أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-2-2022
1514
التاريخ: 14-8-2020
1601
التاريخ: 12-1-2016
2151
التاريخ: 28-10-2017
2178
|
((اليقظة الذهنية: السماح لعاطفة ما بالهيمنة والعبور من دون التصرف بناءً عليها)).
- بنيدكت كاري
((اليقظة الذهنية: الإحجام عن لَكم أحدهم في فمه)).
- طفل في سن الحادية عشرة، نقلتها عنه شارون سالزبرج.
إن طفلتك حتما ستتصرف كطفلة، الأمر الذي يعني أنها إنسانة ما زالت في طور التعلُّم، إنسانة تختلف أولوياتها عن أولوياتك، إنسانة لا يسعها دوما التحكم في مشاعرها وتصرفاتها. ومن المؤكد أن تستفزك سلوكياتها الطفولية في بعض الأحيان. المشكلة تحدث عندما نتصرف نحن أيضًا كالأطفال.
لا بد أن يتصرف أحدنا كبالغ إذا أردنا للطفل أن يتعلم كيف يفعل! إذا استطعنا عوضاً عن ذلك أن نبقى في حالة يقظة – بمعنى أن نلاحظ عواطفنا وأن ندعها تعبر من دون التصرف وفقها - سنضرب للأطفال مثالا يُحتذى به في التنظيم العاطفي، وسيتعلمون من مراقبتهم إيانا.
يوجد سبب يجعل شركات الطيران تطلب منا وضع أقنعة الأكسجين الخاصة بنا أولا. فالأطفال لا يسعهم الوصول إلى تلك الأقنعة، ولا يُعوّل عليهم في استخدامها بطريقة صحيحة. إذا حدث وفقدنا الوعي، لن يستطيع الأطفال إنقاذنا أو إنقاذ أنفسهم. لذلك، حتى إذا كنا مستعدين للتضحية بأنفسنا من أجل إنقاذ أطفالنا، فمن واجبنا أن نضع أقنعتنا أولا.
وبالمثل، لا يستطيع الطفل التحكم في ثورات غضبه. لا سبيل لديه لتلافي ألغام الغيرة التي تدفعه إلى ضرب شقيقته الصغرى. إنه يحتاج إلى مساعدتنا للتعامل مع خوفه من ألا نحبه، فقط لعدم كونه جيدا كفاية لسبب ما. هو يعلم أنه لو كان جيدا كفاية ما كان ليرغب في ضرب شقيقته أو ليختلس قطعة الحلوى تلك، وما كان ليلقي بنفسه على الأرض ويصرخ. لكنه لا يستطيع منع نفسه مهما حاول. (الأمر أشبه باللحظة التي نتهور فيها ونأكل تلك القطعة الإضافية من الكعكة).
لذلك وكما هي الحال مع قناع الأكسجين، فإن مهمتك أن تعين طفلك على التعامل مع عواطفه، حتى يعينه ذلك على سلوكه. من سوء الحظ، عندما تكون مضغوطا ومنهكا ومستنزفا، لا تعود بإمكانك مساندة طفلك بشكل بناء أكثر مما لو أُغشي عليك في الطائرة.
ولهذا السبب مسؤوليتك الأولى في التربية هي أن تكون يقظاً حيال حالتك الداخلية اليقظة الذهنية هي نقيض ((فقدان)) الأعصاب. لا تسئ فهمي - فاليقظة الذهنية لا تعني عدم الشعور بالغضب. أن تكون يقظا معناه أن تنتبه لما تشعر به، لكن أن تمتنع عن التصرف بناءً عليه. الغضب جزء من كل العلاقات، أما التصرف بناءً عليه من دون يقظة، بالقول أو الفعل، فذلك هو ما يهدد أسلوبك في التربية.
العواطف مفيدة كما الأضواء التحذيرية في لوحة القيادة. فإذا رأيت ضوءًا أحمر يومض في سيارتك، لن تغطيه أو تقطع السلك الذي تسبب في ومضانه، صحيح؟ ستصغي إلى المعلومة وتتصرف وفقها بأن تأخذ سيارتك إلى الميكانيكي مثلا لتبديل زيتها. التحدي الذي يواجهنا مع العواطف البشرية هو أننا كثيرًا ما نحتار فيما يجدر بنا فعله لدى الشعور بها. نحن مبرمجون على الاستجابة لجميع العواطف ((السلبية)) (الأضواء الحمراء الوامضة داخل نفسك التي تُنار على مدى يومك) بواحدة من ثلاث طرق: القتال أو الهروب أو التجمد.
تفلح تلك الاستراتيجيات في معظم حالات الطوارئ. بيد أن التربية - على الرغم من مخاوفنا - ليست دائمًا حالة طارئة. وعادة ما تكون الاستجابة المثلى للعواطف المزعجة في التربية وفي الحياة هي التفكر، وليس التصرف. بمعنى آخر، لا تأتِ بأي تصرف عندما تشعر بزنادك يُسحب.
ثق بأنك ستجد نفسك غارقا في هرمونات القتال أو الهروب في بعض الأحيان، لكن إن استطعت تدريب نفسك على رصد اللحظة التي تفقد فيها أعصابك، يصير لديك الخيار بأن تعيد نفسك إلى حالة التوازن. وسوف يضمن ذلك المكان المطمئن بداخلنا أن تأتي أفعالنا حكيمة ومحبة.
لكن ماذا يحدث عندما نعجز عن الوصول إلى ذلك المكان ببساطة؟ عندما يفعل الطفل شيئًا يصيبنا بالجنون، ولا يجدي نفعا كل ما نبذله من جهد في البقاء هادئين؟
|
|
يجب مراقبتها بحذر.. علامة في القدم تشير إلى مشاكل خطيرة
|
|
|
|
|
العلماء يحلون لغز بركان أدى إلى تجمد الأرض قبل 200 عام
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تبحث آلية إقامة الأسبوع الثقافي مع جامعة الموصل
|
|
|