المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6331 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معرفة الاعتبار بالمتابعات والشواهد  
  
66   11:42 صباحاً   التاريخ: 2025-01-06
المؤلف : الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي
الكتاب أو المصدر : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار
الجزء والصفحة : ص 176 ـ 178
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-08 1143
التاريخ: 2023-10-14 1190
التاريخ: 2024-12-26 204
التاريخ: 2023-10-09 1178

هو عبارة عن النظر في الحديث هل تفرّد به راويه أم لا وهو (اعتبار المتابعة)، وهل جاء في الأحاديث ما يوافقه معنى أم لا وهو (اعتبار الشاهد).

وهو نوع من أنواع الترجيح لم يبحث عنه الأصوليّون وجرت عادة أصحاب الحديث بالبحث عنه.

وهو أمر مهم يتعرّف به الفقهاء والمحدثون أحوال الحديث ويكثر بحثهم واعتناؤهم به.

مثال الأول أن يروي علي بن ابراهيم عن أبيه عن عبد الرحمن بن ابي نجران عن عاصم بن حميد عن محمد بن قيس حدثنا عن ابي جعفر (عليه السلام(.

فيعتبر الناظر هل روى هذا الحديث ثقة آخر غير علي عن أبيه، فإن لم يوجد فثقة غير أبيه عن عبد الرحمن، فإن لم يوجد فثقة غير عبد الرحمن عن عاصم، فإن لم يوجد فثقة غير عاصم عن محمد بن قيس، فإن لم يوجد فثقة غير محمد عن ابي جعفر(عليه السلام).

فأيّ ذلك وجد كان متابعة وازداد الحديث به قوة واعتباراً؛ لأنّ ذلك يثير الظن أنّ له أصلاً يرجع إليه.

والمتابعة التامّة أن يرويه غير علي عن أبيه وغير أبيه عن عبد الرحمن ـ الى آخر سند.

وإذا رواه غير أبيه أو غير عبد الرحمن أو غير عاصم أو غير محمد سُمِّيَ كلّ واحد من هذه الكيفيّات (متابعة ناقصة) تقصر عن الأولى بقدر بعدها عنها.

وقد يطلق على المتابعة ـ تامّة كانت أو ناقصة ـ اسم الشاهد أيضاً.

ومثال الشاهد أن يروي غير هؤلاء حديثاً آخر عن ابي جعفر (عليه السلام) أو غيره من المعصومين بمعناه، ولا يُسمّى هذا متابعة.

وإذا قالوا (هذا ممّا تفرّد به فلان) كان ذلك مشعراً بانتفاء المتابعات، وإذا انتفت مع الشواهد أيضاً تمحّض فرداً.

وحينئذٍ إن كان مخالفاً لرواية من هو أحفظ منه كان ضعيفاً ويُسمّى (شاذًّا) و(منكراً)، وإن كان غير مخالف والراوي عدل ضابط كان (صحيحاً)، وإن قصر عن ذلك وكان ممدوحاً كان (حسناً)، وإلا كان أيضاً شاذّاً منكراً مردوداً.

ويدخل في المتابعات والشواهد رواية الضعفاء؛ لأنّها لا اعتماد عليها بل على ما جاءت هي شاهداً أو متابعة له.

ويختلف ذلك في القوة والضعف بحسب اختلاف الرواة. والله الموفّق.

 

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)