أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-12-2014
3547
التاريخ: 18-4-2017
3100
التاريخ: 2024-09-13
375
التاريخ: 2-7-2017
3504
|
هذه القصة تستحق التمحيص فقد نزل فيها القرآن الكريم واشتملت على عدة احكام خالفت احكام الجاهلية وذكر فيها بعض المفسرين من المسلمين ما يشوهها ويخرجها عن حقيقتها كما ذكروا في قصة يوسف وزليخا وداود وامرأة أوريا .
مثل ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) جاء إلى منزل زوجها زيد وكان غائبا فرآها تغتسل فقال سبحان خالقك أو ان الهواء رفع الستر فرآها نائمة فوقعت في نفسه فقال شبه ذلك وانه لما جاء زيد أخبرته فظن أنها وقعت في نفسه فأراد طلاقها ليتزوجها رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال له أمسك عليك زوجك ونحو ذلك واستغل ذلك من يريد عيب الإسلام .
والحقيقة أن زينب كانت بنت عمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأن أمها أميمة بنت عبد المطلب وقد كان (صلى الله عليه وآله) يعرفها طفلة وشابة وهي بمنزلة إحدى بناته وهذا يكذب انه لما رآها وقعت في قلبه ثم هو الذي خطبها على زيد مولاه وساق عنه المهر فلو كان لها هذا الجمال البارع وهذه المكانة من قلبه لخطبها إلى أهلها بدلا من أن يخطبها على مولاه ولكان أهلها أسرع إلى اجابته من اجابتهم إلى تزويجها بمولاه وعتيقه واحتمال انها وقعت في قلبه بعد ما تزوجت ولم تقع في قلبه وهي خلية سخيف كما ترى فان دواعي الطبيعة قبل تزوجها أكثر وأشد ولكن زينب كانت تستطيل على زيد بقربها من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وانها ابنة عمته وانها قرشية وهو مولى والعرب ترى التزوج بالموالي عارا وانما زوجها رسول الله (صلى الله عليه وآله) بزيد كسرا لنخوة الجاهلية ورغما عن إبائها وإباء عمها عبد الله حتى نزل فيهما على بعض الروايات وما كان لمؤمن أو مؤمنة إذا
قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من امرهم { وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا } [الأحزاب: 36] فلم يجدا بدا من إطاعة أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكان تزويجها بزيد عن غير رغبة منها أحد أسباب نفورها منه .
فاشتكى زيد إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) مرارا سوء خلقها معه وأراد طلاقها والرسول (صلى الله عليه وآله) يقول له أمسك عليك زوجك .
ثم لما طال به الأمر طلقها وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد تبناه فكان يقال له زيد بن محمد حتى نزلت ادعوهم لآبائهم هو اقسط عند الله فقيل زيد بن حارثة وكان أهل الجاهلية يجرون على المتبني احكام الابن النسبي من الميراث وتحريم النكاح فأنزل الله تعالى : وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل .
فلما طلقها أراد رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يتزوجها ليمحو تلك العادة الجاهلية بالفعل كما محيت بالقول وبقي في نفسه بعض الاحجام لما عسى أن يقوله الناس في مخالفة هذه العادة المتأصلة في نفوسهم فيقولوا تزوج زوجة ابنه فخاطبه الله تعالى مقويا عزيمته بقوله : وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق ان تخشاه فنفذ ما امره الله تعالى به من أبطال
احكام الجاهلية وتزوجها فنزل قوله تعالى : {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا} [الأحزاب: 37].
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|