المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6287 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

فزع الحسين لمقتل حجر بن عدي
6-4-2016
Acidity of Terminal Alkynes
8-10-2018
الواجــــــب
8-8-2016
الحارث بن عُبَاد البكري
27-09-2015
آثار سيتي في قنتير.
2024-07-14
حكومة عبد الملك السوداء
10-04-2015


الاقتداء بالأئمّة بأمر الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)  
  
146   10:42 صباحاً   التاريخ: 2024-12-12
المؤلف : الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي
الكتاب أو المصدر : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار
الجزء والصفحة : ص 47 ـ 51
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-02 1241
التاريخ: 2023-08-30 963
التاريخ: 2024-08-03 654
التاريخ: 2024-08-13 486

ولأنّهم هم المقرونون بالقرآن المجيد في قول النبي صلى الله عليه وآله: انّي تارك فيكم ما ان تمسّكتم به لن تضلوا: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي.

فقد رواه احمد بن حنبل في مسنده بثلاث طرق (1)، ورواه أيضاً مسلم في صحيحه بثلاث طرق (2)، ورواه الحميدي في الجمع بين الصحيحين بطريقين (3)، ورواه في الجمع بين الصحاح الست، ورواه الثعلبي في تفسيره، ثم روى أيضاً فيه عنه (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال: إنّي تارك فيكم الثقلين خليفتين إن أخذتم بهما لن تضلوا بعدي(4).

فقد أمرنا النبي (صلى الله عليه وآله) بالاقتداء بهم الى انقطاع التكليف باعتراف خصومنا ولم يأمر بالتمسّك بأبي بكر وعمر ولا بأبي حنيفة والشافعي؛ ولأنّهم مثل سفينة نوح من ركب فيها نجى ومن تخلّف عنها هلك.

روى الحاكم في المستدرك وحكم بصحته عن أبي ذر رضي الله عنه وأرضاه وهو آخذ بباب الكعبة قال: من عرفني ومن أنكرني فأنا أبو ذر، سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: ألا إنّ مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلّف عنها هلك(5).

ومن المعلوم أنّه لم يتمسّك بهم ولم يركب في سفينتهم الا الشيعة؛ لأنَّ الباقين قدّموا أعداءهم عليهم ورفضوهم وغصبوهم وأغضبوهم وحاربوهم، فهل يكون الفرقة الناجية الا من تمسّك بهم وركب معهم.

وروى الحاكم في المستدرك عن عبد الرحمن بن عوف أنّه قال: خذوا عنّي قبل أن تشاب الأحاديث بالأباطيل، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: أنا الشجرة وفاطمة فرعها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرتها وشيعتنا ورقها، وأصل الشجرة في جنّة عدن وسائر ذلك في الجنّة(6).

ان قلت: سلمنا أنّ الباري طهّر هؤلاء الخمسة فأمنتم وقوع الخطأ منهم وحكمتم بعصمتهم، فمن أين علمتم عصمة الأئمّة التسعة الباقية حتّى اعتمدتم عليهم أيضاً في أمور دينكم؟

قلت: للإجماع المركّب(7)، فإنّ كل من قال بعصمة هؤلاء الخمسة قال بعصمة الباقين ومن لا فلا، فالقول بعصمة الخمسة فقط يكون خرقاً لإجماع الأمة واذ قد قام الدليل على عصمة الخمسة ثبت عصمة الجميع.

وأيضاً قد ثبت عندنا نص هؤلاء المطهّرين على عصمة من بعدهم واحداً بعد واحد، ونصّ كل سابق على لاحقه بما يعلم ثبوته، ولا يمترى فيه(8) إلا كما يمترى في المتواترات من أحوال الصحابة بعد النبي (صلى الله عليه وآله.(

[ولو سلّمنا أنّهم غير معصومين فهم مجتهدون لهم أهليّة الحل والعقد كما لا ينكره مسلم، فعلى كل حال لا يقصر التمسّك بمحمد الباقر وجعفر الصادق (عليهما السلام) وأولادهما المجمع على عدالتهم وطهارتهم واجتهادهم عن التمسّك بأبي حنيفة والشافعي، فنحن على يقين من أمرنا ولا بد لخصومنا من القول بصحّة معتقدنا.

وهذا واضح جلي(9).

وأمّا ما جاء من النص على الأئمة الاثني عشر من طرق مخالفينا فقد روى البخاري في صحيحه بطريقين:

أولهما ـ الى جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: يكون بعدي اثنا عشر أميراً. فقال كلمة لم أسمعها، قال أبي: كلّهم من قريش (10).

وثانيهما ـ الى ابن عيينة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يزال أمر الناس ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجلاً. ثم تكلّم بكلمة خفيت عليّ، فسألت أبي: ماذا قال رسول الله؟ فقال: قال: كلّهم من قريش (11). وقد روى مسلم أيضاً الحديث الأول بثمان طرق ألفاظ متونها لا تختلف الا قليلاً (12).

ورواه الحميدي في الجمع بين الصحيحين بست طرق (13).

ورواه الثعلبي في تفسيره بثلاث طرق، ورواه أيضاً في الجمع بين الصحاح الست بثلاث طرق (14).

وروى مسلم أيضاً الحديث الثاني بلفظه في صحيحه.

و(الأمير) كما في الحديث الأول و(الوالي) كما في الحديث الثاني هو الذي يجب اتباعه في أمور الدين والدنيا، لقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59].

وغير هؤلاء الاثني عشر ممّن ولي أمور الناس بالغصب والسيف اكثرهم بل كلّهم علم منهم الفسق عند كل أحد بل الكفر، لمحاربتهم أهل البيت المطهّرين ونصبهم العداوة والمناواة لهم، والحال أنّ علو قدرهم وعظم شأنهم من ضروريّات الدين، ولما علم من تعظيم الله ورسوله لهما وثنائهما عليهم، فالمستخف بهم والمنكر لقدرهم والمخالف لهم والمحارب والباغض كمنكر وجوب الصوم والصلاة وغيرهما ممّا علم من الدين ضرورة، فكما يكفّر المنكر لذلك كذلك يكفّر المستخف بهم والناصب لهم العداوة.

فكيف يجب اتباعهم وطاعتهم وأخذ معالم الدين منهم وهو على الوصف المذكور، وفيهم مثل معاوية المعلن بعداوة أهل البيت وحربهم وقتل أصحاب النبي، وابنه يزيد المعلن مع ذلك بالفجور والخمور والمناكر وبنو أمية الذين ظهرت منهم المناكر والقبائح التي لم تخفَ على مسلم، مع أنّهم ليسوا من أهل البيت الذين أمر النبي باتباعهم الى انقطاع التكليف وقرنهم مع الكتاب المنيف.

فلمّا وقع النص المذكور من النبي (صلى الله عليه وآله) عليهم وجب الرجوع إليهم ونقل الأحكام عنهم، لعدم حصول ذلك في غيرهم، وعلمنا أنّهم هم المقصودون بالنصوص بحيث لا يرتاب فيه بل ولا يرتاب فيه ذو لب وانصاف.

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المناقب لأحمد بن حنبل مخطوط، راجع احقاق الحق 9 / 311، 322، 342.

(2) صحيح مسلم 7 / 122.

(3) راجع احقاق الحق 9 / 323.

(4) تفسير الثعلبي عند تفسير قوله تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا}. آل عمران: 103 كما في غاية المرام للسيد البحراني.

(5) المستدرك 3 / 150 وفيه (ومن تخلف عنها غرق).

(6) المستدرك 3 / 160. 3.

(7) المراد بالاجماع المركّب هو أنّ الفرقة قائلون بعصمة باقي الأئمة (عليهم السلام) كما هم قائلون بعصمة هؤلاء الخمسة، وغير الشيعة والفرقة قائلون بعدم عصمة الجميع من الخمسة وغيرهم وهم المخالفون، وهذا هو الاجماع المركّب، ولا ثالث للفريقين قائلين بعصمة الخمسة وعدم عصمة الباقين ليكون خرقاً لإجماع الأمة (منه).

(8) امترى في أمره: شكَّ فيه.

(9) الزيادة وقعت في النسخة المخطوطة في المتن وفي المطبوعة في الهامش.

(10) صحيح البخاري 2 / 1072.

(11) صحيح مسلم 6 / 3، وأخرجه في غاية المرام ص 191 عن صحيح البخاري. 5.

(12) غاية المرام ص 191 عن صحيح مسلم.

(13) غاية المرام ص 192 عن الحميدي.

(14) غاية المرام ص 192.

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)