المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 7270 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



البصرة بعد الوزير داود باشا  
  
584   01:06 صباحاً   التاريخ: 2024-11-11
المؤلف : علي ظريف الأعظمي
الكتاب أو المصدر : مختصر تاريخ البصرة
الجزء والصفحة : ص 94 ــ 95.
القسم : التاريخ / التاريخ الحديث والمعاصر / التاريخ الحديث والمعاصر للعراق / تاريخ العراق اثناء الاحتلال العثماني الاول و الثاني /

كانت البصرة في عهد الوزير داود باشا أمير العراق قد أخذت تدب فيها روح المدنية، ولكنها ما كانت تنجو من ظلم متسلميها المستبدين من المماليك الأتراك (1)، حتى إذا ما انتهت حكومة المماليك من العراق في سنة 1248ﻫ بعد أسر الوزير داود باشا، وشرع ولاة بغداد في بعض الاصطلاحات؛ نالت البصرة شيئًا قليلًا من ذلك الاصطلاح، وظلت تابعة تارة لولاة بغداد يولون عليها من شاءوا من أعوانهم، وأحيانًا يرشح الولاة من أرادوا فيصدر أمر السلطان بتعيينه، وآونة يرسل السلطان متسلمًا عليها من عاصمته، وبقي الحال على ذلك إلى سنة 1288ﻫ بعد عزل الوزير مدحت باشا، فانفصلت البصرة عن ولاية بغداد، ورُبِطَتْ بالعاصمة «الآستانة»، وصار السلطان يرسل إليها المتصرفين تارة والولاة أخرى، ولكن أهلها ذاقوا مرارات أنواع المظالم من أولئك الرجال الذين تواردوا عليها ممن لا يهمهم غير جمع الأموال بحق أو بغير حق، ولا تأخذهم في قبول الرشوة لومة لائم.

ومن الحوادث التي جرت بعد عهد الوزير داود باشا: أخذ عدة مقاطعات من الشيوخ كأراضي ميهجران ونهر حوز وغيره من المنتفكيين وضمها إلى أموال الدولة في عهد والي بغداد رشيد باشا الكوزلكي في سنة 1273ﻫ، وأخذ مقاطعات أخرى من بعض رؤساء القبائل وضمها إلى خزينة الدولة في أيام نامق باشا والي بغداد في سنة 1282ﻫ؛ وسبب ذلك على ما نقل: أنهم كانوا قد تغلبوا على تلك الأراضي، وأخذوها من الحكومة يوم ضعفها بغير حق.

ومنها: هياج وجوه البصريين على المتسلم سليمان بك التركي (2) الذي تولى البصرة في سنة 1281ﻫ، فظلم أهلها، وابتز أموالهم، حتى اضطروا إلى رفع الشكوى إلى والي بغداد تقي الدين باشا، فاكتفى الوالي بتقريعه، فلم يَنْتَهِ، فلما تولى ولاية بغداد نامق باشا رفعوا شكواهم إليه فعزله.

ومنها أن الحكومة بدأت بأخذ الضريبة على النخيل على حساب الجريب منذ سنة 1282ﻫ، ثم ربطت أكثر مقاطعات البصرة برسم الجريب في سنة 1286ﻫ، وفوضتْ في السنة نفسها أكثر الأراضي الأميرية ببدل المثل، وأسست دائرة البلدية في المدينة، ثم أردفها بتأليف محكمة التمييز، وسيرت سفنًا بخارية في دجلة بين بغداد والبصرة في سنة 1285ﻫ في عهد الوزير الخطير مدحت باشا. ومنها: نصب ناصر باشا السعدون واليًا على البصرة في سنة 1292ﻫ وجعلها ولاية بعد أن كانت متصرفية، وعزل ناصر باشا في سنة 1294ﻫ، وإرجاع البصرة متصرفية في سنة 1297ﻫ.

................................................
1-  وقد حكم البصرة جماعة كبيرة من المماليك الأتراك، أشهرهم: سليمان بك الذي تولى متسلميتها في سنة 1182ﻫ، وسليم بك الذي قتله عبد الله باشا والي بغداد في سنة 1225ﻫ.

2- وسليمان بك هذا من المماليك الأتراك، ويقال: إنه جاء من الآستانة منفيًّا إلى بغداد، وهو والد محمود شوكت باشا الشهير.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).