سبب نزول {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ} |
150
12:31 صباحاً
التاريخ: 2024-11-12
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-2-2022
9258
التاريخ: 24-04-2015
1920
التاريخ: 23-2-2022
2385
التاريخ: 5-3-2022
2491
|
سبب نزول {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ}
قال تعالى : {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة : 217].
قال عليّ بن إبراهيم : إنّه كان سبب نزولها : إنّه لمّا هاجر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إلى المدينة ، بعث السّرايا إلى الطرقات التي تدخل مكّة ، تتعرّض لعير - القافلة - قريش ، حتى بعث عبد اللّه بن جحش في نفر من أصحابه إلى نخلة - وهي بستان بني عامر - ليأخذوا عير قريش [ حين ] أقبلت من الطائف ، عليها الزبيب والأدم والطعام ، فوافوها وقد نزلت العير ، وفيها عمرو بن عبد اللّه بن جحش وأصحابه ، فزعوا وتهيّئوا للحرب ، وقالوا : هؤلاء أصحاب محمّد ، وأمر عبد اللّه بن جحش أصحابه أن ينزلوا ويحلقوا رؤوسهم ، فنزلوا وحلّقوا رؤوسهم .
فقال ابن الحضرميّ : هؤلاء قوم عبّاد ليس علينا منهم [ بأس ] ، فلمّا اطمأنّوا ووضعوا السلاح ، حمل عليهم عبد اللّه بن جحش ، فقتل ابن الحضرميّ ، وقتل أصحابه ، وأخذوا العير بما فيها ، وساقوها إلى المدينة ، وكان ذلك في أوّل يوم من رجب من أشهر الحرم ، فعزلوا العير وما كان عليها ، ولم ينالوا منها شيئا .
فكتبت قريش إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إنّك استحللت الشهر الحرام ، وسفكت فيه الدّم ، وأخذت المال ، وكثر القول في هذا ، وجاء أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فقالوا : يا رسول اللّه ، أيحلّ القتل في الشهر الحرام ؟ فأنزل اللّه : { يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ قُلْ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَإِخْراجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ }.
قال : القتال في الشهر الحرام عظيم ، ولكن الذي فعلت بك قريش - يا محمد - من الصدّ عن المسجد الحرام ، والكفر باللّه ، وإخراجك منه أكبر عند اللّه ، والفتنة - يعني الكفر باللّه - أكبر من القتل .
ثم أنزلت عليه : {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ} [البقرة : 194] « 1 » .
وقال أبو جعفر عليه السّلام : « الفتنة هنا هنا : الشرك » « 2 » .
________________
( 1 ) تفسير القمي : ج 1 ، ص 71 .
( 2 ) نهج البيان ( مخطوط ) : ج 1 ، ص 52 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|