله تعالى، ستجد العوائق لكن اصبر واتخذ جناح العزيمة رافداً مهما وسلاحاً لمعركتك القادمة مع الظروف والمطبات والعوائق.
ـ الحب نور يسكن القلوب الطيبة ويسكن فيها ضيفاً معززاً ومن تمتع بالحب فانه سيفيض حياة طيبة على من حوله، كزهرة فواحة يشم شذى عطرها كل من له أنف سليم.
ـ مشاكلنا اليوم تحدث بسبب غياب الحب عن ساحة الحياة فجرعة من الحب والتفاهم تسود الاجواء كفيلة بتغيير النفوس نحو الايجابية.
ـ بعض الكلام قد يكون ثقيلاً على الآخرين، عليك ان تجرب معهم كلمات تحمل الحب في اشاراتها الخفية، ستنهال عليهم افواج من السعادة حتى وان تأخرت عليهم، او لم يخبروك بها، لكنها حتماً حصلت وغيرت دواخلهم.
|
|
علاج جفاف وتشقق القدمين.. مستحضرات لها نتائج فعالة
|
|
|
|
|
الإمارات.. تقنية رائدة لتحويل الميثان إلى غرافين وهيدروجين
|
|
|
|
|
ضمن فعاليات أسبوع وليد الكعبة .. العتبة العلوية المقدسة تُقدّم فعاليات ثقافية متنوّعة عبر المنصة العلوية
|
|
|