المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



هل تزوج علي عليه السلام في حياة الزهراء عليها السلام ؟  
  
34   12:19 صباحاً   التاريخ: 2024-10-26
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج9 ، ص21
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / سيرة وتاريخ /

السؤال : هل صحيح أن الإمام علياً عليه السلام تزوج في حياة الزهراء عليها السلام، والدليل على ذلك أن الحنفية، ليست من سبي أبي بكر كما يذهب بعض المحققين.. فما هو رأيكم؟

 

الجواب : بالنسبة للسؤال عن زواج علي عليه السلام في حياة فاطمة عليها السلام فنقول:

قد جاء في الروايات: أنه لم يكن يحق للإمام علي عليه السلام أن يتزوج في حياة السيدة الزهراء عليها السلام، حيث روي عن الإمام الصادق عليه السلام، أنه قال: حرم الله النساء على علي ما دامت فاطمة حية، لأنها طاهرة، لا تحيض..(1).

ولكن قد يقال:

إن ذلك لا يعني أنه لم يكن يجوز لعلي أن يتسرى.. ولأجل ذلك ورد: أنه قد فعل ذلك، واشتكى عليه بريدة لرسول الله صلى الله عليه وآله بتحريض من خالد بن الوليد وغيره، فلم يقبل منه الرسول صلى الله عليه وآله (2) ولكننا قد ناقشنا هذه المقولة..

وقلنا: إن حديث بريدة لا يدل على ذلك.. فراجع كتاب مختصر مفيد ج5 ص94 ـ 96.

وأما بالنسبة للحنفية أم محمد بن علي المعروف بابن الحنفية، وهل هي من سبي أبي بكر أم لا.

نقول: إن البعض وإن كان قد ادَّعى ذلك، ولكننا نجد نصوصاً أخرى تقول: إنها كانت أمة، وكان علي عليه السلام قد اشتراها واتخذها أم ولد. والظاهر أن شراءه لها كان في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله، فولدت له محمداً المعروف بابن الحنفية، وذلك بعد السيدة فاطمة عليها السلام(3).

وأما إن كانت ولادته في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله، ولم نقل: إن ما روي عن الإمام الصادق عليه السلام مختص بالزواج الدائم، فلا بد أن يحمل ذلك على أن زواجه بالحنفية، قد كان بإذن من رسول الله صلى الله عليه وآله، وفاطمة عليها السلام، لسرٍّ ولخصوصيةٍ في محمد بن الحنفية رحمه الله..

وقد ذكرنا بعض ما يرتبط بهذا الأمر في كتابنا: «دراسات وبحوث في التاريخ والإسلام»(4) فراجع..

والحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

___________________

(1) البحار ج43 ص16 و153 ومقتل الحسين للخوارزمي ج1 ص64 ومناقب آل أبي طالب ج3 ص330 وتهذيب الأحكام ج7 ص475 وبشارة المصطفى ص306 والأمالي للطوسي ج1 ص42 والعوالم ج11 ص66 و387 ومستدرك الوسائل ج2 ص42 وفاطمة بهجة قلب المصطفى ج1 ص159 وضياء العالمين ج2 قسم3 ص7 مخطوط.

(2) هذا الحديث رواه عموم أهل السنة في مجاميعهم الحديثية، وفي كتب السيرة، والتراجم، وغير ذلك، فراجع على سبيل المثال لا الحصر ما يلي: صحيح البخاري كتاب النكاح باب ذب الرجل عن ابنته، في الغيرة والإنصاف، وكتاب الخمس، وكتاب المناقب، وصحيح مسلم ج7 ص141 وفي فضائل فاطمة (عليها السلام)، ومسند أحمد ج4 ص328 وحلية الأولياء ج2 ص40 والسنن الكبرى للبيهقي ج7 ص64 والمستدرك على الصحيحين للحاكم ج3 ص158 و159 وغوامض الأسماء المبهمة ص340 و341 وسنن ابن ماجة ج1 ص616 وأسد الغابة ج5 ص521 والجامع الصحيح للترمذي ج5 ص591 و597 ونزل الأبرار ص82 و83 والسيرة الحلبية ج2 ص208 والمناقب لابن شهرآشوب ج1 ص4 وسنن أبي داود ج2 ص326 وتلخيص الشافي ج2 ص276 والغدير ج3 ص216 والبحر الزخار ج6 ص435 وجواهر الأخبار والآثار [بهامش البحر الزخار] للصعدي، ومصابيح السنة ج2 ص257 وكنز العمال ج15 ص24 ـ 125 و126 و271 والبداية والنهاية ج7 ص344 و345 ومحاضرة الأدباء المجلد الثاني ص234 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج12 ص51 و88 وج4 ص64 ـ 66 وتهذيب التهذيب ج7 ص90 وفتح الباري ج7 ص6 وج9 ص286 ونسب قريش ص87 و312 والمصنف للصنعاني ج7 ص300 و301 و302.

(3) قاموس الرجال ج9 ص246 ط جماعة المدرسين قم، وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج1 ص243 ـ 246.

(4) دراسات وبحوث في الإسلام ج1 ص249 ـ 254.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.