أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-8-2019
1682
التاريخ: 2024-10-30
168
التاريخ: 18-7-2020
2412
التاريخ: 28-11-2019
2325
|
بعد أن عبأ خالد جيوشه وسيرها إلى الحفير سمع القائد هرمز أمير ميشان بقدومهم، فكتب إلى كسرى بالخبر، وطلب منه النجدة، وسار بمن معه إلى الكواظم (1)، ثم سمع أن المسلمين تواعدوا الحفير فسبقهم إليه ونزل به، فسمع خالد بهم فنزل بقربهم، وكتب إلى هرمز يقول:
أما بعد، فأسلم تسلم، أو اعقد لنفسك وقومك الذمة وأقرر الجزية، وإلا فلا تلومن إلا نفسك، فقد جئتك بقوم يحبون الموت كما تحبون الحياة.
فاختار هرمز الحرب، وبعث بكتاب خالد إلى كسرى، وجمع جموعه، وتهيأ للحرب، وعبأ كل من خالد وهرمز جيشه، ثم التحم القتال بين الفريقين، فانجلت المعركة عن انهزام الفرس وقُتِلَ قائدهم هرمز، وغنم المسلمون أموالهم، وذلك في محرم سنة 12ﻫ، وهذه أول وقعة حدثت في العراق بين المسلمين والفرس، وتُسَمَّى وقعة الحفير وذات السلاسل (لأن الفرس اقترنوا بالسلاسل لئلا يفر منهم أحد) (2).
......................................................
1- الكواظم: جمع كاظمة، وهي مدن قديمة كانت عند خليج الكويت.
2- ويُرْوَى أن أول وقعة حدثت في كاظمة، ثم تلتها وقعة الحفير، وقيل: إن المعركة الثانية حدثت في الثني، على أن بعض المؤرخين يزعم أن أول مكان وصل إليه خالد في العراق بلاد بانقيا وباروسما والليس، والراجح ما ذكرناه، وأنه بعد أن صالح أهل الحيرة على مالٍ قاتل الفرس، وفاز عليهم في كل المعارك، ثم سار إلى الشام سنة 13ﻫ/634م بأمر الخليفة الأول، وترك في العراق نصف الجيش، واستخلف عليه المثنى بن حارثة، ثم تولى القيادة العامة أبو عبيد، ثم المثنى مرة ثانية، ثم سعد بن أبي وقاص وعلى يده تم فتح العراق في سنة 16ﻫ/سنة 637م.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|