أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-01
274
التاريخ: 22-12-2015
5900
التاريخ: 2024-09-22
265
التاريخ: 2024-08-25
310
|
من اعمال الحج
قال تعالى : {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [البقرة : 196].
قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : في قوله تعالى : {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ }: « يعني بتمامهما : أدائهما ، واتّقاء ما يتّقي المحرم فيهما » « 1 ».
وقال عليه السّلام في قوله : {فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ} : « يجزيه شاة ، والبدنة والبقرة أفضل » « 2».
وعنه عليه السّلام قال : « خرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حين حجّ حجّة الوداع ، خرج في أربع بقين من ذي القعدة حتى أتى الشجرة فصلّى ، ثمّ قاد راحلته حتّى أتى البيداء فأحرم منه ، وأهلّ بالحجّ وساق مائة بدنة ، وأحرم الناس كلّهم بالحجّ لا يريدون عمرة ، ولا يدرون ما المتعة حتى إذا قدم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم مكّة طاف بالبيت ، وطاف الناس معه ، ثمّ صلّى عند مقام إبراهيم عليه السّلام فاستلم الحجر ، ثمّ قال : ابدأ بما بدأ اللّه به . ثمّ أتى الصّفا فبدأ بها ، ثمّ طاف بين الصّفا والمروة ، فلمّا قضى طوافه ختم بالمروة ، قام يخطب أصحابه ، وأمرهم أن يحلّوا ويجعلوها عمرة وهي شيء أمر اللّه به ، فأحلّ الناس .
وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : لو كنت استقبلت من أمري ما استدبرت ، لفعلت ما أمرتكم ، ولم يكن يستطيع أن يحلّ من أجل الهدي الذي كان معه ، لأن اللّه يقول : { وَلا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ }.
فقال سراقة بن جعشم الكنانيّ : يا رسول اللّه ، علّمنا ديننا ما خلقنا اليوم ، أرأيت لهذا الذي أمرتنا به لعامنا هذا أو لكلّ عام ؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : لا ، بل للأبد » « 3 ».
وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « قال اللّه تعالى في كتابه : { فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ } « 4 » فمن عرض له أذى أو وجع ، فتعاطى ما لا ينبغي للمحرم إذا كان صحيحا ، فالصّيام :
ثلاثة أيّام ، والصّدقة : على عشرة مساكين ، شبعهم من الطعام ، والنّسك : شاة يذبحها فيأكل ويطعم ، وإنّما عليه واحد من ذلك » « 5 ».
{فَإِذا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ} [ البقرة : 196 ] ؟!
[تكملة الرواية]
فقال : بل للأبد إلى يوم القيامة - وشبّك بين أصابعه - وأنزل اللّه في ذلك قرآنا : فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ » « 6 » .
وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام - في هذه الآية - : « ليكن كبشا سمينا ، فإن لم يجد فعجلا من البقر ، والكبش أفضل ، فإن لم يجد فموجوءا - الخصي - من الضأن ، وإلّا ما استيسر من الهدي شاة » « 7 ».
وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام في قول اللّه : فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ . « ذو الحجّة كلّه من أشهر الحجّ » « 8 » .
وقال عليه السّلام : « إذا رجعت إلى أهلك » « 9 ».
والحديث مرفوع : قال : « كمالها كمال الأضحية » « 10 ».
وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « ليس لأهل مكّة ، ولا لأهل مرّ ولا لأهل سرف متعة ، وذلك لقول اللّه عزّ وجلّ : ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ « 11 ».
___________________
( 1 ) الكافي : ج 4 ، ص 264 ، ح 1 .
( 2 ) تفسير العياشي : 1 : 89 ، 227 .
( 3 ) تفسير العياشي : 1 : 89 ، 229 و 230 . ( وسوف نورد تكملتها في السؤال القادم ) . . .
( 4) قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : مرّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم على كعب بن عجرة والقمل يتناثر من رأسه وهو محرم ، فقال له : أتؤذيك هو أمّك ؟ فقال : نعم ، فأنزلت هذه الآية فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً - إلى قوله - نُسُكٍ فأمره رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أن يحلق ، وجعل الصّيام ثلاثة أيام ، والصّدقة على ستة مساكين ، لكلّ مسكين مدّان ، والنسك شاة . . ( التهذيب : ج 5 ، ص 333 ، ح 1147 ) .
التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )، ج 1، الشيخ ماجد ناصر الزبيدي، ص 242
( 5 ) التهذيب : 5 : 333 / 1148 .
( 6 ) التهذيب ، 5 : 25 / 74 .
( 7 ) تفسير العياشي : 1 : 91 / 235 .
( 8 ) التهذيب ، 5 : 230 / 779 .
( 9 ) تفسير العياشي ، 1 : 92 / 239 .
( 10 ) الكافي ، 4 : 510 / 15 .
( 11 ) التهذيب ، 5 : 32 / 96 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|