المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

Universal Differential Equation
22-5-2018
ذكر حال الخلافة والسلطنة ببغداد ايام القائم بأمر الله
27-12-2017
البديع الاسطرلابي
14-8-2016
مفهوم النظام العام وفقاً للاتجاهات القضائية
6-4-2017
شرطية الذكورة في الوجوب.
17-1-2016
التلوث الاشعاعي للتربة
5-3-2016


ما هي المناسبة بين طلب الزهراء [عليها السلام] خادماً والعوض الالهي ؟  
  
49   10:45 صباحاً   التاريخ: 2024-10-28
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج2 - ص 116
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / فاطمة الزهراء عليها السلام /

السؤال : ما هي المناسبة بين طلب الزهراء [عليها السلام] خادمة تساعدها وتخفف عنها بعض متاعبها الجسدية، وبين ما عوضها الله به، وهو التسبيح المعروف بتسبيح الزهراء؟

 

الجواب : إن تسبيح الزهراء [عليها السلام]: الذي هو: قول الله أكبر أربعاً وثلاثين مرة، والحمد لله ثلاثاً وثلاثين مرة، وسبحان الله كذلك، ـ هذا التسبيح ـ قد تضمن الإعلان بتنزيه الله سبحانه عن كل تعب، ونقص، وحاجة، وفقر وجهل.. و.. فهو سبحانه الكمال المطلق.. وهذا يعطي للمسبح شعوراً بكمال الله سبحانه المطلق، وبقدراته، وغناه، وعلمه، و.. و..

ثم إنه لا بد لهذا المسبح من أن يتذكر حاجته إليه سبحانه، ونقصه بدونه، وفقره، وتعبه، وجهله.. وسيتضاءل أمام عظمته تعالى.. وسيعطيه ذلك المزيد من الخشوع والسمو الروحي..

وإذا قال: الحمد لله، فإنه إنما يثني على الله بملاحظة ما هو فيه من نعم لا تعد، وهي من تجليات صفاته، فإنه الخالق، الرازق، الرؤوف، الرحيم الشافي، والقوي العزيز، وهكذا سائر صفات الفعل، تبارك ربنا وتعالى..

وهو يكررها ليلقن بها نفسه، ولتصبح وعيه وضميره، ووجدانه، وتمازج مشاعره وأحاسيسه، ولتكون هي الباعث والمحرك له في كل إقدام وإحجام..

وقوله: الله أكبر، وتكراره ذلك على النحو الذي أشرنا إليه سوف يؤكد في أعماق نفسه الشعور، بأن كل شيء سوى الله لا يصح الخضوع له، ولا الطلب منه ولا الالتجاء إليه، أو الاعتماد عليه.. بل الذي يليق به ذلك هو الله الجامع لصفات الجلال والجمال.. والذي هو أكبر من كل شيء في هذا الوجود..

وبعد ما تقدم نقول..

إن المناسبة بين طلب الزهراء [عليها السلام]، وهذا التسبيح تصبح ظاهرة، إذ أن الموضوع موضوع حاجة، وضعف، ولجوء إلى الغني، القوي، الرازق، الرحيم، إلى من يعين، ويسد النقص، ويرفع الحاجة، فما أشد تناسب ما طلبته الزهراء [عليها السلام] مع ما أُعْطيتْه..

ولا بد لنا من التذكير هنا بأننا لا يمكن أن نتصور الزهراء [عليها السلام].. إلا مدركة لذلك كله قبل طلبها وبعده، ولكنها [عليها السلام] قد أرادت للناس أن يعوا ما وعته، وأن يدركوا ما أدركته، فكان لا بد لها من أن تعلن بالطلب من الله سبحانه.. ثم أن يجيب الله طلبها.. ويخلّد ذلك إلى يوم القيامة، ليكون ذلك هو البيان الشافي والكافي من الله سبحانه، ورسوله [صلى الله عليه وآله] وتكون الزهراء [عليها السلام]، معلمة وهادية للبشرية، وسبيلاً إلى الله سبحانه..

ونستطيع أن نفهم طلب الزهراء [عليها السلام] التعليمي هذا بالنظر في السؤال الذي سأله الله سبحانه، لعيسى بن مريم.. وهو السؤال الذي يراد به إقامة الحجة على الجاحدين والمعاندين، حيث قال تعالى لعيسى بن مريم: (وَإِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ءأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ)( سورة المائدة الآية 116) إلخ..

والحمد لله رب العالمين.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.