أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-6-2020
1950
التاريخ: 19-2-2018
1968
التاريخ: 26-11-2015
5154
التاريخ: 25-11-2015
1802
|
يصبح التلوث مشكلة خطيرة كلما ازداد التعداد السكاني، وكلما اتسعت دائرة التصنيع . والانسان البدائي العائش في أعداد قليلة كان له تأثيرات عكسية قليلة على بيئته، إذ إن فضلاته تمتص بواسطة الأنهار بدون ضرر، ودخانه يختفي حالاً في الجو، ولم تصبح فضلاته ضارة بالمياه والهواء إلا عندما زادت الأعداد السكانية وأصبح يعيش في المدن، كما وإن التطور الصناعي سبب أضراراً خطيرة عندما وجهت المواد السامة في الأوضاع الغلط. ويجب التذكر بأن الانسان في معظم الحالات لم يخلق الكيميائيات السامة . ولدينا الآن مساحات كثيرة من التربة التي أصبحت قاحلة لوجود نسب عاليـة مـن الرصاص، الزنك، النحاس أو الزرنيخ فيها وكل هذه المواد حدثت وتكونت قبل أن تستخرج أو تنقل إلى المعامل الصناعية، إلا أن ضررها كان بسيطاً وهي في موقعها الأصلي تحت سطح الأرض .
إن تسمم التربة والخضروات لم يكن غير شائع ولكن انتشارها بواسطة التطور الصناعي زاد من تأثيرها. كما وإن الصناعة أوجدت أيضاً ملوثات جديدة لم تكن موجودة أصلاً مثل مبيد الحشرات الكلورين العضوي وثنائيات عديد الكلور التي سبقت الإشارة إليها .
من الواضح أن الخوف الكبير هو من عدم قدرتنا على وعي تلوثنا ، وسكان العالم في تزايد مستمر وحتى الآن فان التطور الصناعي ما زال مقصوراً على قلة من البلدان المتطورة، ولكن العالم كله يأمل في رفع مستوى معيشة الانسان إلى مستوى بلدان أوروبا الغربية وأميركا الشمالية، إلا أن كثرة الصناعات وازدياد السكان سيشكلان مشاكل عظيمة في توفير الغذاء والقوة والتخلص من بقايا الفضلات. والاقتراحات التي تقول بأن تعدادنا سيتضاعف كل عشرين أو ثلاثين سنة حتى يصبح لا يوجد مكان لواقف قط هي ضرب من الهذيان . وقبل أن يحدث ذلك فإن عدد السكان كأي مخلوق آخر سيتقلّص بطرق أخرى وهذه الطرق قد تكون التلوث أو قد تكون الطاعون أو قد تكون إبادة بحرقة ذرية .
وعلى المدى البعيد فهذه مشكلة الانسان الكبيرة. وفي نفس الوقت فإن الحياة يمكن أن تقارح إذا ما روقب التلوث وإذا ما منع تفسخ بيئتنا . ولكن تأثيرات التحكم في التلوث ستكون صفراً إذا ما استمر ازدياد سكان العالم تصاعدياً بالمعدل الحالي .
|
|
لمكافحة الاكتئاب.. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة
|
|
|
|
|
تحذيرات من ثوران بركاني هائل قد يفاجئ العالم قريبا
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تطلق فعاليات المؤتمر العلمي لمهرجان روح النبوة الثقافي النسوي العالمي السابع
|
|
|