المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

أحوال عدد من رجال الأسانيد / المعلّى بن خنيس.
2023-04-19
Solubility Rules
4-8-2020
علاقة الجامعة مع المجتمع العام- تفعيل القانون
23-7-2022
التجربة الدولية في استهداف التضخم وإجراءات التدخل
31-10-2016
What are the types of genetic tests
23-10-2020
الإستلزامات العقلية
9-9-2016


مسؤوليتكما الأولى بوصفكما أبوين  
  
56   08:14 صباحاً   التاريخ: 2025-01-06
المؤلف : د. لورا ماركهام
الكتاب أو المصدر : آباء مطمئنون أبناء سعداء
الجزء والصفحة : ص33ــ35
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-2-2022 1514
التاريخ: 14-8-2020 1601
التاريخ: 12-1-2016 2151
التاريخ: 28-10-2017 2178

((اليقظة الذهنية: السماح لعاطفة ما بالهيمنة والعبور من دون التصرف بناءً عليها)).

- بنيدكت كاري

((اليقظة الذهنية: الإحجام عن لَكم أحدهم في فمه)).

- طفل في سن الحادية عشرة، نقلتها عنه شارون سالزبرج.

إن طفلتك حتما ستتصرف كطفلة، الأمر الذي يعني أنها إنسانة ما زالت في طور التعلُّم، إنسانة تختلف أولوياتها عن أولوياتك، إنسانة لا يسعها دوما التحكم في مشاعرها وتصرفاتها. ومن المؤكد أن تستفزك سلوكياتها الطفولية في بعض الأحيان. المشكلة تحدث عندما نتصرف نحن أيضًا كالأطفال.

لا بد أن يتصرف أحدنا كبالغ إذا أردنا للطفل أن يتعلم كيف يفعل! إذا استطعنا عوضاً عن ذلك أن نبقى في حالة يقظة – بمعنى أن نلاحظ عواطفنا وأن ندعها تعبر من دون التصرف وفقها - سنضرب للأطفال مثالا يُحتذى به في التنظيم العاطفي، وسيتعلمون من مراقبتهم إيانا.

يوجد سبب يجعل شركات الطيران تطلب منا وضع أقنعة الأكسجين الخاصة بنا أولا. فالأطفال لا يسعهم الوصول إلى تلك الأقنعة، ولا يُعوّل عليهم في استخدامها بطريقة صحيحة. إذا حدث وفقدنا الوعي، لن يستطيع الأطفال إنقاذنا أو إنقاذ أنفسهم. لذلك، حتى إذا كنا مستعدين للتضحية بأنفسنا من أجل إنقاذ أطفالنا، فمن واجبنا أن نضع أقنعتنا أولا.

وبالمثل، لا يستطيع الطفل التحكم في ثورات غضبه. لا سبيل لديه لتلافي ألغام الغيرة التي تدفعه إلى ضرب شقيقته الصغرى. إنه يحتاج إلى مساعدتنا للتعامل مع خوفه من ألا نحبه، فقط لعدم كونه جيدا كفاية لسبب ما. هو يعلم أنه لو كان جيدا كفاية ما كان ليرغب في ضرب شقيقته أو ليختلس قطعة الحلوى تلك، وما كان ليلقي بنفسه على الأرض ويصرخ. لكنه لا يستطيع منع نفسه مهما حاول. (الأمر أشبه باللحظة التي نتهور فيها ونأكل تلك القطعة الإضافية من الكعكة).

لذلك وكما هي الحال مع قناع الأكسجين، فإن مهمتك أن تعين طفلك على التعامل مع عواطفه، حتى يعينه ذلك على سلوكه. من سوء الحظ، عندما تكون مضغوطا ومنهكا ومستنزفا، لا تعود بإمكانك مساندة طفلك بشكل بناء أكثر مما لو أُغشي عليك في الطائرة.

ولهذا السبب مسؤوليتك الأولى في التربية هي أن تكون يقظاً حيال حالتك الداخلية اليقظة الذهنية هي نقيض ((فقدان)) الأعصاب. لا تسئ فهمي - فاليقظة الذهنية لا تعني عدم الشعور بالغضب. أن تكون يقظا معناه أن تنتبه لما تشعر به، لكن أن تمتنع عن التصرف بناءً عليه. الغضب جزء من كل العلاقات، أما التصرف بناءً عليه من دون يقظة، بالقول أو الفعل، فذلك هو ما يهدد أسلوبك في التربية.

العواطف مفيدة كما الأضواء التحذيرية في لوحة القيادة. فإذا رأيت ضوءًا أحمر يومض في سيارتك، لن تغطيه أو تقطع السلك الذي تسبب في ومضانه، صحيح؟ ستصغي إلى المعلومة وتتصرف وفقها بأن تأخذ سيارتك إلى الميكانيكي مثلا لتبديل زيتها. التحدي الذي يواجهنا مع العواطف البشرية هو أننا كثيرًا ما نحتار فيما يجدر بنا فعله لدى الشعور بها. نحن مبرمجون على الاستجابة لجميع العواطف ((السلبية)) (الأضواء الحمراء الوامضة داخل نفسك التي تُنار على مدى يومك) بواحدة من ثلاث طرق: القتال أو الهروب أو التجمد.

تفلح تلك الاستراتيجيات في معظم حالات الطوارئ. بيد أن التربية - على الرغم من مخاوفنا - ليست دائمًا حالة طارئة. وعادة ما تكون الاستجابة المثلى للعواطف المزعجة في التربية وفي الحياة هي التفكر، وليس التصرف. بمعنى آخر، لا تأتِ بأي تصرف عندما تشعر بزنادك يُسحب.

ثق بأنك ستجد نفسك غارقا في هرمونات القتال أو الهروب في بعض الأحيان، لكن إن استطعت تدريب نفسك على رصد اللحظة التي تفقد فيها أعصابك، يصير لديك الخيار بأن تعيد نفسك إلى حالة التوازن. وسوف يضمن ذلك المكان المطمئن بداخلنا أن تأتي أفعالنا حكيمة ومحبة.

لكن ماذا يحدث عندما نعجز عن الوصول إلى ذلك المكان ببساطة؟ عندما يفعل الطفل شيئًا يصيبنا بالجنون، ولا يجدي نفعا كل ما نبذله من جهد في البقاء هادئين؟ 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.