أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-12-2015
5226
التاريخ: 9-12-2015
7639
التاريخ: 25-1-2016
2500
التاريخ: 14-2-2016
12623
|
مصبا- سجنته سجنا من باب قتل : حبسته ، والسجن : الحبس ، والجمع سجون.
مقا- سجن : أصل واحد وهو الحبس : يقال سجنته سجنا. والسجن : المكان يسجن فيه الإنسان : {رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ} [يوسف : 33] - فيقرأ فتحا على المصدر ، وكسرا على الموضع.
صحا- السجن : الحبس. والسجن المصدر ، وقد سجنه يسجنه ، أي حبسه. وضرب سجّين أي شديد ، وسجّين موضع فيه كتاب الفجّار ، قال ابن عبّاس- ودواوينهم ، قال أبو عبيدة : هو فعّيل من السجن.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الحبس في مكان محدود أسفل. وبهذا القيد يظهر الفرق بينها وبين موادّ الحبس والمخيس والتوقيف : فانّ النظر في الحبس والمحبس الى جهة الممنوعيّة والمحدودية ، فانّ الحبس بمعنى المنع .
وفي المخيس الى جهة كونه في مذلّة وحقارة ، فانّ الخيس بمعنى الذلّة.
و في التوقيف الى جهة التوقّف المحدود.
وأمّا السجّين : فهو فعّيل كالشرّير ويدلّ على المبالغة والشدّة في جهة السجنيّة ، أي الشدّة في المحدوديّة والتسفّل.
{كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ } [المطففين : 7 - 9].
قلنا في- رقم : إنّ المراد من الكتاب هو اللوح الروحيّ المنتقش فيه صور العقائد والأخلاق والأعمال وآثارها.
والنفس إذا نزلت الى المرتبة الدنيا النازلة الظلمانيّة المحجوبة : تكون من مصاديق السجّين ، ويقابلها العلّيين- راجع- رقم.
والتعبير بصيغة المبالغة : إشارة الى أنّ السجن الروحانيّ أشدّ من جهة الظلمة والمحدوديّة والمحجوبيّة والتسفّل من السجن المادّيّ ، فانّ في السجن المادّيّ محدودّية ظاهريّة بدنيّة ، ويمكن جبرانها بالتوجّهات الروحانيّة والعبادات الخالصة وبالانصراف عن المادّيّات.
ولكن التسجّن الروحانيّ والتنزّل الى مقام السجّين روحا : لا يمكن جبرانه بالتنعم المادّي والاشتغالات والتوجّهات الدنيويّة.
وأيضا إنّ التسجّن الظاهريّ أمر ماديّ لا ربط له بالمقامات المعنويّة والمراتب الروحانيّة ، ولا يوجب ضعفا فيها ، بل قد يزيد في علوّ المنزلة وارتفاعها ، كما يرى في تسجّن الأولياء والمؤمنين ومجاهداتهم.
وهذا بخلاف السجن المعنويّ المعبّر عنه بالسجّين. فهو عين الضعف والنقص ، وعلى هذا المعنى يقول يوسف عليه السلام : {رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ} [يوسف : 33] - فانّ دعوتهم الى السجّين ، والسجن أولى منه.
فظهر لطف التعبير بالمادّة في موارد استعمالها في الآيات الكريمة.
_____________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ هـ .
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|