أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-09
810
التاريخ: 2024-01-29
926
التاريخ: 2024-05-27
800
التاريخ: 2024-07-22
479
|
إن قبر هذا الموظف معروف غير أنه قد أصيب بعطب كبير، وتوجد فيه آثار حريق ويقع في بلدة «قرنة مرعى»، والظاهر أنه قد كشف في أواخر القرن التاسع عشر، إذ تقرأ في خطاب للأثري «فلبور «ما يأتي:
يوم الخميس 6 مارس سنة 1884 … وجدت قبرًا آخر خلف بيت يوسف في «قرنة مرعى»، وقد عمل للكاهن الأكبر للإله «منتو» في عهد «رعمسيس الرابع«.
وذكر كل من «جاردنر» و«ويجول» تحت رقم 222 أن «تر» هذا كان يسمى كذلك «حقا ماعت رع»، وأنه كان يؤدي وظيفته في «طيبة» لا في «طود«، وهذا القبر لم ينشر بعد ولكن أشير فقط إلى النائحات فيه، وأخيرًا نشر «نينا ديفز» منظرًا مصوَّرًا على أحد جدران هذا القبر وعلق عليه تعليقًا قصيرًا يجب أن يكمل. هذا وقد وجد نقش لهذا الموظف العظيم في «وادي حمامات» جاء فيه: «السنة الأولى اليوم الخامس من الشهر الثالث من فصل الصيف، في عهد جلالة ملك مصر أن «رع» قويٌّ بفضل «ماعت» مختار «آمون» بن «رع»، «رع» سيد «ماعت» قد أنجبه محبوب «آمون»، وهو نفس اليوم الذي وصل فيه رئيس الكهنة والكاهن الأكبر للإله «منتو» المسمى «تر».» (أي اليوم الذي وصل فيه إلى محاجر وادي الحمامات).
وإذا جمعنا المعلومات التي ذكرها «ديفز» ونقش وادي الحمامات، الذي ذكرناه الآن أمكننا أن نضع ملخصًا لحياة هذا الموظف العظيم الذي عاش في عهد الأسرة العشرين: عاش «تر» في عهد «رعمسيس الثالث»؛ وذلك لأننا نجد طغراء هذا الفرعون في قبره، وقد كان يشغل وظيفة الكاهن الأكبر للإله «منتو» في السنة الأولى من عهد «رعمسيس الرابع»، والظاهر أنه في عهد «رعمسيس الثالث» بدأ في تزيين قبره باسمه وألقابه؛ غير أن هذا القبر لم يكن من عمله بل اغتصبه، وتدل المناظر التي صوِّرت على الجدار الشمالي من الممر على أنها من طراز نقوش الأسرة الثامنة عشرة.
وفي نهاية حياته كان يحمل الألقاب التالية: «رئيس كهنة الآلهة، والكاهن الأكبر لمنتو»، وهذا يدل على أنه في زمنه كان من أعظم رجال الدين في «طيبة«.
وفي أواخر أيام السنة الأولى من حكم «رعمسيس الرابع» كُلف «تر» هذا من القصر الملكي ببعث إلى «وادي حمامات»، ومن المحتمل أنه كان تجهيزًا للحملة التي أرسلها الفرعون بعد هذا التاريخ بثلاثة أشهر (انظر عهد رعمسيس الرابع) وهي التي قام على رأسها «رعمسيس نخت» للبحث عن حجر «نخن»، الذي انتخبه الفرعون ليقيم منه مبانيه.
وتدل النقوش على أن «تر» لم يذهب مع البعث، الذي قام على رأسه «رعمسيس نخت» في السنة الثالثة من حكم «رعمسيس الرابع «.
ويعتقد كل من «جاردنر» و«ويجول» أن «تر» قد غير اسمه باسم «حقا ماعت رع». والواقع أن هذه العادة وجدت في كل عصور التاريخ المصري، فنجد في عهد الأسرة العشرين أن أسماء كبار الموظفين كانت تركب مع اسم الملك ولقبه. وقد استعمل بعض العظماء في تأليف اسمهم الطغراء الثانية «لرعمسيس الرابع»، ومن الصعب التحقق من ذلك؛ لأن الطغراءات الثانية للرعامسة كانت كلها موحدة.
أما الطغراء الأولى لهذا الفرعون فلم تستعمل في تركيب أسماء الأشخاص إلا في ثلاث حالات وهي: «حقا ماعت رع برخنسو «، و«حقا ماعت رع» الاسم الذي عثر عليه في قبر «تر»، وأخيرًا «حقا ماعت رع سنجرزامو «.
والواقع أنه قد ظهر من الفحص أن اسم «تر» قد وجد على جدران هذه المقبرة، واسم «حقا ماعت رع»، غير أن هذين الاسمين لم يوجدا قط في المقبرة مقترنين في نقش واحد، فإذا كان اسم «حقا ماعت رع» واسم «تر» هما اسم لشخص واحد، فإن «تر» قد اتخذ لنفسه اسمًا جديدًا لا لقبًا في العهد الأخير من حكم «رعمسيس الرابع»، عندما غير الفرعون طغراءيه، ويمكن أن نفرض أن «تر» لم يسمَّ «حقا ماعت رع» إلا بعد موت «رعمسيس الرابع» الذي لم يحكم إلا ست سنوات فقط.
وتدل النقوش على أن «بانب منتو» وهو ابن «تر» قد خلف والده كاهنًا أولًا «لمنتو» رب «طيبة«.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل شيوخ ووجهاء عشيرة البو بدري في مدينة سامراء
|
|
|