أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-1-2022
1907
التاريخ: 18-5-2016
14298
التاريخ: 2024-11-06
180
التاريخ: 9-5-2016
8334
|
الضرع والحلمات وتأثيرها على انتاج لبن الابقار
كمية اللبن الكلية التي نحصل عليها من الإدرار تكونت وتجمعت في الضرع حتى بداية إجراء عملية حلب البقرة، ومن الواضح أن البقرة عالية الإنتاج لابد أن يكون الضرع بها كبير الحجم وهذه الصفة أكثر واقعية بالمقارنة بإطالة الفترة بين مرات الحليب. ويعتبر شكلي الضرع وتماسك الضرع بجسم البقرة لهما أهمية كبيرة وكذلك حجم ووضع الحلمات وخاصة في حالة استخدام الحلب بماكينة الحلابة على أن يتميز الضرع بنمو متجانس وملتصق جيدا بجسم البقرة ومتوسط الحجم والحلمات موزعة توزيعا سليما (1955 Witt M).
وفي محطة التجارب الأمريكية في بلستفيل أجريت تجارب لدراسة العلاقة بين حجم الضرع وإنتاجه من اللبن. وقد أجرى Matthews C.A وآخرون (1949) دراسة استخدموا فيها 442 بقرة لها موسم واحد أو بعض المواسم، وتم حساب كمية اللبن بعد ذبح الحيوانات ووزن الضرع فارغا وحجمه (ويقاس الحجم عن طريق حقن محلول فورمالين في الضرع خلال بعض الوقت تحت ضغط 4.5 كجم). والعلاقة بين وزن الضرع فارغا وحجمه قدرت عن طريق السائل المحقون. وهذه العلاقة بالرغم من قبولها لا يمكن استخدامها دليلا على احتواء الضرع على خلايا غدية أو اللحم Flashy. والحيوانات التي استخدمت في الدراسة تنتمي إلى أنواع ماشية لبن مختلفة وذبحت في فترات مختلفة للإدرار وفى أعمار مختلفة. واتضح أن متوسط وزن الضرع في الأبقار الفريزيان التي تدر من اللبن 22.2 كجم وحجم الضرع 30.6 لتر والنسبة بين حجم الضرع ووزنه 156٪ ، وفى حالة الأبقار في فترة الجفاف كانت القيم للتقديرات السابقة على الترتيب 12.2 ، 16.8، 142 %. وبالنسبة لأبقار الجرسي التي تدر اللبن متوسط وزن الضرع 17.7 كجم وحجم الضرع 24.8 لترا والنسبة بين حجم الضرع ووزنه 147% وفى حالة الأبقار في فترة الجفاف كانت القيم للتقديرات السابقة على الترتيب 10.9 ، 13.0 ، 120 %. ووزن الضرع في خلال الشهر الثاني من الإدرار زاد من الفترة الأولى إلى الفترة الثانية للإدرار بمقدار 5.8 كجم، والحجم بمقدار 8.1 سم. وكان معامل الارتباط بين وزن الضرع والإدرار في موسم الحليب لجميع الأبقار التي تدر اللبن + 0.267، وبين الحجم والإدرار + 0.371 ، وفى حالة الأبقار في فترة الجفاف كان معامل الارتباط عاليا حيث كانت القيمتين 0.416 ، 0.468 ، ومع حساب هذه المعاملات تم استبعاد تأثير العمر ولذلك تتوقف أبعاد الضرع للأبقار التي تدر اللبن والجافة على إنتاج اللبن.
وأجريت تجربة مشابهة على 96 من العجلات وأمكن الوصول إلى تفسير خلاصته أن حجم الضرع زاد إلى عمر 30 شهرًا إذا لم تحدث ولادة حتى هذا العمر وزاد وزن الضرع مع تقدم العمر ولكن الزيادة تعود بصفة أساسية إلى ترسيب الدهن.
وفي مجال دراسة أجزاء الضرع وكذلك موضعه في الجسم وأبعاد الحلمات للأبقار أجرى جوهانسون (1957) دراسة واتضح منها إمكانية اكتشاف ربع أو أرباع الضرع التي بها عيوب، وإذا ظهرت هذه العيوب واضحة يمكن تحديد الجزء المعيب في الضرع عن طريق المقارنة بتجفيف كل ربع من أرباع ضرع بقرة سليمة.
أشكال ضرع البقرة (يشبه الطبق (المربع) - والمستدير - المتدلي يشبه ضرع الماعز)
وقد أمكن تحديد ثلاثة أشكال لضرع البقرة وهي المربع والمستدير والمتدلي (الشكل السابق) ويوجد عدة أشكال بينهم. والضرع المربع نلاحظه في الأبقار التي لها مؤخرة جسم طويلة، ولذلك هذا الضرع أقل عمقا ويمكن أن يتحول إلى الضرع المتدلي وهو عكس المستدير الذي يمكن أن يتحول أيضًا إلى الشكل المتدلي، ولا يلاحظ الضرع المتدلي في الأبقار قبل الموسم الثالث ولكن يُلاحظ مع التقدم في العمر وجود عيوب في الضرع، والاختلافات بين الأنواع أظهرت أن الضرع المتدلي يتوقف على عوامل وراثية لحد ما. كما اتضح أن العيوب في شكل الحلمات والإصابة بالتهاب الضرع تحدث في الضرع المتدلي بصورة أكبر من الضرع المستدير والمربع.
وقد أوضح Flux D. S (1954) في دراسة على التوائم المتطابقة أن التشابه الكبير في شكل الضرع لكلا التوأمين المتطابقين يمكن أن يظهر أيضًا في شكل قمة الحلمة علاوة على الأرباع الأمامية والخلفية، وذكر جوهانسون (1957) أن قمة الحلمة يمكن أن تكون مسطحة أو مستديرة أو تشبه الطبق أو تأخذ شكل الأنبوب funnel shape. وقد أجرى أيضا قياس لطول وعرض الضرع وزاوية انحراف السطح السفلى للضرع (من قاعدة الحلمة الأمامية إلى الخلفية ونسبتها إلى السطح الأفقي. كما تم قياس طول وسمك الحلمات والمسافة بينهم، ولأجل إيجاد دليل وضع الحلمات تم قياس المسافة بين الحلمات الخلفية (معبرًا عنها في صورة مئوية) والمسافة بين الحلمات الأمامية وفي الجدول التالي بيان عن المتوسط ومعامل الاختلاف والمكافئ الوراثي المحسوب للصفات.
جدول يبين متوسط ومعامل الاختلاف والمكافئ الوراثي لأبعاد الضرع
SRB= الماشية السويدية ذات البقع الحمراء، SLB ماشية الفريزيان ذات البقع السوداء ويُوجد بعض العيوب في نمو الضرع أو الحلمات يمكن أن تُنسب إلى الصفات الوصفية. وقد ثبت أن بعض هذه الصفات يمكن أن يعود إلى تأثير الوراثة طبقا لقانون مندل في حالة وراثة الصفة المتنحية ولكن أحيانًا العيوب والتشوه في مرحلة النمو لا يأخذ السلوك الوراثي الطبيعي. وقد درس جوهانسون (1959) عديد من الأبقار التي لها نمو ضرع غير طبيعي وكذلك حلمات بدون مجرى لمرور اللبن وفى أحد التوائم لا يوجد أحد أرباع الضرع بينما التوأم الثاني كان طبيعيًا جدًا. وفى حالة أخرى الجزء الأمامي من الضرع لكلا التوأمين لا يؤدى وظيفته. وقد اكتشف Heizer E (1950) من بين أبقار الجرسي في أحد القطعان أن في بعض الأبقار يوجد ربع واحد فقط في أحد جانبي الضرع وحلمة واحدة وعلى الناحية الأخرى يوجد ربعان من الضرع والحلمات متقاربة جدًا.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|