أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-3-2022
1842
التاريخ: 17-3-2022
6895
التاريخ: 2024-12-29
163
التاريخ: 7-3-2022
1807
|
أنواع المتغيرات البحثية في البحوث الإعلامية
يضم البحث الإعلامي أربعة أنواع للمتغيرات ما بين المتغيرات التابعة والمتغيرات الوسيطة والمتغيرات المستقلة والمتغيرات الضابطة، وعادة يتم التركيز على المتغيرات المستقلة والمتغيرات التابعة لأهميتهما في البحث الإعلامي وفي استخراج نتائج البحث، وهي كما يأتي:
1- المتغير المستقل:
هو المتغير الفاعل في حركة الظاهرة، ويسمى أيضاً بالمتغير المؤثر، أو السبب، أو السابق، أو التجريبي، وهذه جميعها نعوت لما يمكن أن يؤدي إليه هذا المتغير مقارنة بغيره، إذ أن هذا النوع يؤثر في غيره من المتغيرات؛ وبالتالي يسبقها فيقود إلى نتيجة تشكل بذاتها متغيراً آخر يعرف بالمتغير التابع. فإذا كان البحث عن العلاقة بين السبب والنتيجة يكون هو السبب في حدوثها، وإذا كان البحث عن علاقة التأثير يكون هو العنصر المؤثر. ويترتب على حركة هذا المتغير النتائج التي تحدث في الظاهرة أو التأثر بحركته. وفي الدراسات الوصفية عندما ندرس العلاقة بين مشاهدة التلفزيون والتحصيل الدراسي، فإن تكرار المشاهدة أو كثافتها يعتبر في هذه الدراسة هو المتغير المستقل الذي يترتب على حدوثه انخفاض التحصيل الدراسي على سبيل المثال، أو يؤثر في التحصيل الدراسي للطلاب الذين يستخدمون التلفزيون بكثافة أعلى. مما تقدم نستطيع تعريف المتغير المستقل بأنه: هو العامل أو السبب الذي يطبق المعرفة أثره على النتيجة (1).
2- المتغير التابع:
ويعرف أحياناً بالمتغير المتأثر، أو النتيجة، وهي صفات توحي بتبعيته وتأثره بغيره من المتغيرات، وخصوصاً المتغير المستقل، ووفقاً لهذه المصطلحات يمكننا التعرف على المستقل والتابع حين نضيف كلمة (يؤثر في) بين المتغيرين، وأيهما يسبق الآخر يكون هو المستقل، والمتأخر هو التابع.
ومما تقدم نستطيع تعريف المتغير التابع بأنه: المتغير الذي يحدث نتيجة لوجود المتغير المستقل، أو هو النتيجة التي يقاس اثر المتغير المستقل عليها (2).
وفي كثير من الدراسات لا يصبح المتغير المستقل وحده هو السبب أو المقدمة لحدوث الظاهرة أو ملاحظة النتائج. ولكن توجد متغيرات أخرى تسهم بشكل أو آخر في تفعيل المتغير المستقل وقيامه بدوره في العلاقة مع المتغير التابع. ومن هذه المتغيرات ما يتم تحديده صراحة في مشكلة وصياغة الفرضيات العلمية، في إطار التنبؤ بالعلاقة بين المتغيرات وهو المتغير الوسيط الذي يرى الباحث في وجوده تأكيداً للعلاقة بين كل من المتغير المستقل والتابع، باعتباره متغيراً محركاً أو دافعاً للمتغير المستقل. فعلى سبيل المثال قد يرى الباحث أن الرجال يميلون أكثر إلى تفضيل الموضوعات الصحفية الجادة، بينما يرى أن النساء يملن أكثر إلى تفضيل الموضوعات الصحفية الخفيفة. وفي نفس الوقت يقيم الباحث صياغته للعلاقة المذكورة على أساس زيادة الوقت المتاح للرجل في المنزل لقراءة الموضوعات الجادة والمتعمقة، بينما يقل هذا الوقت لدى المرأة بتأثير الاهتمامات والأعمال المنزلية لها. وفي هذه الحالة يكون الوقت المتاح متغيراً وسيطاً يعمل على تأكيد العلاقة المتباينة بين الرجل والمرأة في الاهتمام بالموضوعات الصحفية الجادة والخفيفة فيكون لدينا في هذه الحالة: متغير النوع (متغير مستقل) ومتغير الوقت المتاح في المنزل (متغير وسيط) ومتغير الاهتمام والتفضيل للموضوعات الصحفية (متغير تابع). وبذلك فإن بناء العلاقة مع وجود المتغير الوسيط يساعد على التفسير الخاص بالعلاقة بين كل من المتغير المستقل والمتغير التابع (3).
3- المتغير الوسيط:
المتغير الوسيط في البحث الإعلامي هو أحد أنواع المتغيرات ذات الدور الثانوي في البحث؛ الذي جعلها هكذا هو علاقتها وحجمها بين المتغيرات التابعة والمتغيرات المستقلة.
ونجد أن المتغير الوسيط يقوم بدور الوساطة ما بين المتغير المستقل والمتغير التابع، ويختار الباحث تحديد المتغير الوسيط من اجل المساعدة في تمرير التأثيرات على المتغيرات التابعة، أو المشاركة في رصد التأثيرات والعلاقات بين المتغيرات التابعة والمتغيرات الوسيطة. وفي البحوث الإعلامية لا يحتاج الباحث كثيراً إلى تحديد المتغير الوسيط، أما في الأبحاث التربوية والتجريبية فيحتاج الباحث إلى توفير متغيرات داخلية وسيطة تكون السبب في التأثير وليس الفاعلة له، يحتاج الباحث الإعلامي إلى تلك العوامل المساعدة للمتغيرات التجريبية من اجل ضبط وتحكيم متغيراته البحثية الداخلية ومن العوامل المساعدة للباحث الإعلامي في ضبط المتغيرات قدرة الباحث على التميز بين المجموعات التي تتم ملاحظة ودراسة التأثيرات عليها والعلاقة بينهما. ومن الأهمية بمكان أن يستطيع الباحث العلمي رسم خارطة للعلاقة بين المتغيرات في الرسالة العلمية، والعمل المستمر على تحكيم المتغيرات الداخلية والخارجية وغالباً ما يلجأ الباحث إلى تحليل التغاير وكيفية حدوث التغاير واستخدام الإحصاء؛ من اجل جمع الاستدلالات على المتغيرات الداخلية والخارجية.
4- المتغير الضابط:
ويسمى أيضاً بالمتغير الدخيل وهذا النوع من المتغيرات نادراً ما يستخدم في البحوث الإعلامية، ويكون المتغير الضابط مرتبط بالإطار التجريبي، حيث أنه يشكل جزءاً من أهم أجزاء الهيكل التجريبي للدراسة وليس متغير مستقل. ويتم هذا الأمر من خلال الحاجة إلى ضبط التجربة في الأبحاث العلمية التجريبية. وفي الحقيقة إن المتغيرات الضابطة لا تدخل ضمن المعالجة التجريبية، والهدف الأساسي من هذه المتغيرات هو تقليل الخطأ الذي ينتج عن تأثير هذه المتغيرات. ويمكن أن نذكر على سبيل المثال: أثر الدعاية السياحية الدينية على عدد السائحين في العراق، من خلال المثال السابق نجد ما يأتي:
المتغير المستقل: هو الدعاية السياحية.
المتغير التابع: هو عدد السائحين في العراق.
المتغير الوسيط: هو نوع الدعاية (مرئية، مسموعة، داخلية، خارجية).
المتغير الضابط: هو المناطق السياحية الدينية أو التنوع السياحي.
السبب في هذا أن تنوع المناطق السياحية أو التنوع السياحي بين السياحة الدينية والترفيهية وغيرها يؤثر في عدد السياح المتواجدين في العراق مثل ما يؤثر المتغير المستقل وهو الدعاية السياحية، نجد أن البعد الزماني هو ما خلق المتغير الضابط (الدخيل) على الرغم من أنه ليس متغير من ضمن متغيرات الدراسة.
ويمكننا أن نذكر مثالاً آخر على أنواع المتغيرات البحثية في البحوث والدراسات الإعلامية فلو كان موضوع الدراسة على سبيل المثال: دور التليفزيون الحكومي في تشكيل اتجاهات الرأي العام نحو قضايا الوحدة الوطنية في العراق فإن المتغيرات في هذا البحث هي ما يأتي:
1- المتغير المستقل: التعرض للبرامج السياسية الحوارية - موضوع الدراسة – في التليفزيون الحكومي العراقي.
2- المتغير التابع: اتجاهات الجمهور العراقي نحو قضايا الوحدة الوطنية المطروحة في برامج التليفزيون والتأثيرات الناتجة عن الاعتماد.
3- المتغير الوسيط: قضايا الوحدة الوطنية العراقية، دافع التعرض، والعوامل الديموغرافية (النوع، والسن، والمستوى العلمي، والاقتصادي، والاجتماعي، والخلفية السياسية).
ويمكن توضيح المتغيرات البحثية لموضوع دور التليفزيون الحكومي في تشكيل اتجاهات الرأي العام نحو قضايا الوحدة الوطنية في العراق عن طريق الشكل الآتي (4).
________________
(1) محمد زيان عمر: البحث العلمي مناهجه وتقنياته، ط4، جدة، دار الشروق، 1403هـ، ص 100.
(2) د. محمد بن عبد العزيز الحيزان البحوث الإعلامية - أسسها، أساليبها، مجالاتها، ط2، جدة، (د. ن)، 2004، ص55.
(3) د. محمد عبد الحميد: البحث العلمي في الدراسات الإعلامية، مرجع سابق، ص 33 - 34.
(4) علي سلمان الجبوري: دور التلفزيون الحكومي في تشكيل اتجاهات الرأي العام نحو قضايا الوحدة الوطنية في العراق، أطروحة دكتوراه (غير منشورة) قدمت إلى قسم علوم الاتصال والإعلام في كلية الآداب بجامعة عين شمس عام 2018، ص 53.
|
|
يجب مراقبتها بحذر.. علامة في القدم تشير إلى مشاكل خطيرة
|
|
|
|
|
العلماء يحلون لغز بركان أدى إلى تجمد الأرض قبل 200 عام
|
|
|
|
|
رئيس جلسة العلوم الهندسية: بحوث مؤتمر جامعة الكفيل تقدم حلولًا عملية قابلة للتطبيق
|
|
|