المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9095 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

أبو الأسود الدؤلي البصري
2-02-2015
المدرسة الكينزيـة وأهم مؤسسيها ومفاهيمها الاقتصادية
4-9-2020
حمد علي بن الفقيه العلم محمد باقر البهبهاني.
14-7-2016
الدلالة الاستعماليّة
11-9-2016
مستحبات خطبة الجمعة
2024-07-13
تصدّق النبي بما عنده
22-3-2016


الواجبات والمندوبات في الإسلام  
  
3386   04:16 مساءاً   التاريخ: 22-11-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج1,ص327-328
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / قضايا عامة /

مما أوجب الدين الاسلامي الصلاة في خمسة أوقات ليكون العبد ذاكرا لربه متوجها إليه آناء الليل والنهار في أول النهار ووسطه وآخره وفي أول الليل وعند العشاء شكرا له على ما أنعم . وخضوعا له تعالى بالركوع والانحناء والسجود ووضع أشرف أعضاء البدن على الأرض ولم يوجب بعد العشاء صلاة لأنه وقت الراحة والنوم وانما ندب إلى الصلاة في آخر الليل وفي ساعة الغفلة وندب إلى الصلاة الجماعة لما في الاجتماع من الفوائد

الظاهرة وأمر بالنظافة والطهارة والتنزه عن النجاسة والقذارة : والله يحب المتطهرين وثيابك فطهر والرجز فاهجر . وايتاء الزكاة مواساة للفقراء : {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } [التوبة: 60] وصوم شهر رمضان كفا للنفس عن الشهوات ورياضة لها وتشبها بالروحانيين ، وحج بيت الله الحرام من استطاع إليه سبيلا مع نزع المخيط وكشف الرؤوس للرجال والامتناع عن الشهوات والاجتماع في موقف تتساوى فيه الملوك والصعاليك

والسادات والعبيد متوجهين إلى الله تعالى قائلين بصوت واحد لبيك اللهم لبيك يتعارفون ويتالفون من جميع أقطار الدنيا ويتذكرون بموقفهم ذلك وقوفهم في المحشر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باللسان واليد وانكار المنكر بالقلب ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكر أولئك هم المفلحون وامر بالصدق وأداء الأمانة والعدل والإنصاف . فان أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي أؤتمن أمانته ، ان الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات  الى أهلها وإذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل إن الله يأمر بالعدل والإحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون قل أمر ربي بالقسط والوفاء بالعهد واليمين : {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا} [النحل: 91]. { وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا } [الأنعام: 152]؛وأوفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولا وصلة الأرحام وحسن الجوار وبر الوالدين . {فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا} [الإسراء: 23] وان يحب المرء لأخيه ما يحب لنفسه ومعاونة الضعيف ، وحفظ مال اليتيم والرأفة به ، والحنو على السائل : ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن . واما اليتيم فلا تقهر واما السائل فلا

تنهر وندب إلى اخذ الزينة في المساجد في الأعياد والجمعات وعند جميع الصلوات يلبس الثياب الجدد والتمشط وغير ذلك : يا أيها الذين آمنوا {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ } [الأعراف: 31]ومن احكام الشرع الاسلامي الباهرة وأوامره في حفظ الحقوق والأموال من الضياع ما أمر به تعالى من كتابة الدين والاشهاد عليه وأخذ الرهن ان لم يكن الكتابة وسن قانون كاتب

العدل الذي اتبعت فيه جميع دول الأرض قانون الإسلام : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ} [البقرة: 282]. واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا ولا تساموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله وأشهدوا إذا تبايعتم ولا يضار كاتب ولا شهيد وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.