المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6395 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدارات الأقمار الصناعية Satellites Orbits
2025-01-11
كفران النعم في الروايات الإسلامية
2025-01-11
التلسكوبات الفضائية
2025-01-11
مقارنة بين المراصد الفضائية والمراصد الأرضية
2025-01-11
بنات الملك شيشنق الثالث
2025-01-11
الشكر وكفران النعمة في القرآن
2025-01-11

الكواشف والمصادمات
2023-02-27
زراعة الذرة الشامية
2024-03-25
المعنى المحدد والموسع لحق الجنسية العراقية
2024-07-20
تعريف السؤال البرلماني وطبيعته
16-4-2022
الزهراء تتبرع بستر بابها وحليها الى فقراء المهاجرين
16-12-2014
Eratosthenes of Cyrene
19-10-2015


كفران النعم في الروايات الإسلامية  
  
61   02:39 صباحاً   التاريخ: 2025-01-11
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج3/ ص51-53
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-12-2021 1958
التاريخ: 5-7-2019 2316
التاريخ: 2024-07-26 646
التاريخ: 27-12-2021 1941

تناولت الروايات الإسلامية هذه المسألة بصورة واسعة ومفصلّة وتكلّمت عن آثار حالة الكفران المشؤومة وأضرارها ، وكذلك تناولت بركات الشكر للنعم والمواهب الإلهية ، ومنها :

1 ـ جاء في حديث عن الرسول الأكرم (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) أنّه قال : «أَسرَعُ الذُّنُوبِ عُقُوبَةً كُفرانُ النِّعْمَةِ» ([1]).

2 ـ ونقرأ في حديث عن أمير المؤمنين علي (عليه‌ السلام) أنّه قال : «سَبَبُ زَوالِ النِّعَمِ الكُفرانُ» ([2]).

3 ـ وعنه أيضاً (عليه‌ السلام) : «كُفرُ النِّعْمَةِ مُزيلُها وَشُكرُها مُستَدِيمُها» ([3]).

4 ـ في حديث آخر عنه (عليه‌ السلام) : «كُفرانُ النِّعَمِ يُزِلُّ القَدَمَ وَيَسلُبُ النِّعَمَ» ([4])

5 ـ وأيضاً عنه (عليه‌ السلام) : «آفَةُ النِّعَمِ الكُفرانِ» ([5]).

6 ـ وعنه (عليه‌ السلام) أيضاً : «كافِرُ النِّعْمَةِ كافِرُ فَضلِ اللهِ» ([6]).

7 ـ والاستدراج هو أحد عقوبات الباري تعالى ويعني أنّ الله تعالى يغدق على عبده الكافر نعمه ثم يسلبها منه حتى يحس بالألم والعناء الشديدين ، وقد جاء في حديث عن الإمام الحسين (عليه‌ السلام) : «الاِستِدراجُ مِنَ اللهِ سُبحانَهُ لِعَبدِهِ أَنْ يُسْبِغَ عَلَيهِ النِّعَمَ وَيَسلُبَهُ الشُّكرَ» ([7]).

8 ـ عن الإمام السجاد علي بن الحسين (عليه‌ السلام) أنّه قال : «الذُّنُوبُ الَّتِي تُغَيُّرُ النِّعَمَ البَغيُ عَلَى النّاسِ والزَّوالُ عَنِ العادَةِ فِي الخَيرِ واصطِناعُ المَعرُوفِ ، وَكُفرانُ النِّعَمِ وَتَركِ الشُّكْرِ» ([8]).

9 ـ وفي حديث عن أمير المؤمنين علي (عليه‌ السلام) أنّه قال : «كُفرُ النِّعْمَةِ لُؤمٌ وَصُحْبَةُ الأحمَقِ شُؤمٌ» ([9]).

10 ـ وختاماً نختم بحثنا بهذا الحديث عن الإمام الصادق (عليه‌ السلام) في معرض حديثه عن جنود العقل وجنود الجهل ، حيث أمر أصحابه بأن يتعرفوا على جنود العقل وجنود الجهل ، وعند ما سأله بعض أصحابه عنه قال : «إنّ اللهَ جَعَلَ للِعَقلِ خَمساً وَسَبعينَ جُندِياً وَضِدَّهُ الجَهلُ إلى أن قال ـ والشُّكرُ وضِده الكُفرانُ» ([10]).

ما ذكر في الروايات العشر السابقة ، يبيّن مدى خطورة هذه الرذيلة وآثارها السيئة على مستوى الحياة الفردية والاجتماعية وكيف أنّ الإنسان ينحدر من أوج الكرامة وذروة النعمة إلى قعر الذلّة والمسكنة ، وتسلب منه التوفيقات الإلهية ويبتعد عن الله تعالى ويقترب من الشيطان.


[1] بحار الانوار ، ج 66 ، ص 70.

[2] غرر الحكم ، ج 4 ، ص 121.

[3] المصدر السابق ، 627.

[4] المصدر السابق ، ص 630.

[5] بحار الانوار ، ج 3 ، 298.

[6] المصدر السابق ، ج 4 ، ص 634.

[7] المصدر السابق ، ج 75 ، ص 117.

[8] بحار الأنوار ، ج 70 ، ص 375.

[9] غرر الحكم ، ج 4 ، ص 630.

[10] بحار الانوار ، ج 1 ، ص 110 مع التلخيص.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.