المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2777 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

البحث حول كتاب (تحف العقول).
2023-12-20
عليّ بن إبراهيم القمّي
26-8-2016
نظريات تخطيط المدن - التوسع الشبكي
2023-03-18
SI Units : Length and Mass
21-2-2019
التيارات الهوائية النفاثة Jet Streams
2024-09-12
توأمة كهربائية electric twinning
4-12-2018


الرفع  
  
34   10:49 صباحاً   التاريخ: 2024-12-26
المؤلف : رؤوف جمال الدين
الكتاب أو المصدر : المعجب في علم النّحو
الجزء والصفحة : ص: 79-83
القسم : علوم اللغة العربية / أخرى /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-08 203
التاريخ: 2024-09-25 134
التاريخ: 2024-09-07 175
التاريخ: 2024-12-26 37

الرفع

قال: (وأعلم أن الرفع علم الفاعلية) أقول: الرفع لغة ضد الوضع واصطلاحا وضع الضمة ظاهرة أو مقدرة  على آخر المعرب ما ينوب عنها والرفع دليل العمدة أعني:

أن المرفوع عمدة في الكلام وأحد ركنيه ليعم المرفوعات كافة إذ لا يجوز أن يكون بعضها مشبها بالفاعل . أما المطرزي وكثير من النحاة فقد خصوا الرفع بالفاعلية وألحقوا المرفوعات الاخرى بها وبناء على قولهم نقول : إن الاسناد أي إسناد الفعل أو ما في حكمه هو السبب في  رفع الفاعل وهو عمدة الجملة الفعلية وما شبه بها والابتداء معنى إسمي منزع من الفاعلية بعلاقة أن كلا منهما عمدة في جملته  فالرفع علم للمبتدأ  والخبر معه كالفعل مع الفاعل فأعطي  منزلة العمدة لتوقف تمام معنى  الجملة الاسمية  عليه فهو مرفوع عمدة والمراد بالعلم : العلامة وقد خص بهذا الاعراب للاهتمام به فباب مرفوعات الاسماء  يبدأ بالفاعل ويتفرع عنه المبتدأ  والخبر ونائب الفاعل وتابع المرفوع  واسم كان وخبر ان كل ذلك في حكم  ظاهر أو مقدر أو مؤول  كالأسماء المؤولة أو المبنية أو المجرورة لفظا  المرفوعة محلا  قال :(والنصب علم المفعولية ) أقول : لما كانت  المفاعيل من الفضلة أي المذكورة بعد تمام ركني الجملة الذين عليهما المعول فيها وهما  المخبر به والمخبر  عنه فالفضلة  أكثر دورانا  في الكلام  لذا أعطيت أخف الحركات وهي الفتحة  الظاهرة أو المقدرة أو ما ينوب عنها . وليس المراد بالفضلة جواز الاستغناء عنها في الكلام كما قد يتوهم بل ما أشرنا اليه هو سبب هذه التسمية ولمنصوبات الاسماء  باب يبدأ بالمفاعيل  وما ألحق بها من أبواب المنادى والتوابع المنصوبة والمبتدأ  والخبر مع ما يحدثه   الناسخ فيهما  أو في أحدهما  من النصب .

 

 

                                 80

والحال . والتمييز والمستثنى كل هذه المنصوبات ملحقة بالمفاعيل حكما ومعنى من حيث كونها واقعة الفضلة المذكورة . قال : ( والجر علم الاضافة ) أقول : الجر ...له عدة  أنواع الاصل  منها نوعان الجر بالحروف  والجر بالإضافة أما الجر  بالمجاورة والجر بالتبعية فحملا  وتشبيها  وكل من النوعين الأصليين يحمل معنى  النسبة والالصاق  وهذا معنى منخفض معلو عليه وهو أضعف  المعاني النسبية ولما كان الجر أضعف أوجه الاعراب أعطي الأضعف للأضعف ليتم التناسب بين المعرب واعرابه والله أعلم . يقول أبو محمد  - مؤلف هذا الكتاب إن هذا ظن واستنباط إذ لم أجد من ذكر هذا  التعليل . قال : (والفاعل ما أسند اليه الفعل مقدما عله) أقول : قوله : ما أسند اليه الفعل ولم يقل  ما أخبر  بالفعل عنه ليعم الجمل الفعلية الخبرية منها والانشائية والمحكية  التي تحققت  صادقة  أو التي  لم تحقق كاذبة أو غيرها ولم يقل  ما أوجد  الفعل ليعم  الفاعل الذي لم يحقق مضمون الفعل الخيري والطلبي فالتعبير بالاسناد أعم . وبهذا ترد دعوى بعض النوحيين  المحذلقين  بنفي فعليه فعل الامر بحجة عدم تحققه  أو عدم   وجود فاعل قام به أما زعم الكوفيين اقتطاع الامر من المضارع الدال على الطلب وقولهم إن إفعل  مقتطع  من لتفعل فهذا مما لم تقم الحجة  على صحته  وان سلمنا به فلن يدل

                                         81

على نفيهم فعامية فعل الامر وعد الافعال أثنين إنما يدل على عدم أصالته بل هو فرع من المضارع (1) كحمل النحويين المبتدأ في الرفع على باب الفاعل بسبب العمدة  فحمل الشيء على الشيء لا يدل على نفيه  فقولنا : أسكت فعل وإن لم يتحقق مضمون الفعل أي وإن لم يسكت المخاطب وفاعله مستتر أنت بقرينة الخطاب فما معنى زعم بعض الجهلاء أو المتجاهلين المشككين نفي وجود فاعل لهذا  الفعل وعليه نفى وجود هذا الفعل مطلقا وعدها ماضيا ومضارعا فقط فاين الاجماع ؟ أترى أن أنت أنت أنتما الخ  كل هذه سقطت في محبرته  ولم تخرج منها ؟  ماذا يصنع الدكتور بـ بعتك  وهبتك  وفقت زوجتك  الخ من صيغ العقود وشبهها فكلها كما ترى أفعال ماضية . ولم تقع  بعد وقولنا يقوم  زيدا غدا  وسوف يذهب  علي بعد شهر الى مكة  المكرمة . أنطرح هذه الافعال جميعا لعدم وقوعها ان صح نفي كل هذه الافعال فأي فعل بقي في العربية ؟ من قال بوجوب وقوع الفعل أو وجوب صدق الجملة الفعلية ؟ أقاويل  القصد منها التضليل  وخلق روح الشك مع تحريف  كلام المنحرفين  من قدماء النحويين  أما أمناء النحاة فانهم يبرأون الى الله من هذه المزخرفات المسمومة  في ماضيهم وحاضرهم ولولا
 

                                         82

تنزيه القلم  واللسان معا عن ذكر هؤلاء المتحذلقين  المعجبين  بـ من ذا قالها ؟  لصرحت باسم من عد الافعال أثنين  نافيا الامر لعدم  تحققه وعدم وجود فاعل حقيقة له ؟  . لكنني أنبه كل حر غيور على دينه وأمته العربية الكريمة الأصلية ليفتحوا عيون بصائرهم وليسلطوا أنوار  عقولهم على كتاب مثالب العرب  لأبي عبيدة معمر بن المثنى والحملة التي قادها زياد بن أبيه ضد العرب . لأنه إبن  أبيه  فهو يشعر بالنقص  لهذا السبب النفسي الخبيث ونحاة عصرنا  قد نهجوا  نفس النهج جهلا  أو تجاهلا . إلا من قل منهم ممن لا صوت له كالمؤلف ونظرائه  والناس في عصرنا  ينظرون الى من قال ..ولو كان مضللا  لا الى ما قال ولو كان ناصحا أمينا وهذا نهج من كف بصره وعمي قلبه . وقد ذهب  المطرزي كما ذهب كثير غيره  أن الفاعلية أصل المرفوعات جميعا فالفاعل والمبتدأ  والخبر  تعمهما  الفاعلية وقال آخرون . إن المبتدأ والخبر  مستقلان  عن باب الفاعلية  لفظا وكذلك معنى وسنذكر ذلك في باب المبتدأ.

 

 

___________________

1-فالخلاف في مأخذه لا في فعلته.

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.