المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18780 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



نعمة الدين الإسلامي  
  
403   09:43 صباحاً   التاريخ: 2024-12-11
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص28-30.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

نعمة الدين الإسلامي

قال تعالى : {وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (23) نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ (24) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (25) لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [لقمان: 23 - 26].

قال الشيخ الطبرسي : لما أخبر سبحانه عمن جادل في اللّه بغير علم ، ولم يذكر النعمة ، زاد عقيبه في ذمهم ، فقال : وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ على محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، من القرآن ، وشرائع الإسلام . قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا ذمهم على التقليد . ثم قال منكرا عليهم أَوَلَوْ كانَ الشَّيْطانُ يَدْعُوهُمْ إلى تقليد آبائهم ، واتباع ما يدعوهم إِلى عَذابِ السَّعِيرِ أدخل على واو العطف همزة الاستفهام على وجه الإنكار . وجواب لو محذوف ، تقديره : أو لو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير ، لاتبعوهم ، والمعنى : إن الشيطان يدعوهم إلى تقليد آبائهم ، وترك اتباع ما جاءت به الرسل ، وذلك موجب لهم عذاب النار ، فهو في الحقيقة يدعوهم إلى النار .

ثم قال : وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ أي : ومن يخلص دينه للّه ، ويقصد في أفعاله التقرب إليه وَهُوَ مُحْسِنٌ فيها ، فيفعلها على موجب العلم ، ومقتضى الشرع . وقيل : إن إسلام الوجه إلى اللّه تعالى ، هو الانقياد للّه تعالى في أوامره ونواهيه ، وذلك يتضمن العلم والعمل . فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى أي : فقد تعلق العروة الوثيقة التي لا يخشى انفصامها . والوثقى . تأنيث الأوثق .

وَإِلَى اللَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ أي : وعند اللّه ثواب ما صنع . . . والمعنى : وإلى اللّه ترجع أواخر الأمور على وجه لا يكون لأحد التصرف فيها بالأمر والنهي .

وَمَنْ كَفَرَ من هؤلاء الناس فَلا يَحْزُنْكَ يا محمد كُفْرُهُ أي : لا يغمك ذلك إِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا أي : نخبرهم بأعمالهم ، ونجازيهم بسوء أفعالهم . إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ أي : بما تضمره الصدور لا يخفى عليه شيء منه نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا أي : نعطيهم من متاع الدنيا ونعيمها ما يتمتعون به مدة قليل . ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ في الآخرة إِلى عَذابٍ غَلِيظٍ أي : ثم نصيرهم مكرهين إلى عذاب يغلظ عليهم ، ويصعب .

{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ} في جواب ذلك {اللَّهُ} خلقهما قُلِ يا محمد ، أو أيها السامع الْحَمْدُ لِلَّهِ على هدايته لنا ، وتوفيقه إيانا لمعرفته . وقيل : معناه اشكر اللّه على دين يقر لك خصمك بصحته ، لوضوح دلالته . بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ ما عليهم من الحجة « 1 ».

____________

( 1 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 89 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .