أن كمية الثابت الشمسي Solar Constant الواصل إلى سطح الأرض تختلف باختلاف بعد الأرض عن الشمس، وكذلك حسب زاوية السقوط وطول النهار وصفاء السماء. ولان دورة الأرض حول الشمس ليست دائرية تمامان بل أفضل ما توصف بأنها بيضوية. لذلك ففي كانون الثاني يكون بعد الأرض عن الشمس حوالي 147 مليون كم، فتستلم الأرض طاقة أكبر مما تستلمها في تموز عندما يكون بعد الأرض عن الشمس حوالي 153 مليون كم وتـ كمية الطاقة الزائدة في كانون الثاني ب 6 ٪ عنها في تموز. في المبحث السابق تمت مناقشة العوامل المؤثرة على توزيع الإشعاع الشمسي. ومن هذه العوامل يتضح لنا أن عمودية الشمس على أحد نصفي الكرة يعطي ذلك النصف كمية أكبر من الطاقة في ذلك الفصل، وذلك لان الزاوية العمودية، والنهار الطويل يسمحان لذلك النصف باستلام كمية أكبر من الإشعاع الشمسي كما إن صفاء السماء يلعب دوراً حيث تسمح السماء الصافية في بعض المناطق إلى إيصال كمية أكبر من الإشعاع الشمسي بينما السماء الغائمة تحجب كمية من الإشعاع الشمسي، وبذلك يختلف توزيع الطاقة بين فصل وآخر لأي نصف .