المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـعاريـف مـتـعددة لاقـتـصـاد المـعـرفـة 1
2025-01-03
مـفاهيـم اقتـصـاد المـعـرفـة 3
2025-01-03
مـفاهيـم اقتـصـاد المـعـرفـة 2
2025-01-03
مـفاهيـم اقتـصـاد المـعـرفـة 1
2025-01-03
مـراحـل دورة إدارة المعـرفـة ونـماذجـها
2025-01-03
دورة حـيـاة إدارة المعـرفـة
2025-01-02

تعريف الدعاية الانتخابية في التشريعات الانتخابية المقارنة
2024-08-24
الشغل الخارجي external work
1-3-2019
مكافئ الدكستروز Dextrose Equivalent
23-1-2018
مونتاج المسح
26/9/2022
قصور (عجز القلب ) Heart failure
2024-04-09
موجب الغسل
26-8-2017


لمضاعفة لبن المرأة المرضعة وتحسينه  
  
83   10:56 صباحاً   التاريخ: 2025-01-01
المؤلف : السيد علي عاشور العاملي
الكتاب أو المصدر : تربية الجنين في رحم أمه
الجزء والصفحة : ص305ــ308
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-9-2016 1955
التاريخ: 2024-03-11 1016
التاريخ: 9-1-2016 2191
التاريخ: 13-6-2020 2266

لهذا الغرض تكتب الآية الشريفة التالية، وتحملها المرأة:

{وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ} [النحل: 66].

وللغرض نفسه يكتب قوله تعالى الآتي بالمسك والزعفران وتأكله المرأة المرضعة، فإنه مؤثر جداً في تكثير لبنها:

{وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} [البقرة: 60](1).

وقال الشيخ البهائي قدس سره: تكتب الآيتان التاليتان على قالب من شمع ويوضع في الماء، ثم تشرب منه المرأة، وتغسل ثديها بقليل منه، ثم تكتب (هاتين) الآيتان وتعلقهما المرأة في جيدها: {قُلْنَا يَانَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} [الأنبياء: 69]، {رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا} [نوح: 26](2).

وقال الإمام الصادق (عليه السلام): ((من كتبها (سورة يس) بماءِ وَرْدٍ وَزَعْفَرَانٍ سَبعَ مَرَاتٍ، وشرِبَها سبع مرّاتٍ مُتَوالِياتٍ كُلّ يومٍ مرّةً، حَفِظ كلّ ما سمِعَه، وغَلَب على من يُناظِره، وعَظُم في أعين الناس. ومن كتبها وعلّقها على جسَدِه أمِنَ على جَسدِه من الحسد والعين، ومن الجن والإنس والجنون والهوام، والأعراض، والأوجاع، بإذن الله تعالى، وإذا شربت ماءَها امرأةٌ دَرَّ لبنها، وكان فيه للمُرضِع غذاءً جيداً بإذن الله تعالى))(3).

مكروهات الرضاع

27605 - عبد الله بن جعفرٍ في قُرب الإسناد عن الحسن بن ظريف عن الحسين بن علوان عن جعفرٍ عن أبيه أنَّ عليّاً (عليه السلام) كان يقُولُ: تخيَّرُوا لِلرَّضاع كما تخيَّرُون لِلنِّكَاح فَإِنَّ الرَّضاع يُغيِّرُ الطَّبَاع(4).

في الوسائل رقم: 27587 - مُحمَّد بن يعقوب عن مُحمَّد بن يحيى عن العمركي عن علي بن جعفرٍ عن أخيه أبي الحسن (عليه السلام) قال: سألته عن امرأةٍ ولدت مِن الزِّنى هل يصلح أن يُسترضع بِلبنِها؟

قال: لا يصلح ولا لبن ابنتها الَّتِي وُلِدت مِن الزِّنى.

وفيه رقم: 27588 - وعن علي بن إبراهيم عن أبيه عن حَمَّادٍ عن حَرِيزٍ عن مُحمَّد بن مُسلِمٍ عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لبن اليهودِيَّة والنَّصرانِيَّة والمجُوسِيَّة أحبُّ إليَّ مِن ولد الزنى وكان لا يرى بأساً بولد الزنى إذا جعل مولى الجارية الَّذِي فجر بالمرأة في حلّ.

وفيه رقم: 27590 - وعن مُحمَّد بن يحيى عن أحمد بن مُحَمَّدٍ عن ابن فضَّالٍ عن ابن بكيرٍ عن عُبيد الله الحلبي قال: قُلتُ لأبي عبد الله (عليه السلام): امرأةٌ ولدت مِن الزِّنى أَتَّخِذُها ظئراً؟

قال: لا تسترضعها ولا ابنتها.

قال: نعم.

وفيه رقم: 27592 - مُحمَّدُ بن يعقوب عن أبي علي الأشعري عن مُحمَّد بن عبد الجبار عن صفوان عن سعيد بن يسار عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لا تسترضع الصَّبِيَّ المجوسية وتسترضع له اليهودِيَّة والنَّصرانِيَّة ولا يشر بن الخمر يُمنعن من ذلك.

وفيه رقم: 27599 - أحمد بن علي بن العبَّاس النَّجاشِيُّ في كِتاب الرِّجال عن علي بن بلال عن مُحمَّد بن عمرو عن عبد العزيز بن مُحمَّدٍ عن عصمة بن عُبيد الله السَّدُوسِيّ عن الحسن بن إسماعيل بن صبيح عن هارون بن عيسى عن الفضيل بن يسار قال: قال لي جعفر بن مُحمَّدٍ (عليه السلام): رضاع اليهودِيَّة والنَّصرانِيَّة خَيْرٌ مِن رضاع النَّاصِبِيَّةِ.

وفيه رقم: 27602 - وعنه عن هارون بن مُسلِمٍ عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله لا قال (عليه السلام): قال أميرُ المُؤمِنين (عليه السلام): لا تسترضعوا الحمقاء فإنَّ اللَّبن يغلِبُ الطَّباع قال رسولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله): لا تسترضعوا الحمقاء فإنَّ اللَّبن يشِبُّ عليهِ.

وفيه رقم: 27603 - مُحمَّد بن علي بن الحسين في عُيُون الأخبار بأسانيد تقدمت في إسباغ الوضوء عن الرّضا عن آبائِهِ (عليهم السلام) قال: قال رسولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله): لا تسترضِعُوا الحمقاء ولا العمشاء فإنَّ اللَّبن يُعدِي.

ونهى الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) عن الاسترضاع من المرأة الزانية والتي تكون لبنها بسبب الزنى فقال: ((لا تسترضعها ولا ابنتها))(5).

وأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالوقاية من لبن البغية والمجنونة فقال: ((توقوا على أولادكم من لبن البغية والمجنونة فإن اللبن يعدي))(6).

أقول: فحوى هذه الروايات منع وصول الحليب الملوث بالأمور المادية والمعنوية، وهو ما كان سائداً في الصدر الأول حيث كانوا يستأجرون مرضعة لأولادهم، وأما الآن فقد زالت هذه العادات نعم يستفاد من الروايات منع الزوجة من إرضاع ولدها إذا اتصفت ببعض هذه الصفات، أو قل علينا منع المرضع من تناول أو تعاطي ما يؤدي الى الاتصاف بهذه الصفات لكي لا يتأثر الطفل.

شاهد تاريخي وواقعي

قال المرحوم الشيخ الوالد (رحمه الله) قوله سلام الله عليه فإن اللبن يعدي يعني يؤثر في الطفل، حكى لي بعض الأجلّة من أهل العلم في قضية الشيخ المرحوم الشهيد الحاج فضل الله النوري أعلى الله درجاته بعد ما رأى من لبنه الخبيث مما لا يرضي الله ورسوله: أن الشيخ المرحوم قال لبعض أصحابه إني كنت متحيراً ومتفكّراً في أمره من سوء الأخلاق من أين جاءه هذا فتذكرت بأنه حينما كنت في سرّ من رأى وتولد هذا لم يكن لأمه لبن فاتخذنا له مرضعة، فبعد مدة تبيّن لي أنها ناصبية فقد أثر اللبن فيه حتى صار في اليوم الذي صلب والده الشيخ المرحوم كان ممن ينظر إلى الشنق ويصفق بكفّيه قائلاً: ((فقطع دابر القوم الذين ظلموا))(7)...

________________________________

(1) السر المستتر للشيخ البهائي: 89.

(2) السر المستتر للشيخ البهائي: 132.

(3) تفسير البرهان البحراني: 8 / 100 ح 6.

(4) وسائل الشيعة ج: 21 ص 469.

(5) الكافي 6: 42 ح 1 باب من يكره لبنه ومن لا يكره.

(6) مكارم الأخلاق: 223.

(7) درر الأخبار: 2: 106، عنه حقوق الأولاد في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)، محمد جواد الطبسي: 44 – 45. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.