المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
شروط انعقاد الجمعة
2025-01-15
حجم الجين
2025-01-15
صلاة الجمعة
2025-01-15
صلاة الخوف
2025-01-15
صلاة الطواف
2025-01-15
صلاة العيدين
2025-01-15



طريقة الدقائق الثلاث للانتقال من الانزعاج إلى السلام  
  
26   09:04 صباحاً   التاريخ: 2025-01-15
المؤلف : د. لورا ماركهام
الكتاب أو المصدر : آباء مطمئنون أبناء سعداء
الجزء والصفحة : ص52ــ54
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

((د. لورا... أنتِ تقولين إن السبيل إلى تجنب الصياح هو أن أنتظر حتى أهدأ، ثم أحاول إعادة الكرة مع ابني. لكن عندما يضطرم الغضب في صدري، لا أهدأ بهذه السرعة. قد يستغرق الأمر مني ساعة في حين أحاول تشتيت نفسي. وفي غضون ذلك، ما زال ابني مخطئًا في شيء ما وعلي أن أقوِّم سلوكه)). - جين، أم لطفل

تفترض طريقة ((توقف، تجاوز، تنفّس)) أنك قادر على تهدئة نفسك بسرعة كافية لتحاول مجددًا التعامل مع السلوك الذي لعب على أوتارك. لكن عندما يدخل جسمك في وضع القتال أو الهروب، تمتلئ عن آخرك بالكيماويات العصبية التي تأمرك بالهجوم. يبدو طفلك كعدو، وتشعر بحاجة ماسة إلى ((تقويم سلوكه)).

لكن جسمك لا يحتاج إلى ساعة لاستعادة الهدوء إلا إذا كنت قد التقيت نمرًا. أنا جادة مهما يكن ما فعله طفلك، فهو حقا ليس بالحالة الطارئة. إذا كانت استعادة الهدوء تستغرق منك أكثر من بضع دقائق، فذلك لأنك لم تخبر جسمك بأن ذلك كان إنذارًا كاذبا. ما زال جسمك في وضع القتال أو الهروب. وما زال ذهنك عالقا في حالة حرب، لذلك يستغرق الأمر منك ساعة ((لتشتيته)).

مهما يكن ما فعله طفلك توّا، فسوف تتفاعل بشكل بنّاء أكثر من موضع الهدوء. إليك لحظة تجلُّ من ثلاث دقائق من شأنها أن تمنحك طريقة جديدة للنظر إلى الأمور وتهدئ استجابة القتال أو الهروب لديك.

الدقيقة الأولى: ما الفكرة التي تزعجك؟.

* أخبِر نفسك بها في صمت. قد تكون شيئًا من قبيل ((إنه يستخف بسلطتي... عليَّ وأد هذا السلوك في مهده)). أو ((إنه يتلاعب بي لا أكثر !)).

 

* ضع في حسبانك أن هذه الفكرة التي تسوق انزعاجك، هي في الغالب نابعة من الخوف وذلك يعني أنها لا تحمل من الصحة ما يحمله الموقف إن تُرجم من منظور الحب.

الدقيقة الثانية: اعلم أن هناك دائمًا جانبًا آخر لكل قصة.

* ضع في حسبانك أن هذه الفكرة قد خطرت لأبويك مرة أو مرتين من دون ريب، وقد كبرت على خير ما يرام. وسوف يكبر طفلك على خير ما يرام هو الآخر.

* فكر في الموقف من منظور طفلك. على سبيل المثال: ((إنه يريني مدى انزعاجه... من حقه أن تكون لديه مشاعر)).

* فكر في الطريقة التي تجعلك بها فكرتك المزعجة تعامل طفلك. إذا تخليت عن تلك الفكرة، كيف ستستجيب لطفلك؟

الدقيقة الثالثة: ساعد جسمك على التخلص من المشاعر

* اضغط على نقطة الضغط الموجودة عند حافة يدك (سيف اليد في رياضة الكاراتيه) وتنفس بعمق..

* قُل لنفسك في أثناء الضغط على الرغم من انزعاجي، فأنا آمن. يمكنني تهدئة نفسي ومعالجة هذا الموقف.

* إذا وجدت نفسك تتثاءب، فذلك عظيم - هكذا يتحرر جسمك. كلما تمرنت على هذا زادت سرعة جسمك في استعادة الهدوء.

والآن عُد إلى طفلك وابدأ من جديد من موضع حب. هل يبدو ذلك صعبا؟ إنه كذلك، لأن هرمونات الهجوم تغمرنا عندما نغضب. لكن عندما نوسع أفقنا قليلا، نقبض على جذر الموقف الذهني الذي يستثير الصياح ونغيره كل فكرة تنبع إما من الخوف وإما من الحب فاختر الحب.

لاحِظ أنه ما زال بإمكانك توجيه طفلك - لكن باحترام. إذا فعلت ذلك كلما وجدت نفسك تصيح أو على وشك أن تصيح، لن تلبث أن تطور يقظة ذهنية كافية لمنع نفسك قبل البدء بالصياح. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.