أقرأ أيضاً
التاريخ: 7/9/2022
1126
التاريخ: 3-10-2014
5596
التاريخ: 28-09-2014
5261
التاريخ: 14-5-2022
1940
|
خوف الله ورجاء رحمته
قال تعالى : { حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (20) وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21) وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ (22) وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ } [فصلت: 20، 23].
قال علي بن إبراهيم : أنها نزلت في قوم تعرض عليهم أعمالهم فينكرونها ، فيقولون : ما عملنا منها شيئا ، فتشهد عليهم الملائكة الذين كتبوا عليهم أعمالهم.
قال : قال الصادق عليه السّلام : « فيقولون للّه : يا ربّ ، هؤلاء ملائكتك يشهدون لك ، ثم يحلفون باللّه ما فعلوا من ذلك شيئا ، وهو قول اللّه تعالى : {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ } [المجادلة: 18] ، وهم الذين غصبوا أمير المؤمنين عليه السّلام ، فعند ذلك يختم اللّه على ألسنتهم ، وينطق جوارحهم ، فيشهد السمع بما سمع مما حرم اللّه ، ويشهد البصر بما نظر إلى ما حرم اللّه ، وتشهد اليدان بما أخذتا ، وتشهد الرجلان بما سعتا فيما حرم اللّه ، ويشهد الفرج بما ارتكب مما حرم اللّه ، ثم أنطق اللّه ألسنتهم فيقولون : {لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا قالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ} أي من اللّه {أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ } والجلود : الفروج.
[ وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام في حديث - : « ثم نظم ما فرض على القلب واللسان والسمع والبصر في آية ، فقال : {وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ} يعني [ بالجلود ] : الفروج والأفخاذ ] « 1 ».
{وَلكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ } « 2».
وقال الصادق عليه السّلام : « ينبغي للمؤمن أن يخاف اللّه خوفا كأنه يشرف على النار ، ويرجوه رجاء كأنه من أهل الجنة ، إن اللّه تعالى يقول : {ذلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ } الآية . ثم قال : « إن اللّه عند ظن عبده به ، إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر » « 3 ».
وقال عبد الرحمن بن الحجاج : قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام : حديث يرويه الناس في من يؤمر به آخر الناس إلى النار ، فقال : « أما إنه ليس كما يقولون ، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : إن آخر عبد يؤمر به إلى النار فإذا أمر به التفت ، فيقول الجبار : ردوه . فيردونه ، فيقول له : لم التفتّ إلي ؟ فيقول : يا رب ، لم يكن ظني بك هذا . فيقول : وما كان ظنك بي ؟ فيقول : يا رب ، كان ظني بك أن تغفر لي خطيئتي ، وتسكنني جنتك . قال : فيقول الجبار : يا ملائكتي ، لا وعزتي وجلالي وآلائي وعلوي وارتفاع مكاني ، ما ظن بي عبدي هذا ساعة من خير قط ، ولو ظن بي ساعة من خير ما روعته بالنار ، أجيزوا له كذبه ، وأدخلوه الجنة.
ثم قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : ليس من عبد يظن باللّه خيرا إلا كان عند ظنّه به ، وذلك قوله تعالى : {وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [فصلت: 23] « 4 ».
وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « ثم قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : ليس من عبد ظن باللّه خيرا إلا كان عند ظنه به ، ولا ظن به سوءا إلا كان عند ظنه به ، وذلك قوله تعالى : - ( الآية السابقة ) » - « 5 ».
_______________
( 1 ) الكافي : ج 2 ، ص 30 ، ح 1 .
( 2 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 264 .
( 3 ) مجمع البيان : ج 9 ، ص 14 .
( 4 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 264 .
( 5 ) الزهد : ص 97 ، ح 262 .
|
|
للتخلص من الإمساك.. فاكهة واحدة لها مفعول سحري
|
|
|
|
|
العلماء ينجحون لأول مرة في إنشاء حبل شوكي بشري وظيفي في المختبر
|
|
|
|
|
بالتعاون مع العتبة العباسية مهرجان الشهادة الرابع عشر يشهد انعقاد مؤتمر العشائر في واسط
|
|
|