المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18108 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـعاريـف مـتـعددة لاقـتـصـاد المـعـرفـة 1
2025-01-03
مـفاهيـم اقتـصـاد المـعـرفـة 3
2025-01-03
مـفاهيـم اقتـصـاد المـعـرفـة 2
2025-01-03
مـفاهيـم اقتـصـاد المـعـرفـة 1
2025-01-03
مـراحـل دورة إدارة المعـرفـة ونـماذجـها
2025-01-03
دورة حـيـاة إدارة المعـرفـة
2025-01-02

Prepositional Phrase
30-5-2021
طبيعة نمو القمح
2024-12-26
لا قصاص ولا اتهام قبل الجناية
12-10-2014
الاعتراف الوطني بشرعية توقيع المحررات الكترونيا
27-2-2017
جِبْرِيل وَمِيكَال
9-11-2014
يزيد بن عبد الملك
19-11-2016


سبب نزول الآية 8-9 من سورة الزمر  
  
83   08:36 صباحاً   التاريخ: 2025-01-01
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص332-334.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أسباب النزول /

سبب نزول الآية 8-9 من سورة الزمر

 

قال تعالى : {وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ (8) أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الزمر: 8، 9].

قال عمّار الساباطي : سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن قول اللّه عزّ وجلّ : {وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ }.

قال : « نزلت في أبي الفصيل . إنه كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عنده ساحرا ، فكان إذا مسه الضر ، يعني السقم دَعا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ يعني تائبا إليه ، من قوله في رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يقول : ثُمَّ إِذا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ يعني العافية نَسِيَ ما كانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ يعني نسي التوبة إلى اللّه عزّ وجلّ مما كان يقول في رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : إنه ساحر ، ولذلك قال اللّه عزّ وجلّ : قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ يعني إمرتك على الناس بغير حق من اللّه عزّ وجلّ ومن رسوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم .

قال : ثمّ قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « ثم عطف القول من اللّه عزّ وجلّ في علي عليه السّلام ، يخبر بحاله وفضله عند اللّه تبارك وتعالى فقال : {أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ} أنّ محمدا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم {وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ} أن محمدا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ » قال : ثم قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « هذا تأوله ، يا عمار » « 1 ».

وقال زرارة : قلت لأبي جعفر عليه السّلام : {آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ } قال : « يعني صلاة الليل ». قال : قلت له : {وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى} [طه : 130] ؟ قال : « يعني تطوع بالنهار » قال : قلت له :

{وَإِدْبَارَ النُّجُومِ} [الطور: 49] ؟ قال : « ركعتان قبل الصبح ». قلت : {وَأَدْبَارَ السُّجُودِ} [ق: 40] ؟

قال : « ركعتان بعد المغرب » « 2 ».

وقال أبو جعفر عليه السّلام في قول اللّه عز وجل : {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ} ، قال أبو جعفر عليه السّلام :

« إنما نحن الذين يعلمون ، والذين لا يعلمون عدونا ، وشيعتنا أولو الألباب » « 3 ».

وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « ما قسم اللّه للعباد شيئا أفضل من العقل ، فنوم العاقل أفضل من سهر الجاهل ، وإقامة العاقل أفضل من شخوص الجاهل ، ولا بعث اللّه نبيّا ولا رسولا حتى يستكمل العقل ، ويكون عقله أفضل من جميع عقول أمّته ، وما يضمر النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في نفسه أفضل من اجتهاد المجتهدين ، وما أدى العبد فرائض اللّه حتى عقل عنه ، ولا بلغ جميع العابدين في فضل عبادتهم ما بلغ العاقل ، والعقلاء هم أولو الألباب الذين قال اللّه تعالى : وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ » 

وقال علي بن إبراهيم : في قوله تعالى : وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْداداً لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ أي شركاء ، قال : قوله تعالى : قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ ، قال : نزلت في أبي فلان ، ثم قال : أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ نزلت في أمير المؤمنين عليه السّلام ، وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ يا محمد هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ يعني أولي العقول.

 

___________

( 1 ) الكافي : ج 8 ، ص 204 ، ح 246 .

( 2 ) الكافي : ج 3 ، ص 444 ، ح 11 .

( 3 ) الكافي : ج 1 ، ص 165 ، ح 1 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .