المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



الإخلاص والإيثار الكامل‏ من صفات الانبياء  
  
2201   03:43 مساءاً   التاريخ: 24-11-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج7 , ص48-50
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /

قال تعالى : {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِىَ إِلَّا عَلَى‏ رَبِّ الْعَالَمِينَ}. (الشعراء/ 109).

من الصفات المهمّة للأنبياء عليهم السلام التي أكّد عليها القرآن هي عدم انتظارهم لأي ‏نوع من‏ الأجر والمكافأة الماديّة في مقابل دعوتهم إلى‏ اللَّه تعالى ودين الحقّ، فنقرأ مثلًا في الآية الخامسة من آيات بحثنا حول أوّل نبي من اولي العزم أي نوح عليه السلام : {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِىَ إِلَّا عَلَى‏ رَبِّ الْعَالَمِينَ} كما أنّ هناك آيتين اخريين بنفس هذا المضمون قد وردتا في حقّ نوح عليه السلام أيضاً (هود/ 29) و (يونس/ 72).

وفي حقّ «هود» في موردين (هود/ 51) (الشعراء/ 127).

وفي حقّ «صالح» في آية واحدة (الشعراء/ 145).

وفي حقّ «لوط» في مورد واحد (الشعراء/ 164).

وفي حقّ «شعيب» في مورد واحد (الشعراء/ 180).

وأخيراً فقد تكرّر التأكيد على هذه المسألة في عدّة مواضع من القرآن في حقّ نبي الإسلام صلى الله عليه و آله : (الأنعام- 90) (سبأ- 47) (الفرقان- 57) (ص 86) «1».

على أيّة حال فإنّ تأكيد القرآن على مسألة أنّ أوّل كلام للأنبياء عليهم السلام الإلهيين هو عدم انتظارهم لأيّة مكافأة في مقابل جهودهم، وسلوكهم وأفعالهم تكشف عن إمكانية التعرّف عليهم من خلال هذه الخصلة.

إنّهم عليهم السلام كانوا يقولون ذلك ويعكسونه من خلال سلوكهم وأفعالهم، في حين إنّ المدّعي زوراً ربّما يقول مثل قولهم لكنّه لا يلتزم به عمليّاً أبداً.

ويحتمل أنّ ملكة سبأ أرادت اختبار سليمان عليه السلام وهل أنّه نبي صادق أم ملك يبغي وراء تظاهره بالدعوة إلى‏ اللَّه تعالى منافع ماديّة، فقالت : {وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ}. (النمل/ 35)

فإذا وافق سليمان عليه السلام على الهدية وفرح بها لاتّضح أنّ له دافعاً ماديّاً، بينما النبي من‏ لا يهتمّ لزخرف الدنيا وزينتها ودافعه إلهي محض.

وعلى أيّة حال فإنّ تصريح القرآن بهذه النكتة في حقّ ستّة من أنبياء اللَّه عليهم السلام، والذين من بينهم إثنان من اولي العزم يثبت وجود هذه الحالة في كلّ الأنبياء عليهم السلام، ولا مناسبة لحصرها في خصوص هؤلاء الستّة فقط، بل إنّ كل الأنبياء يتصفون بهذه الصفات.

___________________________
(1) الجدير بالذكر هو أنّ القرآن الكريم يقول أحياناً في حقّ نبي الإسلام صلى الله عليه و آله : {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً} (الأنعام/ 90) ويقول أحياناً : {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا} (الفرقان/ 57) وفي موضع آخر يقول : {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبَى}. (الشورى‏/ 23) ولا يخفى أنّ هذه الآيات بمجموعها تبيّن أنّ مسألة مودّة ذوي القربى إنّما تعود فائدتها إلى‏ الناس، وهذه في الواقع بمثابة ترعة تصبّ في خاتمة المطاف في نهر «الإمامة والولاية المنصوصة» التي عيّنها اللَّه تعالى لهداية الناس وللعمل بتعليمات نبيّ الإسلام صلى الله عليه و آله، وبالنتيجة فكلّ منفعة تجنى من هذا الطريق إنّما تصبّ في خير الناس ولأجلهم.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .