المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 7039 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
اقـتصاد المعـرفـة والمـوارد البشـريـة
2025-01-08
الخصائـص الاساسيـة لاقتـصاد المـعـرفـة 2
2025-01-08
الخصائـص الاساسيـة لاقتـصاد المـعـرفـة 1
2025-01-08
سـمـات عـصـر الاقتـصـاد المعـرفــي
2025-01-08
خصائص اقتصاد المعرفة في سوق تقنيات المعلومات
2025-01-08
علاج حبّ الجاه
2025-01-08



أنواع المتغيرات البحثية في البحوث الإعلامية  
  
47   11:00 صباحاً   التاريخ: 2025-01-08
المؤلف : د. سعد سلمان المشهداني
الكتاب أو المصدر : منهجية البحث الإعلامي
الجزء والصفحة : ص 161-164
القسم : الاعلام / اساسيات الاعلام / مناهج البحث الاعلامي /

أنواع المتغيرات البحثية في البحوث الإعلامية

يضم البحث الإعلامي أربعة أنواع للمتغيرات ما بين المتغيرات التابعة والمتغيرات الوسيطة والمتغيرات المستقلة والمتغيرات الضابطة، وعادة يتم التركيز على المتغيرات المستقلة والمتغيرات التابعة لأهميتهما في البحث الإعلامي وفي استخراج نتائج البحث، وهي كما يأتي:

1- المتغير المستقل:

هو المتغير الفاعل في حركة الظاهرة، ويسمى أيضاً بالمتغير المؤثر، أو السبب، أو السابق، أو التجريبي، وهذه جميعها نعوت لما يمكن أن يؤدي إليه هذا المتغير مقارنة بغيره، إذ أن هذا النوع يؤثر في غيره من المتغيرات؛ وبالتالي يسبقها فيقود إلى نتيجة تشكل بذاتها متغيراً آخر يعرف بالمتغير التابع. فإذا كان البحث عن العلاقة بين السبب والنتيجة يكون هو السبب في حدوثها، وإذا كان البحث عن علاقة التأثير يكون هو العنصر المؤثر. ويترتب على حركة هذا المتغير النتائج التي تحدث في الظاهرة أو التأثر بحركته. وفي الدراسات الوصفية عندما ندرس العلاقة بين مشاهدة التلفزيون والتحصيل الدراسي، فإن تكرار المشاهدة أو كثافتها يعتبر في هذه الدراسة هو المتغير المستقل الذي يترتب على حدوثه انخفاض التحصيل الدراسي على سبيل المثال، أو يؤثر في التحصيل الدراسي للطلاب الذين يستخدمون التلفزيون بكثافة أعلى. مما تقدم نستطيع تعريف المتغير المستقل بأنه: هو العامل أو السبب الذي يطبق المعرفة أثره على النتيجة (1).

2- المتغير التابع:

ويعرف أحياناً بالمتغير المتأثر، أو النتيجة، وهي صفات توحي بتبعيته وتأثره بغيره من المتغيرات، وخصوصاً المتغير المستقل، ووفقاً لهذه المصطلحات يمكننا التعرف على المستقل والتابع حين نضيف كلمة (يؤثر في) بين المتغيرين، وأيهما يسبق الآخر يكون هو المستقل، والمتأخر هو التابع.

ومما تقدم نستطيع تعريف المتغير التابع بأنه: المتغير الذي يحدث نتيجة لوجود المتغير المستقل، أو هو النتيجة التي يقاس اثر المتغير المستقل عليها (2).

وفي كثير من الدراسات لا يصبح المتغير المستقل وحده هو السبب أو المقدمة لحدوث الظاهرة أو ملاحظة النتائج. ولكن توجد متغيرات أخرى تسهم بشكل أو آخر في تفعيل المتغير المستقل وقيامه بدوره في العلاقة مع المتغير التابع. ومن هذه المتغيرات ما يتم تحديده صراحة في مشكلة وصياغة الفرضيات العلمية، في إطار التنبؤ بالعلاقة بين المتغيرات وهو المتغير الوسيط الذي يرى الباحث في وجوده تأكيداً للعلاقة بين كل من المتغير المستقل والتابع، باعتباره متغيراً محركاً أو دافعاً للمتغير المستقل. فعلى سبيل المثال قد يرى الباحث أن الرجال يميلون أكثر إلى تفضيل الموضوعات الصحفية الجادة، بينما يرى أن النساء يملن أكثر إلى تفضيل الموضوعات الصحفية الخفيفة. وفي نفس الوقت يقيم الباحث صياغته للعلاقة المذكورة على أساس زيادة الوقت المتاح للرجل في المنزل لقراءة الموضوعات الجادة والمتعمقة، بينما يقل هذا الوقت لدى المرأة بتأثير الاهتمامات والأعمال المنزلية لها. وفي هذه الحالة يكون الوقت المتاح متغيراً وسيطاً يعمل على تأكيد العلاقة المتباينة بين الرجل والمرأة في الاهتمام بالموضوعات الصحفية الجادة والخفيفة فيكون لدينا في هذه الحالة: متغير النوع (متغير مستقل) ومتغير الوقت المتاح في المنزل (متغير وسيط) ومتغير الاهتمام والتفضيل للموضوعات الصحفية (متغير تابع). وبذلك فإن بناء العلاقة مع وجود المتغير الوسيط يساعد على التفسير الخاص بالعلاقة بين كل من المتغير المستقل والمتغير التابع (3).

3- المتغير الوسيط:

 المتغير الوسيط في البحث الإعلامي هو أحد أنواع المتغيرات ذات الدور الثانوي في البحث؛ الذي جعلها هكذا هو علاقتها وحجمها بين المتغيرات التابعة والمتغيرات المستقلة.

ونجد أن المتغير الوسيط يقوم بدور الوساطة ما بين المتغير المستقل والمتغير التابع، ويختار الباحث تحديد المتغير الوسيط من اجل المساعدة في تمرير التأثيرات على المتغيرات التابعة، أو المشاركة في رصد التأثيرات والعلاقات بين المتغيرات التابعة والمتغيرات الوسيطة. وفي البحوث الإعلامية لا يحتاج الباحث كثيراً إلى تحديد المتغير الوسيط، أما في الأبحاث التربوية والتجريبية فيحتاج الباحث إلى توفير متغيرات داخلية وسيطة تكون السبب في التأثير وليس الفاعلة له، يحتاج الباحث الإعلامي إلى تلك العوامل المساعدة للمتغيرات التجريبية من اجل ضبط وتحكيم متغيراته البحثية الداخلية ومن العوامل المساعدة للباحث الإعلامي في ضبط المتغيرات قدرة الباحث على التميز بين المجموعات التي تتم ملاحظة ودراسة التأثيرات عليها والعلاقة بينهما. ومن الأهمية بمكان أن يستطيع الباحث العلمي رسم خارطة للعلاقة بين المتغيرات في الرسالة العلمية، والعمل المستمر على تحكيم المتغيرات الداخلية والخارجية وغالباً ما يلجأ الباحث إلى تحليل التغاير وكيفية حدوث التغاير واستخدام الإحصاء؛ من اجل جمع الاستدلالات على المتغيرات الداخلية والخارجية.

4- المتغير الضابط:

ويسمى أيضاً بالمتغير الدخيل وهذا النوع من المتغيرات نادراً ما يستخدم في البحوث الإعلامية، ويكون المتغير الضابط مرتبط بالإطار التجريبي، حيث أنه يشكل جزءاً من أهم أجزاء الهيكل التجريبي للدراسة وليس متغير مستقل. ويتم هذا الأمر من خلال الحاجة إلى ضبط التجربة في الأبحاث العلمية التجريبية. وفي الحقيقة إن المتغيرات الضابطة لا تدخل ضمن المعالجة التجريبية، والهدف الأساسي من هذه المتغيرات هو تقليل الخطأ الذي ينتج عن تأثير هذه المتغيرات. ويمكن أن نذكر على سبيل المثال: أثر الدعاية السياحية الدينية على عدد السائحين في العراق، من خلال المثال السابق نجد ما يأتي:

المتغير المستقل: هو الدعاية السياحية.

المتغير التابع: هو عدد السائحين في العراق.

المتغير الوسيط: هو نوع الدعاية (مرئية، مسموعة، داخلية، خارجية).

المتغير الضابط: هو المناطق السياحية الدينية أو التنوع السياحي.

السبب في هذا أن تنوع المناطق السياحية أو التنوع السياحي بين السياحة الدينية والترفيهية وغيرها يؤثر في عدد السياح المتواجدين في العراق مثل ما يؤثر المتغير المستقل وهو الدعاية السياحية، نجد أن البعد الزماني هو ما خلق المتغير الضابط (الدخيل) على الرغم من أنه ليس متغير من ضمن متغيرات الدراسة.

ويمكننا أن نذكر مثالاً آخر على أنواع المتغيرات البحثية في البحوث والدراسات الإعلامية فلو كان موضوع الدراسة على سبيل المثال: دور التليفزيون الحكومي في تشكيل اتجاهات الرأي العام نحو قضايا الوحدة الوطنية في العراق فإن المتغيرات في هذا البحث هي ما يأتي:

1- المتغير المستقل: التعرض للبرامج السياسية الحوارية - موضوع الدراسة – في التليفزيون الحكومي العراقي.

2- المتغير التابع: اتجاهات الجمهور العراقي نحو قضايا الوحدة الوطنية المطروحة في برامج التليفزيون والتأثيرات الناتجة عن الاعتماد.

3- المتغير الوسيط: قضايا الوحدة الوطنية العراقية، دافع التعرض، والعوامل الديموغرافية (النوع، والسن، والمستوى العلمي، والاقتصادي، والاجتماعي، والخلفية السياسية).

ويمكن توضيح المتغيرات البحثية لموضوع دور التليفزيون الحكومي في تشكيل اتجاهات الرأي العام نحو قضايا الوحدة الوطنية في العراق عن طريق الشكل الآتي (4).

________________

(1) محمد زيان عمر: البحث العلمي مناهجه وتقنياته، ط4، جدة، دار الشروق، 1403هـ، ص 100.

(2) د. محمد بن عبد العزيز الحيزان البحوث الإعلامية - أسسها، أساليبها، مجالاتها، ط2، جدة، (د. ن)، 2004، ص55.

(3) د. محمد عبد الحميد: البحث العلمي في الدراسات الإعلامية، مرجع سابق، ص 33 - 34.

(4) علي سلمان الجبوري: دور التلفزيون الحكومي في تشكيل اتجاهات الرأي العام نحو قضايا الوحدة الوطنية في العراق، أطروحة دكتوراه (غير منشورة) قدمت إلى قسم علوم الاتصال والإعلام في كلية الآداب بجامعة عين شمس عام 2018، ص 53.




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.