صفتان واضحتان للمناخ شبه المداري الرطب في أسيا، وهما انخفاض غير طبيعي لدرجة حرارة الشتاء، وشتاء جاف لأراضي الصين الداخلية، والتي سببها التقدم غير الطبيعي للكتلة الهوائية المتجمدة الجافة من سيبيريا شتاءاً إلى الجنوب فيصل تأثيرها إلى الصين مما يخفض درجة الحرارة ويجعل الشتاء جافاً. هناك صفة أخرى لمناخ المنطقة هو قمتان مطريتان في الصيف لجنوب الصين وجنوب غرب اليابان. القمة الأولى في أيار حزيران والقمة الثانية تأتي في نهاية الصيف وبداية الخريف. تفصل هاتان القمتان أمطار قليلة في منتصف الصيف.

قمة حزيران المطرية لها علاقة بشكل الدورة العامة للرياح الصيفية فوق شرق اسيا. فخلال فصل الشتاء، يتبع الفرع الجنوبي للرياح الغربية وتياره النفاث انحناء إلى الجنوب من هضبة التبت فيمر من خلال شمال الهند والباكستان وشمال جنوب شرق أسيا وجنوب الصين في بداية الصيف يتحول موقع التيار النفاث والرياح الغربية بشكل مفاجئ إلى شمال الجبال والهضبة. لذلك فان الغربيات الاستوائية، أو الرياح الموسمية الهندية الجنوبية الغربية تتوغل شمالاً وتجتاح ليس فقط جنوب آسيا المدارية، ولكن كذلك الصين واليابان، جالبة إلى هذه الأقاليم أجواء كتل هوائية رطبة حيث أن اضطراب ضعيف قد يؤدي إلى سقوط أمطار أما انخفاض الأمطار في منتصف الصيف فإنها تعود إلى التحرك شمالاً وغرباً للضغط العالي شبه المداري فوق المحيط الهادئ وتركزه الذي يتبع حركة الشمس، يرافقه تناقص كبير في ضغط بخار الماء في منتصف التروبوسفير القمة المطرية الثانية تتوافق مع انسحاب تأثير الضغط العالي شبه المداري للمحيط الهادئ وقوة الرياح الموسمية الجنوبية الغربية . وبشكل واضح فان الضغط الجوي هو الاخفض في آب - أيلول بسبب العواصف المدارية Tropical Storms بما فيها التايفون والتي تكون عديدة وشديدة في نهاية الصيف وبداية الخريف. اختلاف أخر في المناخ المعتدل الرطب Cf في أسيا هو التساقط الغزير للأمطار في الفصل البارد على طول شمال غرب اليابان. الكتلة الهوائية cA المتجمدة الشمالية الباردة الجافة والتي تخرج من شرق أسيا تتعرض لارتفاع حرارتها وزيادة رطوبتها وتصبح غير مستقرة عندما تصل إلى فوق بحر اليابان، لذلك فإنها تؤدي إلى تساقط أمطار غزيرة عندما تجبر على تسلق الأراضي المرتفعة لسواحل غرب اليابان عدد من المحطات تظهر قمة مطرية شتوية. معظم التساقط الشتوي يكون على شكل ثلوج مما يؤدي إلى تغطية ثلجية واسعة وعميقة.