المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات خدمة الكرنب
2024-11-28
الأدعية الدينية وأثرها على الجنين
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الثاني
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الأول
2024-11-28
الكرنب (الملفوف) Cabbage (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-28
العلاقات مع أهل الكتاب
2024-11-28



العلاقات الاجتماعية الخاصة / العلاقة مع الزوجة والمرأة  
  
68   12:59 صباحاً   التاريخ: 2024-11-25
المؤلف : الشيخ خليل رزق
الكتاب أو المصدر : نظام العلاقات الاجتماعية في نهج البلاغة
الجزء والصفحة : ص65ــ70
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-6-2017 1933
التاريخ: 15-4-2018 2546
التاريخ: 25-10-2020 1565
التاريخ: 24-11-2017 2208

الحياة الزوجية قلعة للسلام في حياة الإنسان، فإذا ضاقت بالإنسان الحياة الدنيا بما رحبت وواجه الإنسان في الوسط الاجتماعي، وفي أجواء عمله ومهماته ورسالته ما لا قِبلَ له به، من المشاكل والمتاعب والمواجهة لجأ إلى هذه القلعة الحصينة ليستشعر فيها الأمن والسلام والدعة وراحة البال.

وقد أعد الله تعالى هذه البنية الاجتماعية الصغيرة إعداداً خاصاً لتكون ملجأ للناس في حياتهم يجدون فيه ما يحتاجون إليه من الشعور بالأمن والسلام والحب والثقة والطمأنينة، وهي حاجات أساسية ورئيسية في حياة الإنسان ومن دونها يفقد الإنسان توازنه وتختلُ سلامته النفسية(1).

وقد يتبادر للبعض أن في بعض أقوال الإمام علي (عليه السلام) إنتقاصٌ للمرأة كإنسانة، ولكن لا بد للمتأمل في كلمات الإمام بحق المرأة أن يُمعِنُ النظر بدقةٍ ليعلم أن أقواله نابعة من نظرة علمية صحيحة، وهي أن العاطفة طبيعة تكوينية طاغية على الإنسان إلا ما شَذَّ ونذر، وهي من الضرورات الواجبة لإستقامة الحياة الإنسانية.

ولكن باعتبار أن هذه النقطة خارجة عن محل بحثنا نشير إلى مثال يوضح بعضاً من كلمات الإمام بشأن المرأة. فمثلاً يقول الإمام (عليه السلام) بأن النساء نواقص الإيمان والحظوظ والعقول. وهذا الكلام يبدو لأول نظرة أن فيه نوعاً من الإهانة والمنقصة الكبيرة لشعور المرأة وموقعها كإنسان يعيشُ في المجتمع البشري ولكن مع متابعة كلامه بأكمله يتضح مراد الإمام ومغزى كلامه.

وأما نص كلامه فهو:

((معاشر الناس، إن النساء نواقص الإيمان، نواقص الحظوظ، نواقص العقول، فأما نقصان إيمانهن فقعودهنَّ عن الصلاة والصيام في أيام حيضهن.

وأما نقصان عقولهنَّ فشهادة إمرأتين كشهادة الرجل الواحد.

وأما نقصان حظوظهنَّ فمواريثهنَّ على الإنصاف من مواريث الرجال))(2).

وفي موضع آخر ينصح الإمام الرجال بأمور تتعلق بالطبائع التكوينية الخاصة بالنساء، وذلك كالبنية الضعيفة التي خُلقت عليها المرأة، وهذا يتطلب نوعاً خاصاً من التعامل معها فيقول (عليه السلام):

((ولا تهيجوا النساء بأذى، وإن شَتَمنَ أعراضكم، وسَبينَ أمرائكم، فإنَّهنَّ ضعيفاتُ القوى والأنفُس والعقول؛ إن كُنَّا لَنُؤْمَرُ بالكف عنهنَّ، وإنَّهنَّ لَمُشركاتٌ، وإن كان الرَّجُلُ ليتناول المرأة في الجاهلية بالفهر(3)، أو الهراوة(4) فيُعيرُ بها وعَقِبُهُ مِن بَعْدِهِ(5).

نصائح الإمام للرجل والمرأة:

لكي تكون العلاقة الزوجية مأمناً وملجأ للإنسان يحتمي بها، ويؤمن فيها حاجته للسكون والستر والمودة والرحمة وضع الإمام علي (عليه السلام) تنظيماً لهذه العلاقة المُقدَّسة التي وجهها لكل من الرجل والمرأة نُشير إلى بعضها.

نصائح للرجل:

من خلال بعض النصائح

1- يشير الإمام علي (عليه السلام) في نصيحته إلى الرجل حول كيفية اختياره للزوجة عند إرادة التزويج وهي أن لا ينظر فقط إلى جمال المرأة وما لها بل لا بد أن يجعل المقياس في الاختيار هو الدين.

حيث يقول (عليه السلام):

((لا تَنْكَحُوا النساء لِحُسنِهِنَّ، فعسى حُسنهُنَّ أَن يَرديهنَّ، ولا لأموالِهِنَّ فَعَسى أموالُهُنَّ أن تُطغِيَهنَّ، وانكحُوهُنَّ على الدين، ولأمَةٌ سوداء خَرماءُ(6) ذات دينٍ أفضلُ(7).

2- عدم الإساءة إلى المرأة:

((من أساء إلى أهْلِهِ لم يتصل به تأميل)).

3ـ أن لا يكون سبباً لشقاء زوجته:

((لا يكُن أهلك وذو ودك أشقى الناس بك)).

4ـ أن يتساهل معها:

((التسهلُ (التَساهلُ) يُدِرُّ الأرزاق)).

5ـ أن يكون من أهل المعروف معها.

((من سعادة المرء أن يضع معروفه عند أهله)).

6ـ أن يكون باراً معها:

((عليك بلزوم الحلال وحُسْنِ البر بالعيال وذِكْرِ الله من كل حال)).

7ـ أن لا يجعل عياله شغله الشاغل:

((لا تجعل أكبر همك بأهلك وولدك فإنهم إن يكونوا أولياء الله سبحانه فإن الله لا يُضيّع وليه وإن يكونوا أعداء الله فما هَمكَ بأعداء الله))(8).

نصائح للمرأة:

1ـ أن تكون موافقة لرأي الزوج:

((الزوجة الموافقة إحدى الراحتين)).

((الزوجة الموافقة، والولد الصالح، والأخ الموافق))...

2ـ أن تكون مثالاً للمرأة الصالحة.

((الزوجة الصالحة أحَدُ الكسبين)).

((أنعم الناس عيشاً من منحه الله سبحانه القناعة وأصْلَحَ له زوجه)).

3ـ أن تكون مصونة:

((صيانة المرأة أنْعَمُ لِحالِها وأدوم لجمالها))(9) .

4- أن تكون حَسْنَةُ التَّبعل.

((جهاد المرأة حسن التبعل))(10).

__________________________________

(1) حق الأمان: الشيخ الآصفي - ص 56.

(2) نهج البلاغة: الخطبة 78.

(3) الفهر: حجر يدق به الجوز.

(4) الهراوة: العصا.

(5) نهج البلاغة: الكتاب 14.

(6) الخرماء: المثقوبة الأنف أو الأذن.

(7) نهج البلاغة: الحكمة 1360.

(8) راجع تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم: درايت، ص405 الباب الأول في الزوج والزوجة.

(9) تصنيف غرر الحكم: ص405 الباب الأول.

(10) نهج البلاغة: الحكمة 136. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.